الاثنين، 28 سبتمبر 2020

كفاح وحضارة نملة

 



أسعد الله مساكم بكل خير 

وأسال الله السعادة لكم جميعا
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
موضوعي اليوم بعنوان (كفاح وحضارة نملة)

كثيرا ما يمر علينا أشخاص يرددون أنا صانع الاحداث ...
أنا في طريقي إلى الفاعلية ،، سأكون ،،  أساسا من أسس النهضة والحضارة ، وحقيقة ،،،، ذلك فخر كبير عندما نرى من يحققون بالفعل ما يرددونه ويكون لهم بصمتهم بتلك الحياة .

وقد استوقفتني لمقولة المهندس أوساهير عندما قال ،، :
(اذا كان الناس يعملون ثماني ساعات في اليوم ، سأعمل  تسع ساعات :نعم ثمان ساعات لنفسي ولأولادي والساعة التاسعة من أجل اليابان .

لذلك إن الفاعلية ،تعد ركيزة أساسية في إعادة بناء الأمه ولن يصنع نهضة هذه الأمه العريقة الا العناصر الفعالة في كل فرد ، لذلك على الإنسان أن يصبح عنصرا فعالا ،،،! في المجتمع ، فكل لحظة أتذكر قصة تلك الجرادة المغرورة ، والنملة الصغيرة النشيطة ،،،!  التي تذكرني تماما بالإنسان الطموح الذي يسعى لحلمه ومستقبله ،عكس تلك الجرادة التي هدفها فقط اللعب واللهو

يحكى أن ذات يوم كان هنا جرادة ،، كانت تحيا في كنف الكسل ، الخمول ،الدلع ، الراحة إلى أبعد حد تقضي وقتها في الاسترخاء والاستمتاع بهواء الصيف العليل ،  ودفء شمسه الساطعة تأكل وقتما تريد بلا حساب ، تنام وقتما تشاء بلا ضابط ،كل ما يشغل بالها بهذا الوقت هو الترفيه والإستمتاع ولا شي غير الترفيه .

وبينما كانت مستلقية كعادتها المهمة،تعرض نفسها لأشعة الشمس،إذ بنملة صغيرة تمر من أمامها حاملة فوق ظهرها كسرة خبز تقطع بها المسافات الطويلة ،فتعجبت الجرادة من ذلك واستوقفت النملة بكل غرور وسألتها في استنكار (ماذا تفعلين )؟!

أجابتها ،النملة الصغيرة بجدية شديدة وهي تتابع سيرها
(انني أجمع الطعام إحتفاظا للشتاء في ذلك الجو الصحو في الصيف  ،  فعندما يحل الشتاء يا صديقتي فلن يكون هناك مجال للخروج من البيت وسط البرد الشديد والمطر المنهمر ، لذا حينما أبدا في بيات شتوي وأكل من مخزون الطعام هذا) .

تعالت بكل غرور صاخب ضحكات الجرادة وقالت بتهكم وسخرية(ياصديقتي ليس هناك وقت في الحياة لنضيعه في انجاز تلك الاعمال المملة فقط هناك وقت للاستمتاع والترفيه) وتركتها وانطلقت لللهو واللعب كعادتها .

وتمر الأيام بسرعة ،،وينقضي فصل الصيف ويأتي الشتاء ببرده القارص والشديد ، ومطره المنهمر باستمرار ويصبح الخروج بذلك الطقس البارد أمرا مستحيلا علي الجراده ، ولكن الجوع المميت بدأ يشتد عليها ، وليس لها من طعام تاكله فقررت أن تواجه الطقس العاتي ،، وتخرج بحثا عن الطعام ولكنها فوجئت أن الارض اكتست بالثلوج الكثيرة فلم تجد شيئا للاسف تسد به جوعها .

ومرت الأيام ، تلو الايام والجرادة تبحث وتلتمس الطعام ولكن دون جدوى ، فبدأ الضعف يدب في أوصالها ، رويدا رويدا ، ، فكان مشهد النملة النشيطة الفعالة ،، التي تحمل الطعام على ظهرها في حر الصيف لا يفارق مخيلتها ،،!!! فتعض أصابع الندم والغيظ حتى إنتهى بها المطاف جثة هامدة لا حراك فيها من شدة الجوع.

