الخميس، 31 ديسمبر 2020

عشرون عشرون وداعا

 

عشرون عشرون وداعا

ها هي تُطوى آخر صفحاتك
ها أنت ترحل، لكن قبل أن ترحل دعني أخبرك الآتي

عشرون عشرون الغريب!
كنت أملاً للكثيرين، وانتظرناك بفارغ الصبر، لأنك مميز 
أحضرنا كل أمنياتنا ووضعناها على منضدة الأمل، وتفائلنا بولادة عام ليس كما الأعوام العادية.

جئت بحرب باردة، بعد أن أنهكت الحروب جسد أوطاننا المتهالك وأنهكتنا، جئت عكس التوقعات السياسية والفلكية والاجتماعية، أربكت صناع القرار، غيرت الوظائف والأدوار سلبتنا القدرة على التخطيط والاستقرار.

عجزنا عن التواصل الحقيقي، أثقلت على الأمهات بضخامة المسؤوليات، وأنهكتهم بما يسمى بـ التعليم عن بعد، وأخرجت المعلمين عن طورهم وصبرهم، وأربكت التربويين والمدربين والباحثين، وأغرقتنا في صخب التكنولوجيا والحواسيب والهواتف النقالة.

اكتظت المنازل بساكينها ليل نهار، ماعادت تودع أحدا وتستقبل كما كانت، ما عادت تصدر للمدارس طلابا وللجامعات، ولا عادت تفتح أبوابها لزائريها، فوجئ الآباء بأنهم في سجن إجباري، وتزاحمت المنازل بالشكاوي والاعتراضات المتكررة في ضوء الفلسفة التربوية الطارئة!

حتى على الصعيد الاقتصادي،  لم تترك فرصة للباحثين عن لقمة العيش أن يعودوا لأولادهم بقوت يومهم. وماعادت المشاريع تحقق اهدافها ولا تفي بأقل التزاماتها. 

فقدنا أحباء وأعزاء على قلوبنا ولم نتمكن حتى من مواساة ذويهم، ولم نستطع أن نعبر عن حزننا لفراقهم وكنا قد تمنينا لقاءهم ولو لدقائق معدودة، لنروي عطش الاشتياق!

فذبلت روحنا كما تذبل الأزهار، وما كنا قد ارتوينا من الوصل بعد أن تباعدنا وافترقنا. 
وما كنا نلجأ إلا لله داعين وراجين الرحمة والغفران ورفع البلاء.♡

عشرون عشرون 
ورغم ذلك، وعلى الصعيد الشخصي كان لي وقفات إيجابية، سأذكرها لاحقاً إن أراد الله.



أرجو من الله أن يكون العام القادم أفضل لنا جميعاً.

الأربعاء، 30 ديسمبر 2020

غنا للهوى

 

أسعد الله صباحكم بكل خير 

زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
حروف اليوم بعنوان (غنا للهوى )

كُنتُ مِنهُ..
قَبلَ مِيلادِ ٱلشَّتاتِ ٱلدّامِس لَيلُه
كَان مِنّي
قَبل ٱقتِباساتِ ٱلقوافِي وٱلمآسي وٱلنُّحُولِ
كُنّا سويّاً
يا لِ دمعاتِ ٱلهَوىٰ في مُقلَتَينا
كَان فِيني
يفهَم ٱلضَّجة وسُكوتِي وٱنعِكاساتِي
يُزهر ٱلأعماق فِينِي
وٱلطّريق ٱليابِس في قَعر جوفِي
وٱفترقنَا..'
طَيفُه مازَال فِيني
داخِل حُزنِي كَان يرسُو
كانَ يمشِي خلفَ ظِلّي 
كَان يقرأ كُلّ حرفِي
لم نَفتَرق
لا زال فينِي طيفَهُ..'
لم يَخُنّي
هو فِي قبوٍ صغِير ضيِّقٍ
أتحسّس نبضَهُ فِيني
لم يخُنّي '
كانَ يُجلد ألفَ مرّة
كُنت أُجلَد ألفَ مرّة
هَا هي ٱلكدمَات تَشهَد
إنَّه فِينِي..'
أقرأُ ٱلآيات تترىٰ عَلىٰ ٱلأوجاعِ
ف يسمَع صدىٰ صوتِي قلبُه
أنَا هُو..'
هو عالمٌ يجتاحُني فِي كُلّي
كَم مِن ذِكرياتٍ قَد رمَتني في أزقّتِها
حتَّىٰ ٱلتقينَا
مِن بعد طُولِ ٱلتمنّي 
تَلاقينَا
وغنّا لِ ٱلهوىٰ طربَاً:

