الثلاثاء، 27 أبريل 2021

رشفة عشق

 

أسعد الله مساكم بكل خير

زوار ومتابعي مدونة أناقه فكر (لنقرأ معا)
حروف اليوم بعنوان (رشفة عشق )

مر احد الماره ورأآه واقف ينظر للسماء  بشرود ..  قال له هل تعلم أين  أنت ؟ قال في انفاس صباح يشتاق لطلوع الشمس ،ثم رد قائل له أتعلم أن يوما ما هناك صباح قادم من أجلك!!

ولكن ..... ؟ أي الليالي تبيت عليك ؟؟ قال له أنا في قلب ليله تحجب قمرها وتلاشت ألوان نجومه ولم يبقى سوى سماء بافقه حلما فظ .

 ثم أرادا له قائلا  أعلم أنه ذات يوم ستزورني ليله نابضة تحت سماء يحرك غيومه نسمه شفيفه ستأتي سحبه ماطرة على ارضي واني بغيمها على انتظار،قال له اتنتظر وكل الليالي تمر بلا اشراق !! فمتى ستشرق شمسك!!

قال حين تلون عينيها شعاع بزوغ الفجر ، قال له لماذا ؟
قال اعتدت أن انهض حين تقرع أنفاسها صخب الوان صباحي ، أن أشرب أول كأس من لحن تغاريدها ، اعتدت أن أستنشق نكهة مسائي بشذا عبيرها .

أن يملاء أفقي رقة تستاف من الورد احساسها ،وأن يطلع قمري نابض بابتسامتها ومضى وهو ينعته بالمجنون .

رد عليه قائلا :
وما جنيت اذ قد جن قلبي 
فإن الحب يودي بالجنون 
فهل  جربت من كاس الغرام
برشفه عشق من قلب حنون 
وهل مجنون ليلى جن عقلا
ولكن جن من فرط الشجون
وعينيها لأني افتقدها
كان لقائها مزن هتون  
تساوي الكون والدنيا ابتسامه
كأن الكون كوكب بالعيون 

راقت لي 

الخميس، 22 أبريل 2021

الستينيات


 " الستينيات" 


- مَا زِلْتُ عَالِقَةً هُنَاكَ في السِّتِّينِيَّاتِ..
عِنْدَ أَثْوَابِهِمُ الْمُسْطَرَةِ
قَصِيرَةِ الْأَكْمَامِ
مَعَ حِزَاءٍ مُرْتَفِعٍ بِبِضْعِ سَنْتِمِيتْرَاتٍ
الْحَقَائِبُ الصَّغِيرَةُ السَّوْدَاءُ
وَالْثوب الَّذي تَمْلَئُهُ الْأَلْوَانُ.
مَعَ شَالٍ بِلَوْنٍ رَبِيعِيٍّ
رَفْعُ الشعْرِ لِأَعْلَى بِطَرِيقَةٍ مُرَتَّبَةٍ مِنَ الْأَمَامِ
وَجَعَلَهُ يَتَنَاثَرُ بِحَبٍّ مِنَ الْخَلْفِ
مَعَ وَضْعِ زِينَةٍ بَسِيطَةٍ لِلشِّعْرِ..

مَغْرَمَةٌ أَنَا بِأَكْوَابِ الشَّايِ
وَفَنْجَالُ الْقَهْوَةِ الْأَبْيَضُ
الْأَطْبَاقُ ذَات الطَّابِعِ السِّتِّينِيِّ الَّتِي تَكَادُ تُوجَدُ فِي كُلِّ الْمَنَازِلِ الَّتِي تَسْكُنُهَا جَدَّةُ حَنُونٌ..

عَالِقَةٌ أَيْضًا دَاخِلَ الْأَفْلَامِ الْأَبْيَضِ وَالْأَسْوَدِ
مَسْرَحِيَّاتُ عَادِلِ إِمَامٍ
وَفُكَاهِيَّاتِه
طَرِيقَةُ إِرْتَادِءِهِ لِقَمِيصِهِ
وَكَيْفَ أَنَّهُ يَنْفَعِلُ وَيَخْرُجُ خَارِجَ النَّصِّ الْمَطْلُوبِ..

أَنَا أقفُ هُنَاكَ
عِنْدَ تجمعات الْعَائِلَةِ الْجَمِيلَةِ
وَصَوَّرَهُمْ ذَاتُ الطَّابَعِ الْغَرِيبِ
وَالْأَلْوَانُ الْبَاهِتَةُ..

