أسعد الله مساكم بكل خير
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً)
موضوعي اليوم بعنوان (أنين طفلة)
أنا
لا أحتاجُ الشفقه فيما أقول ، ولا أطلب مساعدة أحد ،
ولا أريد الحُب
المعتوب ،
أنا أكتب لأدونَ أشيائي هُنا وحسب ،
أنا أنسانة مُنعزلة بذاتي وإنطوائية بقلمي وحبري ،
رغم أنني بالظاهر إجتماعية مع الجميع ،
ربما أحياناً أجرح الجميع رغماً عني لأكون لنفسي فقط ،
وربما ألجأ لذلك حتى لا أخسر أحداً تعلقت به ،
لأنني تعرضتُ كثيرًا للقسوة والخسارة والمجازفه ،
لقد تعلقتُ مع أشباه نبضي الذي كان يتمرد دوماً على ذاتي ،
لم أجد ذلك الإنسان الحقيقي الذي يفهم نبضي ،
لم أجد ذلك الإنسان الذي لن يندم بيوماَ بحبه ،
فوجدت نفسي بالإنسحاب
أجمل من تلك الردود الباهتة ،
أجمل من ذاك الشعار الذي أتى على حين غفلة ،
يردد !! إستفيقي ..!! وضعي نفسك بنفس المكان !!
هل تقبلين مشاركة نبضي مع غيرك ؟
لقد أوصلوني لما أنا عليه الأن،
يُفترض بأن أكون فتاة لا تحملُ الهموم والآحزان ،
بل تحمل البهجة والسرور ،
يُفترض بأن أكون
خاليةً من كل تلك الصدمات الموجعة ،
لكنها الحياة جعلتني أفهمها جيدًا منذو الصِغر ،
لقد أفادتني تلك الأشياء الكثير ،
من العِبر والحذر والخوف وعدم التعمق في
تلك العلاقات ،
إلا أنني أتصفُ بالعمق ِعند الحب ،
وبالوفاء عند العشق ، والتحمل عند الشعور بالخسارة ،
لكنني تيقنتُ بأن الشجرة حينما
تسقيها أكثر من اللازم تموت ،
وكذلك البلونة عندما تنفخُ الهواء فيها أكبر
من حجمها ستنفجر في وجهك ،
تلك الأشياء جعلتني نضجًا ؛
وإن أحببتُ فسلاحي
الحذر ، لقد جعلتني الحياة إنسانة مليئة بالأحذار.
مجرد ثورة حدثت لطفلة رأيتها أمامي ، فأشعلت جنون قلمي بالثرثرة
تحياتي