كَم ليلَةٍ يا قلبُ قد ٱستحضرتَ ذِكراها
بينَ غربتِي وعذابِ ٱلسُوط وإنشادِي

ها نَحنُ ٱلتَقينا وجُمّعت آهاتُنا فرحًا
وجمَّعُ ٱللَّه ٱلشَتيتَين بعد طُول غِيابِ ')

تحياتي

الاثنين، 28 ديسمبر 2020

همسة حب

 



أسعد الله مساكم بكل خير 

زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
حروف اليوم بعنوان (همسة حب ) 




لا توقظوا الالام .. أبقوها في صدوركم غافية .. 
أبقوها في مكانها ساكنة .. 
تجاهلوها وأبقوها مقيدة .. 
وإن غافلتكم وإستيقظت لا تسمعوا أنينها .. 
فهي ذي نزعه شريرة تريد أن تهدم أمنكم وسكينتكم .. 
وتلك الزفرات التي تحمل وجع السنين .. 
اقفلوا عليها كل المنافذ .. 
لا تسمحوا لها بالعبور اليكم مرة آخرى .. 
أميطوا أذى الحزن عن قلوبكم .. 
فإماطة الأذى صدقة .. 
إنجوا بأنفسكم من افتراس القلق 
لكل ابتسامة تجملت بها وجوهكم  .. 
إنجوا من طغيان الملل والكسل .. 
فهم أعداء لكم يوقعوكم في شركهم دون هوادة  ..
أنصتوا لنبض قلوبكم العابقة بالحب .. 
استمعوا لضجيج أنفاسكم المعبأ بالأمل ..
التفتوا لأنفسكم المليئة بالحرية .. 
تقاسموا التفاؤل مع المتفائلين .. 
احتفظوا بكل همسة جميلة ..
بكل لفتة رائعة ..
بكل إهتمام دافئ ..
احتفظوا به في صندوق الذكريات ..
وإن عمّ الفقر قلوبكم .. 
تزودوا بهم .. فالزاد للايام البائسة فرج ..



تحياتي 

الأحد، 27 ديسمبر 2020

رأيتها بين أحضانه

 


أسعد الله صباحكم بكل خير

زوار ومتابعة مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
موضوعي اليوم (رأيتها بين أحضانه )


نرمي الكلمة هنا وهناك، والعبد يتكلم بالكلمة من الشر لا يتأكد هل هي نافعة أم ضارة، هل هي حق أم باطل، هل هي عدل أم ظلم، يتكلم بالكلمة دون أن يتحرى الكلمة التي تنفعه، فهنا يقع فيما يقع فيه كما سمعت قال: "يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب
 
وما أسرع الوصول إلى النار! عندما يغتاب المسلم أخيه المسلم ، وما أسرعه إلى غضب الجبار عندما ينهش بلحم أخيه وهو يغتابه ويشعل لسانه بالقيل والقال ،وما أسرعه إلى عقوبة الواحد القهار فيصل إلى عقوبته بكلمة سيئة، يغتب بها أخيه ، ما أسرع الوصول إلى الهلاك وإلى التلف، إلى الشقاء وإلى العناء بسبب الكلمة الواحدة يقولها العبد يغضب الله -عز وجل- بها يحيد بها عن الصواب والرشاد، ويقع فيها في الغي والفساد والنميمة .

ومع الإحترام لكم يا سادة هى طبيعة بالبشر عندما نلقى الكلمة نجري ونلهث ورائها كما تلهث الأسود لإلتقاط فريستها ودوما نفكر بالخطأ قبل الصواب ، ونلجأ لأن نخوض في معرفة أسرار وأعراض الناس ، وعنوان موضوعي اليوم تعمدت بأن يكون رأيتها بين أحضانه لأنني أدرك تماما أن الانسان دوما يلجأ إلى ما هو مثير للتساؤل ومثير للفضائح ومعرفة أسرار البشر .