وتلك النملة ،، نموذجا للفاعلية والايجايبة فقد نظرت الى قدراتها وامكاناتها ، وأدركت الخطر المحدق عليها بقدوم الشتاء ببرده القارص وثلجه وقلة زاده، فوظفت امكاناتها واستغلت الوقت المتاح لديها لتفادي ذلك الخطر ، ورغم صغر حجمها وصعوبة هدفها ، الا أن ذلك لم يقعدها عن مرادها أو يعطلها عن اهدافها.

أما الجرادة المغرورة ،  فقد تركت نفسها تسبح في أحلام الدعة واللعب والدلع و الخمول ،فكانت نظرتها ضيقة جدا ورؤيتها محدودة ،عاشت في حدود رغباتها ومتعتها دون النظر إلى المستقبل ، فلم تجد ما تسد به جوعها ،وانتهت حياتها التي افتقرت للفاعلية تلك النهاية البائسة.

لذلك يا سادة ،، تلك القصة تحمل حياة الكثير منا ، فهناك  للاسف كثير من الناس من يعيش كتلك الجرادة المسكينة يعيشون فقط من أجل يومهم وليلهم وتفكيرهم فقط في حدود المعيشة .

ولا يكتفون بذلك الأمر للأسف ،فعندما يرون شخصا مثل النملة الصغيرة ، النشيطة ، كما شخص طموح فيطمح إلى قمم  السحاب والإبداع ، يسخرون منه ويسعون جاهدين إلى تحطيم حلمه ونشاطه لا أدري لماذا ؟  فلماذا لا نكون مثل النملة التي تبني لمستقبلها ، وتسعى لمستقبل مشرق وواعد ، مستقبل حافل بالنجاح والتوفيق والإبداع .

تحياتي 

السبت، 26 سبتمبر 2020

كائن غريب

 


أسعد الله مساكم بكل خير 

وأسال الله السعادة لكم جميعا
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
موضوعي اليوم بعنوان (كائن غريب)

تمر أيام أشعر فيها أن الحياة كما الملاك ، طبيعية وهادئة ولا تحمل الا الخير والسلام  لنا ، ونحن البشر ،دوما نقسو عليها بمصطلحات كثيرة ،عندما نقول بأنها حياة قاسية لا توجد بها رحمة ودوما تقسو علينا بضرباتها ، حقيقة نحن البشر من نقسو على أنفسنا وأرواحنا ، ! ونستخدم الحياة كشماعة ، فنعلق عليها كل ما يفعله بنا البشر ، ! من قسوة وخيانة وتمرد وفراق .

حقيقة يا سادة ،،وهنا على هذه الأرض تحديدًا ، لا يوجدُ شيءٌ يدعو للرعب والخوف وإتهام الحياة بالقسوة ، أكثر من أن تكونَ إنسانًا جاهلًا لنفسك ، لا شيء أصعب من أن تتعثر  دوما،وبكل لحظة تحاول فيها المسير على أقدامك نحو هدفك وحلمك وحياتك ، وللأسف ةبكل تعثر يحصل لك تشعر بالضياع الغريب والشتات الممزوج بالكسرة.

فكلَّما حاولت جاهدا ،،! أن تتدرّج بالأحداث وتمعن النظر لتفهمَ حقيقتك وتعلمَ من أنت .. تشعُر أنّك هُنا ، ثمَّ هُناك ، ثمَّ مُفرّقًا على أجزاءٍ عدّة .. هُنا وهُنا وهناك ..

أنتَ كثير ، ومبعثر ، ومتفكّك ،ومنهك ، ومتناثر ، ومتطاير وليس لديك القدرة لتجميعك ،، نعم ،، ! ليس لديك القدرة لتجميع نفسك ، كيانك ، حلمك ، هدفك ، للأسف هذا حالنا فكلما أمسكت طرف خيط منك ،من نفسك ،تفكك الخيط الآخر ببساطة ، فتلجأ مهرولا تجاهه لتلتقطه ،لكن ،! دون جدوى تماما كاللغز .

لكن ..!! الفرق الوحيد بينك وبين اللغز يا إنسان هو أنه لا جواب مقنع لك ، ولا حل لما انت اليه ، ولما وصلت إليه ، لا حقيقة واضحة ، ولا تبرير منطقي لما يحدث  ، فتشعر أنك مبهم ، نعم ،،،! كعلامات الإستفهام في نهاية الأسئلة ، وكالفراغات التي تتُرك دون إجابة واضحة عليها ،وأحيانا تكون كما علامات التعجب ،! يمرون أمامك فقط من أجل التعجب فقط بما انت عليه وبما وصلت له .