لو تَمَنَّيْتُ شَيْءٌ بِقُوَّةٍ فَأَنَا أَتَمَنَّىٰ أَنْ أَعِيشَ فَتْرَةَ السِّتِّينِيَّاتِ️..

الاثنين، 19 أبريل 2021

صراع نبض شريد

 


 
أسعد الله مساكم بكل خير
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً)
حروف اليوم بعنوان (صراع نبض شريد )
 

 
تقول احداهن في وصفها لتلك اللحظة المتمردة التي تسيطر على ذاتها وكيانها وجوارحها كما وصفتها قائلاً بأنها صراع نبض شريد بين شهقات وزفرات متتالية ومتصاعدة :
 
لا أعلم بما أبدأ ..!! أشياء كثيرة تسيطر على روحي وتجري داخلي بكل لحظة أتنفس فيها الحياة والصعداء ، أشعر بأن صراع هذا النبض الشريد كما أنها حروب دامية تقتلعني من إستقراري وأمني وحياتي ،  أجل إنها حروب مميتة  أو ربما صراعات بين قلبي وعقلي وعاطفتي وحروفي، لا أعلم ما الذي يحدث لي وماذا يجري بداخلي .

لا أستطيع وصف هذا الشعور المتناثر والمخنق بذات اللحظة ، فهل يعقل أن يكون جرح قديم من ملف الذكريات عاد ليشعل لهيبه بين طيات القلب والعقل بعد أن التئم وشفى تماماً ، فهل قد عاد ينزف من جديد لا أعلم سبب نزفه ، وربما وجع من نبض ذاتي وحرفي عاد ليجعلني أحاسب نفسي مجدااً على حرف نزفته في غير محله ، أو ربما حرف كان كما الخنجر المسموم في قلب آخر تابعه وإستنشقه وشعر بالإختناق لانه لامس روح أوجعته وأذاقته من كؤؤس الخذلان والفراق ، لا أدري حقاً ماذا يحدث لي .

فأنا أمضي وقتي بين كتبي وحروفي ومدونتي !! لا أدري حقاً كيف !! وما هو سبب عودته إلى النزف الغائر بين جوانح الذكريات ، يجب أن أوقفه قبل أن تعود الأوجاع التي دفنت معه لا أعلم أي سهم تحرك وجعل جرحي يفيض !! يجب إيقافه قبل فوات الأوان ، فأنا لا أنكر أنني طعنت كثيرا لكن لم أبالي بهذه الطعنات لأنني مؤمنة بربي ـ و أن طيبة قلبي لن تجعلني أحقد ولن أكره أحد .

لكن لما لا يشعرون بقلوبنا من الخيبات التي تتوجه نحو هذا النبض المسكين .. فهو لم يخلق من حديد ليتحمل كل هذه الآلام ، لكن أريد أن أخبر كل من وجه لي سهم أنه رمى سهمه دون إصابة الهدف فليعلموا أنهم يوجهون أسهمهم نحو قلب لم يعد يبالي بأي أحد ، هم من كانوا السبب في تحول هذا القلب الصغير إلى هذه المرحلة لكن رغم ألمه وطعناتهم لم يتخلى عن طيبته .

فليعلموا أنهم جعلوه مليئ بالحب لكل البشر فقلبي لم يخلق ليكره ، إنه خلق لحب البشر ورغم أنانيتهم فأنا أشكرهم على كل شئ لأننا لا نزداد نضج إلا بالأوجاع فقد جعلوا مني شخصية واعية وتعرف معنى ( الذئاب البشرية ) فليفعلوا ما يشاؤن لن يجعلوا قلبي مثل قلوبهم فهذا القلب كيف له أن يحقد وإذا رأى دموع شخص لا يعرفه يبكي معه دون معرفة السبب .

أخبروني بحق الله كيف لهذا القلب أن يحقد ويكره لا لا يستطيع لأنه يؤمن بأن القلوب الطيبة لن يصيبها مكروه كما قيل : على هوى النوايا ترزقون ، إذا لما يسيطر ويدور أمامي صراع نبض شريد ، تائه ، لا يعرف أين الملجأ له ، حقيقة ما هذا القلب أيعقل أن يكون قلب بشر أم لأنه ذاق ما يكفي من أوجاع لا يستطيع أن يرى غيره يمر بنفس أوجاعه ..

للعلم فقط تلك المشاعر المتناثرة وهذا الصراع المميت بداخل روحها وكيانها ، يخص فتاة أخرى كانت تعتصر ألماً ، ومليئة بالحيرة والتساؤلات الغريبة ، التي تسيطر عليها من ناحية وصراع قلبها المهلك من ناحية أخري ، وأردت من خلال حروفي ترجمت ما تمر به من لحظات متناثرة وأحاسيس متلاطمة ما بين القلب والعقل ، وحروب متصارعة ما بين النزف والاستقرار .
 