رغم أن رسولنا الكريم -عليه الصلاة والسلام- حذَّر أمته أيما تحذير من الغفلة عما يقع فيه من يقع من الناس بسبب غفلتهم عن ألسنتهم وطغيانهم عن طريق جريهم واستمراهم في الغيبة واللهث وراء حياة البشر والخوض بأغراض الناس بدون وجه خجل.

فنراهم بكل أريحه وبدون وجه حياء يتهمون الناس بتهم باطله والاوقح من ذلك عندما يكونوا أنفسهم من داخلهم سواد معتم وسوء قاتل ويلبسون ثياب العفة والملاك وينمون بكل جرأة ... فلان فعل ورأيت فلانة ، وهى تتحدث من هذا وتخرج من ذاك ، للاسف نلجأ كثير لهذا الأمر وكأن حياتنا تسير فقط من اجل معرفة أسرار البشر والخوض في أعراضهم.

حقيقة هما يفعلون كما يقول المثل اللي بيته من زجاج ما يضرب الناس بالحجارة لانه هو حتما مكتسي بالذنوب والعيوب ... وموضوعي اليوم متاح لكم عن الحوض بأعراض البشر والحديث عن فلانة وفلان ، هنا اتمنى زواري ومتابعي حروفي أن تشاركوني بهذا الموضوع فما رايكم لقد رأيتها بين أحضانه ..  وأسبابها لكم الأقلام من أجل ابداء آرائكم .. 


تحياتي 
 

الجمعة، 25 ديسمبر 2020

روح مرهقة

 

أسعد الله مساكم بكل خير 

زوار ومتابعي مدونة اناقة فكر (لنقرا معا )
موضوعي اليوم بعنوان (روح مرهقة)

إنك تُرِهق نفسك عبثًا، وتظن أن بيدك تدبير شأنك. تظن أنّك من هيَّأت الظروف لتسير هكذا، وتختار أنتَ من بينها لا تدري أنك وأنت غافل، كانت حياة الكثيرين مِن حولك تدور بطريقة ما لتُقاطِع طرقك وتُنفّذ جزءًا من قَدَرك، لا تدري أن حُزنك كان جزءٌ من خطتك، وفرحك أيضًا لم يكن عبثًا وانّك لم تفعل أكثر من انّك نِلت رزقك. 

أنّ التوقيت كان مُدبَّرٌ وكان أعظم مما لو دبّرت له ألف عام فهو دبر بقدرة الخالق عزوجل ، ولو علمنا ما دبره لنا من الارزاق والخير لحمدناه كثيرا ولبكينا شوقا للتضرع له وشكره على ما عندنا من عطايا ونعم لا تعد ولا تحصى . 

إنك تُرهِق نفسك عبثًا، وانت غير متوكّل على من خلقك وأمّنك وآواك ورزقك.. وكُل يوم يرزقك ذاك كما رزقك تِلك، ويُنجيك اليوم كما نجّاك بالأمس، ويبتليك الآن ليرفع شأنك غداً، ويختبرك كل لحظة أتصبر أم تجزع؟ أترضى أم تسخط؟ أتتوكّل أم تتشكّك؟!

الاختبار الحقيقي هو عَين يقينك، واعتمادك عليه ، هو الايمان بحُسن تدبيره، والعلم بأنّ ما عليك إلا السعى والأخذ بالأسباب واتّباع ما يُنيره إليك من بصيرة ، الاختبار الحقيقي هو في صِدقك انت معه، لا في رزقك الذي تظن أنك تُدبّر الخطط لتناله!

فما عليك إلا السعى نحو الطريق الصحيح ، الذي معه الخير والعطاء ، ولا تُثِقل يا أنت روحك بالتفكير و بكثرة القلق وحسرة الندم على ما فاتك وما تعرضت له اليوم ، فالله هُنا وهو يتولّى أمر كل شيء ، فهو وحده رحيم ورؤؤف بعباده ، كل ما علينا فقط حسن الظن بالله والتوكل عليه فهو حسبه خير وكيل لنا بتلك الحياة ، فقط اتجه اليه بسجودك وتضرع ولا عيب في ان تلجأ إلى الفضفضة لله عزوجل ، فحتما سيرضيك ويراضيك فقط توكل عليه وتزين بالقناعة وحسن النية .

تحياتي

الأربعاء، 23 ديسمبر 2020

عناق شهي المذاق




أسعد الله مساكم بكل خير 

زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا ) 

حروفي اليوم بعنوان (عناق شهي المذاق )



بهدوء الليل ،، 

ونار أشواقنا ،،، سينضج عناق شهي المذاق 

وعلى مرافئ لغة عشقنا ،، 

حيث شواطئه الوسيعة للغرق

أقف هذا المساء بصمت متناثر ،، 

فأدنو بصنارة إحساسي إلى أعماقه

لعلي أصطاد بعض الحروف لأرسمه بمسائي هذا 



من أجل نبض أنيق ،، 

فتتراقص الحروف هاربة مني 

فكلما رميت شِباك قلمي 

علق بحروف الشغف لهذا النبض

ما بال قلمي هذا المساء 

وجلا من الكتابة ! أم بات الحرف

عاجزا عن وصف هذا الخفقان .. 

وذاك الشعور المتمرد بي

يحدث ضجيجا بداخلي ... 

ويهز أركاني ويعصف بالحنايا


آه ثم آه من ذلك الشعور 

يجعلني أقف انا وقلمي عاجزين

فروعة حضوره نبض بالقلب  

وأناقة حديثه تهز الوجدان 

إنه فؤاد النبض ،  

وكلي شغف للرقص على أوتار رجولته 

وبهذا المساء ....

سأراقص نبضات قلبي فرحا بقدوم عطرك 

وأنتظرك عبر نافذتي لتكتمل لذتي بعناقك 

فكم اتوق لعناق شهي المذاق منك 




تحياتي 

الاثنين، 21 ديسمبر 2020

اتضح السبيل

 مساء معطر برائحة الجوري لكم 

مساء بأناقة وجودكم وروعة حضوركم
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا )
حروفي اليوم بعنوان (إتضح السبيل )


"بعدما مضت السنين ... واستُنزفت طاقات قلبٍ
 قد ضاق ذرعًا بالحياة ... وتمنى عهودا منيرة لحب
 عبثًا تمنّى ... وأثقلته الأُمنيات التى ملكت القلب
وجعلته حائرا .. مثقلا .. وبدى يُسائلُ نفسه ..؟!
أين هو الآن مني ..! و الذي قد كان يملأُ فارغي؟ 


أتُراه يا قلب قد ملّ المعيش بداخلي !
أم أنّه كالشمس بعد شروقها حتمًا تغيب!
وهو الذي قد كان يصدحُ في الورى:
فأنا لا أحب الآفلين يا قلبي !

ولقد تعاهدنا .. أنا وأنت .. على ضوء القمر..
شهِدت على كلماتنا أفواهُنا ، نظراتُنا ، أرواحنا
ونجماتُ ليلٍ ما استمر.. رغم ضياء القمر
ما باله يا ثنايا روحي نسى العهود؟ 


قف أيها القلب الحزين ولا تسَل .. ؟!
عن عابرٍ ضلّ السبيل ولم يجِد نُزلًا سواك
آويتهُ، وحميتهُ ، عشقته ، جعلته نبضا للروح
وظللت أترقبُه أيامًا وأيامًا ، شهورا وشهورا
لعل الذكريات تعود به إليك يا قلبي 
لكنّه ياللأسى..  لا لن يعود..
فله قد اتضح السبيل.

تحياتي

السبت، 19 ديسمبر 2020

أنت سري

 

مساء معطر بعبق الياسمين لكم 

مساء السعادة والحب لكم جميعا ع

زوار ومتابعي مدونة اناقة فكر (لنقرأ معا) 

حروفي اليوم بعنوان (أنت سري ) 



أريد أن أُحادثك عن كل شيء يمر بي 

أن أقول لك سرا بنبض بين حنايا روحي 

أريد أن أقولك لك أنني أحبك يا نبضي 

وأن الوقت الذي يمضي بدونك بغيض 

وأنك هنا ثابت بداخلي و بين ثنايا روحي 

أريد أن أقول لك كل شيء يخطر ببالي 

ويطرأ على عقلي وقلبي دون قيود وخوف 

دون أن أُفكر بما سيحدث بعد ذلك يا سري 



أريد أن أخبرك يا روحا أشتاقها ‏فأنت سري....!!

أريد أن أخبرك كيف أخبي منذ زمن بعيد عشقا ...!!!

أصبح بين سرا بداخلي وبنبضات قلبي يتراقص فرحا 

وبين عيناي كل ثانية يغني عزفا رقراقا

أريد أن أخبرك معك يتغير العالم ... !!