تحياتي

الأحد، 18 أبريل 2021

الفتاةُ العرجاء


 
أسعد الله مساكم بكل خير
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً)
حروف اليوم بعنوان (الفتاة العرجاء)

نفسٌ عميقةٌ نعم، أشعرُ بِأنفاسي تنقطع؛ُ مِنْذُ ساعاتٍ وَأنَا أركضُ فِيْ الغابةِ بِمُفردي، حلَ الظلامُ، سكنَتِ الوِحشةُ مُخيلَتِي، تهتُ عَنِ الدربِ، سلكْتُ الطُرقَ المُتشعبةِ جميعُهَا؛ رُبَمَا أصلُ إلّى المركزِ حيثُ يقنطُ داري، موقعُهُ التهكُميّ الساخر هُوَ مَا جعلَنِي أُطلقُ عَلَيْهِ اسمَ قلبِ الغابة.
 
الحقيقةُ هِيَ أنّنِي لَمْ أُطقْ هذا البيتَ مُذْ أنْ أنتقلْنَا إلّيهِ، وَلَمْ أحبَ مُطلقاً السكنَ فِيْ هذا المكانِ المُنعزلِ عَنِ البشريةِ، أنتصفَ الليلُ وَلَمْ أجِدْ مَأوى عائِلتِي المُنهمكةِ الآنَ بِالتجارُبِ العلميّةِ، قِطعاً لَمْ يكتشفْ والدايّ إلّى الآنِ غيابي، حتماً سَيظُنَانِ أنّنِي قَدْ خلدْتُ إلّى الفراشِ قبلَ وقتٍ طويلٍ مِنَ الآن، تشظفَتْ قدمايّ مِنْ طولِ المسير .
 
 حسناً سأرتاحُ هُنَا قليلاً، عَلَيّ أنْ أكونَ مُطمئِنةً؛ لا شيءَ يُخيفُ البتة، مَالضيرُ أنْ وجدَتْنِي الوحوشُ المُفترسةُ؛ هِيَ لَنْ تنهشَ عِظامي، استبعدُ كُلَ البُعدِ أنّ هُنَاكَ مَنْ يتعطشُ لِدمائِي، بَاتَ هذا الخيالُ المُقرِفُ يُشعيرُنِي بِالغثيانِ، لِطالَمَا هذا المكانُ أشرَنِي بِالوحدةِ، أقعدُ مَعَ نفسِي طوالَ النهارِ أُحدِثُهَا بِصمتٍ، أُحدِقُ بِتملمُلٍ فِيْ سقفِ غُرفتِي، أُحاولُ تخيلَ العالمِ الذِيْ حُرِمْتُ العيشَ فِيْهِ.
 

جُلَ مَا أرغبُ بِهِ هُوَ العيشُ مَعَ أشباهيَ مِنَ الجنسِ البشري، أنْ أحضُرَ الحفلاتِ، وَأُقيمَ الأُمسياتِ، وَأرتدي الملابسَ الأنيقة دونَ أنْ أسمعَ مُغازلةَ الفراشاتِ دونَ غيرَهَا، وَتصفيقِ الرياحِ الهزيلِ، فقط أرغبُ بِحياةٍ حقيقةٍ، أمّا فِيْ الليلِ فَأحاولُ الغطَ فِيْ نومٍ عميقٍ يدعونِي لِنسيانِ تفاصيلِ يومي المُضجرة، لكنّ الأصواتَ المُرعبةَ تُباغتُنِي دونَ رحمةٍ؛ عواءُ الذِئابِ خارجاً، وَصوتَ مُخيلتِي المُخيفةِ حيثُمَا أتواجدُ.
 
هُناكَ فتاةٌ عرجاءُ تزورُنِي كُلَ ليلةٍ، أظنُ أنّهَا بكماء فَهَيَ لا تتكلم، فَقَطْ تُحدِقُ بِي بِصمتٍ، نظرتُهَا تُرعبُنِي، أخشى مِنْ شعرِهَا الأصفرِ أنْ ينقظَ عليّ وَيقيدُنِي، أدفنُ رأسي فوقَ قدماي وأجهشُ بِالبُكاء، كُلُ هذهِ الأصواتِ تُرافقُنِي طوالَ الليلِ بينمَا والدايّ يعملانِ فِيْ مُختبرِ أبحاثِهِمَا ليلاً وَيناما طوالَ النهار، الآنَ كُلُ شيءٍ هادِيءٍ؛ لا شيءَ سِوَى أصواتِ صراصيرِ الليل وحفيفَ الشجر.
 