فتتكون حين أحبك  أودية الحب وجبال السعادة 

وتزدادُ ولادات الأطفال السعداء بهذا العالم 

وتتشكل في عيني جزر خرافية المدى 

ويشاهدُ أهل الأرض كواكب لم تَظهر بعد 

ويزيد الرزق ، يزيد العشق ،  يزيد المطر 

وتزيد الكُتب الشعرية ويتلون وجه العاشقين 

ويكون القلب سعيداً في  حجرته القَمرية 

كم أريد ان أخبرك بأن أشتاق لك وأفتقدك 




تحياتي

الأربعاء، 16 ديسمبر 2020

رحيل بلا وداع

 

 

أسعد الله مساكم بكل خير 
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر ♥️(لنقرأ معاً)
حروفي اليوم بعنوان (رحيل بلا وداع ) 
 
رحيل بلا وداع

رحيل بلا وداع كم هي قاسية تلك الكلمات رغم صغر حجمها إلا أنها تحمل بين نغماتها الكثير من الأوجاع والأنين الذي يضرب بكل قوته بين نبضات القلب ، فقد نسمع الكثير يردد رحيل بلا وداع وكلما سمعناها أهملناها ولم نعطيها قدراً من الإهتمام والتفكير حتى أتت علينا تلك اللحظات التي عرفنا فيها معني رحيل بلا وداع وذاك الموت الذي يخطف الأحباب فجأة وبدون إنذار .
 
نعم نحن نعيش بتلك الحياة ونقابل بها الكثير من أنواع الرحيل الذي قد يكون رحيل مؤقت وربما رحيل قياس محبة ولحظة خصام ، لكن في النهاية هذا الرحيل قد ينتهي ويكون هناك باباً تهب منه نسائم الود لتخبرناً بأنهم أحياء ما زالوا ينتفسون الحياة ، ويحيون ويمارسون حياتهم اليومية بكل سعادة ، ومن هنا يهدأ طنين القلب ودقاته المتتالية التي تريد أن تسمع خبراً يبرد نار هذا القلب حتى لو كان هذا الإنسان رحل بعيداً لكنه ما زال على قيد الحياة يتنفس بها .
 

رحيل الموت إنه رحيل بلا وداع

لكن هذا قد يكون رحيل بدون وداع من تلك الحياة ، رحيل الموت الأبدي لأحباب القلب ، نعم إنه أقسى وأشد قسوة وعذاباً رحيل من يسكنون الفؤاد والقلب رحيلاً مؤبداً ، رحيل بلا عودة ، رحيل من تلك الحياة ، رحيل الموت ، إنه الوجع الحقيقي والرحيل الذي يستحق أن نقول عنه رحيل ، رحيل من تلك الدنيا الفانية ، التي مهما حاولناً فيها إرسال المراسيل من أجل وصول خبر الإطمئنان على هذا الإنسان ، لكن للأسف ليس هناك خبر يريح الفؤاد ، ليس هناك خبر إلا أنه ترك الحياة ورحل .
 
رحل إلى حيث الراحة الأبدية ، التي تجعلنا كل يوم نبكي دماً على رحيل أتى لديارناً فجأة وبدون أي مقدمات ، رحيل أتى ليختار أعز ما نملك بتلك الحياة ، ليواريه خلف التراب أمام ناظرناً ولا نستطيع أن نفعل شيئاً إلا تلك الدموع المنهمرة التي لا ترحم أبداً ، وهذا الرحيل الذي أتي ليجعل قلوبناً تتذوق وجع رحيل بلا وداع .
 
يجعل قلوباً تئن بوجع صامت ، وجسد بلا روح ، وحياة أصبحت بلا طعم ، وفراق يكتسي بكل ألوانه السوداء أمامناً ، وذكريات تستعيد شريطها لتزيد من لهيب الألم وتشعل فتيل الأوجاع على أيام نتمني عودتها ، ولحظات نردد بها يا ليتك تعود ويكون رحيلك بعودة ، وليس رحيل بلا وداع . 

تحياتي

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2020

من عمق الألم ينبثق الأمل

 

* من عمق الألم؛ ينبثقُ الأمل*


وتجثو الأيام الثقال على أحلامنا تمسك أصابعها بأطراف أحلامنا فتجرحها مخالبها الحديدية لتصرخ أرواحنا ألمًا، تسقط الأحلام أرضًا ، ونبقى على قيد عودة أمل نمشى على طرق شائكة بأقدام نازفة حزينة ، نتيه في وسطها وخطوطها المتشابهه ، بحثًا عن حلمٍ محشوًا بالأمل ،بحثًا عن أملٍ يخلو من يأسٍ يُذيب لذة الطموح، والأمل يرمي بنا إلى حافة اللاشيء! لنستنجد صارخين بأمل قد طال به الغياب!

لنعرف من ذلك أن للأمل لذة لا نتذوقها بدون اليأس، وأن الأحلام لا تحلو بدون مرها، وأن الحياة بدون ظلمة الليل لا تستريح أرواحنا المتعبة، ونشعر بقيمة نورها المنبثق من عمق الظلام!

لربما غاب عنا الأمل فعتقدنا أنه قد نسيَ طريق الوصول إلينا ، وسلك طريقً أخرى بعيدة كل البعد عنا ، فنغوس في ظلمات اليأس ، نحدق إليه بدهشة وخوف مرعب 
نرى العالم فقاعات سوداء ، لا فائدة منه غير نشر البؤس
والكآبة ، نسكب الدمع إحمرارًا ، نغوص في بحار الحياة اللامتناهية فترمي بنا أمواجها إلى ساحل جزيرة مجهولة
خلف جدار 28حرفًا نختبئ ، فتتكسر أناملنا لشدة ما خطته من ألم!

يشرق الصبح  فلا نرى أملًا هناك في الأفق ليلوحُ إلينا بيديه مبشرًا ،فلا نرى غير اليأس يحيط بنا ، يقول كل من حولنا "أشرق الصُبح" فنقول: أين  ضياء الفجر وحفيف الرياح؟ أين قطرات الندى لمَ لا تداعب خدود الزهور؟! وأين رسائل الشمس الدافئة؟!

ونعود في  سبات ، نعود ناظرين شمس الأمل لتشرق من جديد ، نحاول الابتعاد عن عالم الفقاعات السوداء ،  فنفشل ! ثم نحاول مرة أخرى، ونحاول ثم نفشل، وبعد كل ذلك الفشل الأليم !نكتب رسائل بائسة إلى السماء في سجدة مريحة مستغيثة،تطلب النجاة من أرض يحاصرها اليأس وأشراق شمسها أصبح بائسًا .

وبمجرد أن ننتهي من الحديث ونرفع رأسنا من سجدة لم تطل كثيرًا حتى نرى، نورًا مشعًا في أخر الطريق يلوح بالأمل فتعود الروح الباسمة، والنفس الراضية، والنظرات اللأمعة، يعود صفو السماء، ورونقَ الأزهار، وضحكة الأحلام، وأخضرار الأشجار، تُضاء الحروف  المعتمة، تنجبر الكسور، وتلتئم الجروح؛  نتحرر من تكابل الضياع لنجد أرواحنا تطير فرحًا! وأصواتنا تعلو نغمًا، وخطانا تزداد ثقةً.

تعود الطبيعة بجمالها، بحسها وأختلافها , تعود الحياة لكل عرق يسري فيه دمُنا، يعود للقلب ترح نبضه، يعود الجسم بنشاطه، وحيويته! يستقيم إعوجاج الطرق، وتتلاشى المستحيلات! 

فنُيّقن حق اليقين بأن الأمل لا يطيل غيابه ,إنه الهدية الربانية، لأرواحنا المنهكة،  والدواء الشافي لأجسامنا العليلة, وقلوبنا البائسة ،نودع اليأس، ونفتح نوافذ قلوبنا للأمل لتهب رياحه وتهيج بنا إلى البعيد، ذاك البعيد المغدق بالأماني!

فلا ضير من أن يزورنا اليأس ، لا ضير من شعور البؤس وبعض الإنكسار، ولكن من الواجب نحو كل مايشعر القلب بالتيه والإنكسار، ألا نتمسك به وأن لا نجعله يُطيل البقاء واجبنا المحتم نحو أنفسنا أن نحدثها ، ونبعد عنها اليأس نخبرها أن اليأس شيء طبيعي لكن لنكن أقوى منه ليكن سيفنا البتار قاطعه، ونحاربه بأصرار بالغ التحديات فلا نخضع له ولا نركع ، نخرج أنفسنا من سجن اليأس إلى ساحة الأمل "

لنجعل لأرواحنا أجنحةً ونحلق  بها عاليًا وحينما يهاجمنا اليأس نرفع أكفنا إلى السماء ونتبعها بدعواتٍ نرسلها لرب المستحيلات وسنرى الأمنيات تتجدد ، وقلوبنا تتراقص ترحًا سنرى أنفسنا مختلفة كثيرًا سنراها شخص أخر.