يبدو أنّنِي سَأقضي ليلتيَ هُنَا تحتَ ضوءِ القمرِ وبِصُحبةِ َصُراخِ أحاسيسي المُضطربةِ، وَدويّ الليل المُكشرِ بِأنيابِهِ لِيفترسَنِي، أظنُ أنّ الساعةَ الآنَ قَدْ وصلَتْ لِلثالثة، لا أصدقُ عينايَ الآن؛ إنّهَا ذاتُ الفتاةِ العرجاءِ أتَتْ إلّى هُنَا لَكِنّهَا هَذِهِ المرةَ تقتربُ مِنّي، قدمايَ مُجمدتانِ، أحاولُ الوقوفَ مِراراً لِأهرُبَ لكنّنِي أتعثرُ قبلَ أنْ أنهض، إنّهَا اللحظةُ تخنقُنِي؛ تُريدُ قتلي، أدفعُهَا بِكلتَا يداي، أحاولُ التوازنَ بِسرعةٍ لِأتمكنَ مِنَ الهروبِ، أركضُ بِأقصى سُرعةٍ لِي .
 
اللحظةَ اللحظةَ أحسدُ الغزلانَ بلِ الفهودَ عَلَى قدميهَا السريعتينِ، أنّهَا تلحقُ بِي أشعرُ بِهَا، عيناهَا الشرستينِ ذِي اللونِ الرماديّ لا تُغادرُ أفكاري، تتقنصُنِي مُحاولةً اصتيادِي، كـ كـ كيفَ وصلَتْ إلّى هُنَا؟!!!!! هِيَ أمامي مُباشرةً، أشعرُ بِالعجزِ، عينايّ تنهمرانِ، وَرائِحةُ الموتِ المُقزِزَةِ فَاحَتْ، أختنقُ، ألفظُ أنفاسي الأخيرة .
 
مهلاً مِنْ أينَ تتساقطُ هذهِ المرايا الآن؟! هُناكَ قوةٌ مَا دفعَتِ العرجاءُ بعيداً عَنِي، أَيٌعقَلُ هذا إنّهَا أنا وَلكِنْ بِقدمٍ عرجاءَ وَعينٍ رمادية؟!!!! تُشرِقُ أشعةُ الشمسِ، تنسجُ خيوطَهَا الذهبيةَ فوقَ عيناي، هُناكَ ألمٌ فِيْ جميعِ أجزاءِ جسدي، لارغبةَ لِيْ بِمُغادرةِ الفراشِ الآن؛ حقاً كَانَتْ البارحةُ ليلةً حافلةً بِالكوابيسِ كَسابقاتِهَا
 
تحياتي 
 
 

السبت، 17 أبريل 2021

أنت حرا طليق

 


أسعد الله مساكم بكل خير 

زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
موضوع اليوم بعنوان (أنت حرا طليق )

أبدًا لم نُخلق كاملين، الكُل يُعاني من نقصٍ ما، بل و نحن أيضًا مليئوون بالثقوب بعضها خفيّ حتى صاحبهُ لا يراه و الآخر كضوءِ الشمسِ بارز لا شكَّ فيه رُبما ينكره صاحِبه لكن نكرانه لن يُغير شيء .

دعنا نكن سُعداء أو بطريقةً أُخرى دعنا " نتقبلنا كما نحنُ  دون قيود أو خجَّل، لنُحرر أرواحنا و لنكن على طبيعتنا،
لننسى من هو و من هى لننساهم جميعُهم و نتذكر فقط من نحن!

لنسعى لإرضاءِ ذاتِنا و لنُنفِذ مطالبها أيًا كانت و تحت أي ظرف، صدَّقني لن تعرف معنى الحياة أبدًا، إن لم تعرف من أنتَّ و ما الذي تُريده، لن تستطيع المضيّ قُدمًا إن لم تتقبل ذاتَك .

قبل أن تُحبُهم حِبكْ!، دعَّ الجميع جانِبًا و فكَّر بنفسِك ما الذي تُريده ما الذي يُسعِدُك، و نِفذ ما تُريد أفعل أي شيءٍ يجعل روحك تزدهِر لا بأس إن لم يُعجِبهُم، المُهِمُ أن ينال إعجابك أنتْ، أنتْ فقط .