لن ندع اليأس يميتنا فنخسر أنفسنا وأحلامنا المقيمة في دواخلنا المرسومة على جدران قلوبنا ولتكن هذه المقولة شعارنا(أملٌ نحيا به حتى نموت خيرٌ من يأسٍ يقتلنا قبل آوان الرحيل )

تحياتي

الأحد، 13 ديسمبر 2020

أتبعثر بين الأشواق

أسعد الله مساكم بكل خيرر

وجعل السعادة رفيقة دربكم
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
حروفي اليوم بعنوان (أتبعثر بين الأشواق ) 

قالها ذات يوما بصوت يئن من الشوق

انا لن أشتاق ... اليك

لن أترك دمعي يتساقط فوق الأوراق من أجلك
لا ... لن أترك حرفي يتنهد من أقصى الاعماق بحبك
لن أترك قلمي يكتب عن وجع العشاق معك

انا لن أشتاق ... لك

فدموعي تحرق أوراقي تسقط كالنار من أحداقي
أتنهد حرفا مقتولا من كثر حنيني بأعماقي 
ودمي يتوقف عن قلمي كي يبقى حبرا بأوراقي
وأوراقي تحرقها الأشواق ويتناثر رمادها أمامي

أنا لن أشتاق ...لك يا ليلي  


لن أترك صوتي يتعدي تلك الافآق
أنا لن أصرخ ... لن أبحث عنك بين الارصفة والاسواق
أنا سأضمر تهيج قلبي كلما قرأء كلماتك
انا سأكتم انتفاضة أعماقي وأمنعها بقوة تأخذني اليك
سأمنعها تسرح بي إلى عالم اخر عالم تملأه عيناك

أنا لن أشتاق .. لك مهجتي

فآفاقي ترجع مهزومه كلما رأتك
أصواتي ترجع مكسوره كلما سمعتك
ففي همسه روحي يقيم العزاء وحداد الصمت
فلن أتنظر منك الاشفاق

أنا لن أشتاق .... لحضورك 


فالفوضى بعدك تملأء جدراني
وأنفاسي تلفظ حرماني بغيابك
وأنا في الشرفة منتظرا قدومك
أو أن يأتي الريح برائحتك
فأستنشق عطرا تواق منك

أنا لن أشتاق .... لروحك

فهل لك أن تأتي من جديد ؟
أن ترجع لي قبل هزيمتي للأشواق !!
هل لك أن تأتي لتضيء شمعة حياتي !!
وتبقي قمرا عملاق يضي دربي
وتصدح شمسك بالإشراق كلما أنارت 


أنا لن أشتاق ... لعيونك
لكنني يا سيدتي
أنا أتبعثر وحيدا دونك ..
ولا زلت أبحث بين الكلمات عن حرف يتلون بجمالك
وعن كلمات مشبعة بابتسامة عيونك
انا لن أشتاق اليك
لكني ... !!!   أتبعثر بين الأشواق !!

تحياتي

الجمعة، 11 ديسمبر 2020

قوة الفأر تقتل الأسد

 

أسعد الله مساكم بكل خير 

وجعل السعادة رفيقة دربكم 
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
موضوعي اليوم بعنوان (قوة الفأر تقتل الأسد)


ذات يوم فأر قال للأسد في ثقة : إسمح لي أيها الأسد أن أتكلم وأعطني الأمان والأمن ، فقال له الأسد بكل غرور : تكلم أيها الفأر الشجاع ، قال الفأر : أنا أستطيع ان أقتلك في غضون شهر ، هنا نظر له وضحك الأسد في استهزاء وقال أنت أيها الفأر ؟؟!!  فقال الفأر بكل ثقة : نعم ، لكن فقط أمهلني شهر ، فقال الأسد : موافق ، ولكن بعد الشهر سوف أقـتلك إن لم تقتلني .