روحك مِلكًا لله أولًا ثُم ملكُك فقط!، ليست لأحدًا آخر، إذًا أفعل ما تُريد قُّل ما يُخطر ببالك أطلق العنان لنفسك و أفعل ما تشتهي بعيدًا عن المعاصي .

إن كُنت تُفضِل الغِناءَ غنيّ و إن لم يُعجِبُهم صوتُك، إن كُنت تجِد سعادتك في الرسِم أُرسم و ضَّع آراء الآخرين في القُمامة مع الأوراقِ المُمزقة، إن كانت يدُّك تشتهي الكِتابة لا تحرمها دعها تُخرجُ ما في روحِك حتى و إن كانت لا تُلامِسُهم، كِتاباتك تُمثلُك أنتَّ فقط .

أفعل ما شِئت متى شِئت، أبكِ أضحك أًصرخ أرقص دندن مّزق، أنتَّ حُرًا طليق . 

تحياتي 

الجمعة، 16 أبريل 2021

قنينة جسد

 


 
أسعد الله مساكم بكل خير
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً)
حروف اليوم بعنوان (قنينة جسد)
 
 
 
في كلِ ليلةٍ وأنا أنفُثُ آخريَ إليّ، أتوهُ في مغاراتِ الصمتِ، تاركةً شيئاً مبهماً عنيَ لا يعرفهُ إلا سطرُ قلبيْ، وتلكَ الفجواتُ التي تتخللُ أصابعيَ أصابها المللُ بيدَ أنَ الفراغاتِ أحدثتْ تأمُلاً في ذاتِ الرؤى لأسكُبَ بداخلِ قنينتي شغفاً متمرداً على ذاتيَ.
 
فالذاتُ أحياناً عصيةٌ لا تتوقُ إلا للإنعزالِ خلفَ مداراتِ اللهفةِ والسكونِ، حينها يتأهبُ الجسدُ ليُصافحَ ذاكَ الشغفَ المسكوبَ بداخلِ قنينةً مُبهمةٍ فتتوهجُ الروحُ أملاً، فالمرءُ بينَ حينٍ وآخرٍ يتعثرُ بأشيائهِ القديمةِ، يتهاوى ما بينَ كبريائهِ والشجنِ .
 
للتوِ تذكرتُ مقولةً لـ محمود درويش حينما قالَ "ولا تنسَ أنَ تملأ الكأسَ من رعشةِ الوريدِ" فحتماً نحنُ أضعنا الدهشةَ التي تسكنُ أغوارَ ذواتنا، راكضينَ نحوَ منتهى اللاشيء، نفتقدُ بريقَ النسيانِ ليُنيرَ لنا عتمةَ أيامنا المُثقلةَ بالذكرياتِ.
 
فالمحطةُ ما زالتْ تنتظُر القطارَ أنْ يعودَ لتمنحُه تذكرةَ عُبورٍ، فكمْ مِن جُرحٍ ينزفُ في دواخِلِنا، وكمْ وجعاً حطَمنا دونَ أنْ يشعُرَ بِنا أحدٌ سِوانا، فأرى ملامحيَ البائسةَ في وجوهِ العابرينْ، في ارتباكاتِ الذهولْ .
 
وها أنا الآنَ أتنفسُ لأحيا فالحياةُ تليقُ بي كثيرًا رُغمَ حُزني المتشعبِ دوماً، أما الزُجاجتانِ فإحداهما بترتْ جُزءاً مِن روحيَ والأُخرى منحتني كاملَ الاحتواءْ)
 
تحياتي 
 

الاثنين، 12 أبريل 2021

زخات شهر

 


أسعد الله مساكم بكل خير 

زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
موضوع اليوم بعنوان ( زخات شهر )


بين أنّات القلب ورَسَمات الابتسامة ...
نبحر في هذه الحياة تائهين ، حائرين ...
لا نعلم أين المسير وأين المنتهي لنا ....
‏فكل نفس لها ما لها و عليها ما عليها ....

‏فكن أيها الإنسان كما الغيث مع الحزين مواسياً ... 
‏ومع المسرور كما العطر الفواح جابراً لخاطره .... 
فالحياة تسير متتالية ،،، نعيشها كما دوران الأرض ...
لكن ساعات قليلة ويهل علينا زخات عطر شهر ... 
ليس كما الشهور ... شهر الخير والغيث والكرم ...

فيه يطيب العطر ويحلو السمر ...
فيه نور يشع ضيائه بحروف آياته ....
معه تعشق الروح الحياة وتنعش الروح ..
شهر الحب والتسامح ..  انه شهر الكرم والنور 

شهر رمضان لا يتكرر الأمان فيه ...
كما البعض لا يتكرر بحيااتنا مرتين.....
والبعض إن غاااادر لا يعود......
وان عاد لا يكن كما كااان..... 
وهذا الشهر إن غادر بدون نقاء قلوبنا ...  
نخسر ملذات الإستقرار .. ولن تعود الراحة ....

هو عند البعض ينتظرنا بنهايه الطريق.....
وعند البعض الآخر ينظر عليك من بعيد.....  
وأحدهم رافقك... كما ترافق الروح زخات العطر ... 
تعثر معك والتقط انفاسه بجوارك.....
ومد قلبه قبل يده لتعرف موضع خطوتك القادمة....،

البعض معطف يقيك برد الوحدة....
كما هذا الشهر العطر المحمل بروح الحب ... 
والبعض مظله تقيك حرارة ألسنتهم.....
وآيات ذكر الله تقيك شر حقد القلوب ... 

فرمضان جيشك ودرعك ولساااان حالك....
فتريث فى إختيار الرفيق..... بهذا الشهر ....
وأعلم من أنت... من كل ماسبق فى حيااااة أحدهم......
وإستغل زخات عطر هذا الشهر بالعطاء والحب ....
كل سنة وأنتم طيبين جميعا ....

تحياتي

الأحد، 11 أبريل 2021

حلمك المزهر

 


يا رفيق النبض ،  ويا سلوه الفؤاد ..



بين شرودٍ وابتسامة ذابلة لمحت حزنك المؤرق، وسمعت أنات روحك الجميلة تستغيث الله بصمتٍ يوحي بالموت! لا تعتقد يا رفيق النبض أن ذلك فاتني حينما قلت لي: أنك في سعادة عارمة وأنك فقط تفكر؛ ولم تقلي بِما. 

 قرأت ملامحك جيدًا وسطرتها لك هنا بين سطوري المائلة لثقل ماتحمله من عبارات موجعة! قررتُ أن أكتبها في ورقٍ أبيض علّ ريح شديدة عابرة تمر وتلتهمها؛ هكذا تكون خفيفًا منها.

قلت لك: بِما تُفكر ياسلوة الفؤاد إذًا؟
فكان ردك: نسيت ! مفيش حاجة ! 
أتظن أنني لم أفهم مقصودك؛ لعمري أن في لحظتها تمنيت لو أنني أستطيع أن أركب غيمة؛ فأخطفك معي ونسافر إلى البعيد حيث يستقر فكرك وتلاشى تعبك!
عرفت يانبضي حقيقة شرودك...

كنت تفكر في ذاكرتك... نعم ، ذاكرتك الهرمة التي أصبحتْ عاجزة عن حفظ كلمة ، التي لا تعينك على كتابة سطر صغيرًا تُنفس فيه عن قلبك،قرأت تساؤلاتك! بل إنها كانت تصلني ولا تسألني كيف ذلك!

قرأتَ اليوم كتابًا لكاتبك المفضل؛ فكنت تمر على السطور دون أن تستطيع جعل حرف واحد يستقر في ذاكرتك؛ فأبكاك ذلك صمتًا!

قلتَ في نفسك:" هل بعد أن عرفتُ طريق حلمي تخونني الذاكرة وتتركني أتخبط بين طرقٍ مبهمة كمجنون يصول ويجول في كل شارعٍ دون شعور ولا معرفة؟!!

هل الآن بعد أن مسكتُ خيط حلمي تنقطع بمقصِ الذاكرة؟ ذاكرتك هي مشكلتك الآن، لا تمنحك شيء ، لا  تمنحك اطلاقًا!  لا بأس عليك يارفيق الحرف .

 لا بأس ..تذكر أن جهودك التي بذلتها في سبيل حلمك لن ينساها الله، ولن يتركك دون أن يجازيك، دون أن يمنحك تحقيق أحلامك؛ وحده يعلم كم تعبتَ، كم دعيتَ، وصليتَ لأجلها! أتراه الآن يتركك دون أن يجازيك، دون أن يدفع بك إلى الأمام؟ 

 كلا والله! بل إنه سيعينك أكثر ويساندك أكثر من كل وقت وسيفعل لأجلك الكثير ..الكثير يانبضي ، عليك فقط أن تحاول أكثر، أن تكون أكثر قوةٍ ، وصلابة ، أكثر إيمانًاوتوكلًا .