مرت الأيام بسرعة كبيرة ....!!  في الأسبوع الأول ضحك  الأسد المغرور ، لكنه كان يرى في بعض الأحلام أن الفأر يقتله فعلاً ، ولكنه لم يبالي بالموضوع.

في الأسبوع الثاني بدأ الخوف البطيء يتغلغل إلى صدر الأسد المغرور  .

في الأسبوع الثالث كان الخوف الشديد والمتمرد فعلاً في صدر الأسد وبدأ يحدث نفسه ماذا لو كان كلام الفأر صحيحا.

في الأسبوع الرابع كان الأسد المغرور مرعوباً جدا ويفكر ماذا سيحدث مع العلم أن أنه أصبح مريضا بالتفكير الزائد بكلام الفأر وماذا سيفعل معه .

وفي اليوم المرتقب دخلت الحيوانات مع الفأر على الأسد
المغرور ، وكم كانت المفاجأة كبيرة لما رأوا الأسد المغرور جثة هامدة ، نعم جثة هامدة ، في حينها لقد علم الفأر أن انتظار المصائب هو أقصى شيء على النفس.

يا سادة هل تعلمون من هو الأسد؟

هو شخصيتكم التي من المفترض أن تكون قوية جدا بإيمانها والفأر هو قلقكم وخوفكم ، نعم فكم مرة قد انتظرتم شيئا ليحدث ولم يحدث !! وكم مصيبة نتوقعها ولا تحدث بالمستوى الذي توقعناه.

لذلك من اليوم لننطلق في الحياة ولا ننتظر المصائب لأننا نعلم أنها ابتلاء وسوف تحل عاجلاً أم آجلا ، وسوف تمر الحياة والفشل والمصائب ما هي إلا نعمة يغفل عنها الكثيرون ، فلا تشغل انت وانا ونحن ، أنفسنا بالمصائب القادمة ونركز في يومنا الحالي ونعيشه بما يحمل فثط علينا ان نحمل الخير بالتفكير ونكون إيجابين بالحياة .

تحياتي

الأربعاء، 9 ديسمبر 2020

وقعت بغرام هذا الشخص

أسعد الله صباحكم بكل خير 

وجعل الله السعادة رفيقة دربكم 
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
موضوعي اليوم بعنوان ( وقعت بغرام هذا الشخص )  

حقا أكثر ما يجذبني في الشخص هو اللين، أحب الكلمات اللطيفة التي تقال بلا مناسبة ،، ونظرات السعادة والشغف في بداية اللقاء ، آه أحب التعبير عن جمال المظهر والثناء على التفاصيل البسيطة التي لا يكترث لها أحد.

حين أبكي .... فأجد من يواسي ويشاركني تلك اللحظات الحزينة بـكلمات الرأفة والحب ، فأولئك الذين لا تخشى معاتبتهم لك لأنك تعرف أن ومهما كانت قسوة العتاب لن يجرحك بـكلماتٍ سامة تؤلم قلبك، مهما اشتد الخلاف ينتهي بمجرد أن يراك على وشك البكاء .

أحب ذاك الذي لا يتجمل في كلماته معي، هو يدرك حجم الضغط والتعب الذي تعاني منه في الحياة ، نعم ويحاول جاهدًا أن يخفف ويهون من قسوة العالم عليك .

أحب أصحاب الردود الطيبة في لحظات غضبي وثورتي، آه ..أحب التعبير عن الحب والامتنان بلا مناسبة أو سبب واضح.

جميل أن يكون في حياتك شخص ليّن لا يطيق الخصام، لا يطيق الهجر ،مهما كان الخلاف بينكما هو دائمًا يسمعك وينتظرك بكلماته وطريقته الرقيقة في التعبير. 

جميل أن يكون في حياتك مَن يشاركك اللوحات ، الحب الموسيقى ، القصص الجميلة ، لا يتركك تغرق وحدك في مأساتك ، يحمل معك عبء الحياة ، يتباهى بانجازاتك ويراك إنجازه الوحيد ، يتباهى بك وبعلاقتكما في كل مكان ، يبحث عن كل كلمة لطيفة لـتسعدك، يحب الأشياء التي تحبها ، يشاركك الحلم والهدف والرغبة في البقاء معك إلى الأبد.

في عالم يحطمنا ويستهلكنا الكثير من الأمور 

فجميل ،،، أن يكون في حياتنا التي نعيشها ، شخص ليّن القلب والفعل والكلام .

تحياتي

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...