ثق به ..به وحده لا بأحدٍ سواه .. سينجيك، ويجبرك، ويعوضك، سيثلج صدرك ويطفىء حريق قلبك، ويمنحك سلامًا لفرطهِ تنام مبتسمًا دون ألم أو ضيق! والسلام عليك وعلى حلمك المزهر!

تحياتي

الجمعة، 9 أبريل 2021

تبأ للحظ



 أسعد الله مساكم بكل خير 

زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرا معا)
حروف اليوم بعنوان ( تباً للحظ )

لم يكن الحظ معنا 
كي نعيش معًا  
ونكبر  معاً
ونذهب الى الى الحدائق والمتنزهات معاً
ونسافر  معاً 
لنلعب بثلج اسطنبول 
وناكل اكل لندن 
ونستمتع بكل لحظات العشق المجنون 
ونلعب معاً مثل الاطفال 
ونتصرف بطيشٍ كالصبيان
ونركض معاً في شوارع لندن كالمجانين
ونبقئ معاً كما كنا نحلم 
اجل لم يكن الحظُ كافياً 
لندخل كل مدن العشاق 
ولنفتح كل ابواب السعادة 
ولنسكن كل بيوت الفرح 
ولنشتم روائح كل الورود 
ولنغرد فوق اغصان الاشجار كالعصافير
ولنعانق كل الازهار كالفراشات 
ولنشرب من نبع الحب 
ولنتراشق بالمياه انهار الحب 
ولنبحر على سفينة حُبنا لنجوب كل البحار والمحيطات 
لم يكن الحظ كافياً
لنشيخ معاً
نموت معاً 
وندفن معاً
ونبعث معاً 
وندخل الجنة معاً 
تباً للحظ لم يُحالفنا
تباً للقدر  الذي فرقنا 
وتباً  وتباً وتباً وتب لكل شيء 

تحياتي

الثلاثاء، 6 أبريل 2021

الحلقة الجحيمية

 


 
أسعد الله مساكم بكل خير
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً)
حروف اليوم بعنوان (الحلقة الجحيمية)
 
"إن مجتمعنا اليوم أصبح مختلف بكل ما تعنيه الكلمة ، من خلال الأعاجيب التي نراها و التي تفعلها ثقافة الاستهلاك و رسائل نراها ونتابعها من قبيل (انظر ... حياتي أجمل من حياتك ) والتي تمطرنا بها وسائط التواصل الاجتماعي بشتى أنواعها ، فهو قد أنتج جيلاً كاملاً من الناس الذين يظنون أن امتلاك هذه التعابير السلبية القلق ، الخوف ، و الإحساس بالذنب ، إلخ .. ،، أمر غير جيد على الإطلاق .

ما أعنيه من ثرثرتي هنا هو أنك أيها الإنسان إذا نظرت إلى ما يأتيك عبر فيسبوك ومواقع التوصل الإجتماعي ، فأنت تجد من خلال نظرتك الأولى أن كل شخص في هذا العالم يعيش وقتاً رائعاً ، وقتاً وحياةً لا مثيل لها ، وقد تكون بنظرك كما الجنة ، خالية من كل الهموم والخلافات ولا تحمل إلا عبير الفرح والسعادة والتميز !! انظر .. هناك وبالأخص بهذا المنشور ترى أنه تزوج ثمانية أشخاص هذا الأسبوع ! فتردد يا له من شخص مختلف وفريد ربما تتجه نظرتك إلى أنه لديه الكثير من المال أو لديه صحة خارقة أو حياته سعيدة جدا ، وغيرها من الإحتمالات الواردة التي قد تفكر يها بتلك اللحظة المجنونة .

وفجأة يغير نظره ليرى مشهد أخر و قد ظهرت على التلفاز فتاة في السادسة عشرة من عمرها حصلت على سيارة فيراري هدية في عيد ميلادها ، ليزيد من شهوة الفكر وإنطلاق صواريخ التساؤلات وربما صواريخ التمرد على حياته التي يعيشها ليرى أنه تعيس جداً وغير محفوظ وقد يزيد من تأكيد ذلك عنده عندما يرى أن هنالك طفل آخر كسب مليوني دولار لأنه اخترع تطبيقاً يزودك أوتوماتيكيا بمزيد من ورق المرحاض إذا نفذ مما لديك منه

أما أنت ، وبعد كل ما شاهدته ترى أنك جالس في بيتك تنظف أسنان قطتك ، ربما لا تفعل أي شيء مفيد ولا يمكنك التفكير عند ذلك إلا في أن حياتك بائسة ، بل تراها بائسة أكثر حتى أكثر مما تظن ، لقد صارت "الحلقة الجحيمية التي تكرر نفسها" جائحة متفشية في كل مكان ، وهي تجعل الكثيرين منا واقعين تحت ضغط نفسي زائد ، تجعلهم متوتري الأعصاب كثيراً ، و تجعلهم يكرهون أنفسهم إلى حد مبالغ فيه .

تحياتي 

الجمعة، 2 أبريل 2021

شمعة الحياة أنت

 


 
أسعد الله مساكم بكل خير
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً)
حروف اليوم بعنوان (شمعة الحياة أنت)
 
 
أعلمُ جيداً أن العالمَ ليس قاتماً كما أراه دوماً ، ربما يكونُ وردياً كما الأزهار المتفتحة بفصل الربيع يبهرٌ الأعينَ التي تراها وتغري النفوسَ بما تحمل من لذة وروائح فواحة تقتحم الروح وتطيب للنفس ، ورغم ذلك ربما أكونُ أيضاً أنا الوحيدة التي أصابها العمى في عالمٍ كله مبصر ، يرى جمال الحياة وزينتها .

وأعلمُ جيداً أنَّ الحزنَ الذي يسيطر على ذاتيِ بلحظات كثيرةً لا يشفعُ للرحيلِ الذي يراود بلحظاتَ أكثر من لحظات الفرح الذي بتُ أشتاقُ له كثيراً ، وأنَ الوجعُ الذي يغرز سكينتهُ بين أحشاءَ الروحِ لا يبررُ للهجرِ سبباً ،وأنَ الموتُ الذي يأتي بدون سابقِ إنذار ليس نهاية الحياةِ .

لكنني سئمت نفسي البالية ،التي تأبىَ أنَ تفارقني ، فكلماَ صعدتُ خطوةَ للأمام من أجل التحدي والنهوض ، داهمتنيِ تلك النفس البالية ، كأنها تردد لي ليس لك مفر من قدريِ ، فتزيد من جبروتها وطغيانها وتداهم كل أحشاء الروحِ ، لتنقلنيِ إلى ذاك الصوتِ اللعين بداخلي ، الذي يتردد بقوةَ ، محاولةً أنَ أسيطر على ذاتيِ ، كفٍ عن الصراخِ فقد رحلتُ منيٍ .

وكم حاولتُ أنَ أرحلُ من ذلك الركنِ المظلمِ بداخلي لأجد نفسيٍ بغرفةٍ هشةٍ كساكنها ، فيها ورقةٌ باليةٌ وقلم قد هرب منه الحبرُ كما هربت مني الروحُ ،لا أعلمُ ماذا يجريِ ! وما تلك الخرافات التي لا تريد أن تتركنيٍ ، فأهربٌ من ذاتيٍ وكيانيٍ ووجدانيٍ لأردد إليكم مني سلامٌ يا من سكنتمُ الروح والفؤادِ ، وإن كان كل ما يسكنني هلاكٌ لحد الفناءِ.
 

تمنيتٌ لو أحببتُ نفسي كما أحببتك ، فقد سكنتُ مع روحيِ أعوامٌ ، منعزلةَ ، أهربٌ من كل حدث يراودني ، أهربٌ من أي روح تريد أن تقترب مني ، كأنني عشقت الوحدةُ والإنعزال ، مع قلميٍ وحرفيٍ وثرثرتيٍ التي حاولت فيهماَ بث همومي ومعالجة جروحيٍ ، لكن لا أدريٍ ماذا حدث لروحيٍ منذ أن رأت حروفك ولامست جراحك ، كأنها وجدت نفسها الضائعة ، وجدت من يفهمها ويطبطب جراحها ، ويداوي علتها ، فقد طارت روحي لكم دون سابق انذار مني.

فعشقتُ معك الحديثَ الذي لا نهاية لهُ ، وذابتَ حشاياَ الروحِ بقربك ، وناَلت نبضات القلب من حبك ، حقاً رأيت فيك الداء والدواء ، وعشقت معك البحر والغرق ، فـــ معك رأيتُ الحياةَ بعينِ نجاةِ الحب السرمدي ، والأمن والأمان بين أحضانك ، بينما تراها أنت لي بعينَ الحب الصامت ،أقسمُ لك أنَّ البقاءَ لك ما زال يطاردني بين حشايا الروح للحظتي تلك ، حتى وإن فكرت بالرحيل يوماً فإن روحك ما زلت تزهر بداخلي فأنت تلك الشمعة التي أتت لتنير حياة قلبي رغم كل الظلام الذي يسكنني من قبل  .
 

تحياتي 
 

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...