لا أحد ،، ! يستطيع بهذا العالم الكبير والواسع فك شفرتك ولا حلك ، إلا نفسك ، فكم غريب وصعب أنت ، قد تكون كحكيم غامضٍ يخبئ حكمته عمدا عن الأعين ،حتّى يمل الجميع والطالب من الإنتظار وأنت تنتظر الوقت المناسب لقولها وتذهب.

غريب حقا !لا شيءَ يقبلكُ كما أنت ، ولا أحد يريد شكلك الغير مُتَّسق ، حتّى أنتَ أحيانًا يسيطر عليك شعور غريب للغاية وتتمنى الخلاص منك،نعم الخلاص النهائي من هذا الكائن الغريب الذي يأخذ بقطعة على هذه الأرض من غير جدوى .

تحياتي

الخميس، 24 سبتمبر 2020

غريبة بلا غربة

 


أسعد الله مساكم بكل خير 

وأسال الله أن تكونوا بألف خير
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
موضوعي اليوم بعنوان (غريبة بلا غربة )

تمرر  بحياتنا ،،، لحظات كثيرة نشعر فيها بأننا غرباء بتلك الحياة ، لا ندري لماذا ،،، ؟ رغم أننا ! ندرك جيدا أن الغربة الحقيقة ،كما يعتبرها البعض غربة الوطن والهجرة وفراق تراب الأرض والوطن ، لكن أصبحت هناك مشاعر وبمعني أصح مصطلحات متعددة لمعني الغربة التي كنا نعلم بأنها فقط غربة وطن ، لكن هناك هجرة وغربة قلوب من داخل أرواحنا ، نعم ، والتي كانت تعني لنا الحياة وهذا ما نشعر به بلحظات كثيرة تراودنا بين الفنية والأخرى .

قد ينتابني بلحظة ما شعور الغربة عندما أتحسس وجهي في كل صباح ولا أعرف نفسي لما أعانية بداخلي من قهر الحياة والظروف ، فقهر الاشتياق الموجع والمؤلم ،،، الذي يزورنا ويطرق قلوبنا بدون استئذان ،آه ليشعل فتيل النار بداخل قلوبنا ، حتي غربة الحرمان ، لا تتركنا وحدنا فهى عصية ومتمردة ، تئن بين لحظة وأخرها لتذكرنا بحرمان أصبح بأعماق القلب ، آه حرمان من ضحكة طفل صادقة أتحسسها ولا أجدها .

ورغم أن غربة الأوطان قاسية جدا فهى تحرمنا من تراب الوطن والحياة والحرية ، الا أن غربة الأهل أقسى بكثير ، كلنا ندرك أن غريب الوطن عندما يفتقد الأهب والأحباب يتذكرهم ، ويتقاسم معهم الفرح والحزن ، حتى وإن كان المكان يفرقهما ، لكن ما يجمعهما الحب والعطاء ووسائل التواصل ، أما غربة الأهل فهى تختلف كثيرا ، فقد تعيش معهم تحت سقف واحد وبمنزل واحد وتمر بنفس الزمان والمكان والحياة ، وتزورنا نفس الفصول ، فخريفنا واحد وربيعا واحد ، لكن تفرقنا المشاعر والمحبة والخوف على بعضنا فكل واحد منا يغني على ليلاه .

نعم ،،،! هذا هو الشعور القاسي جدا عندما تفرقنا المشاعر ونحن تحت سقف واحد ،بتلك اللحظة تكون أنت في واد والاخرين من باقي الأسرة في وادي آخر ، كأنكم تعيشون في فندق ، فلكل واحد حزنه الخاص به وفرحه أيضا ، قد تشعر أن حزنك لك وحدك ،لا يشاركك به ولا يعلم به أحد  من أفراد أسرتك ، وكذلك فرحك عندما تحصل على عمل أو مكأفاة وتنظر بكل فرح لهم ،!من أجل مبارك ومشاركة الفرحة فتجدهم كما شاشة صماء ، حقا !! فيصبح فرحك لك وحدك وتنهال عليك لحظات الانكسار والحزن ، نعم يا سادة ليست الغربة في أن يفرقنا المكان ،،!  لكن الغربة أن تفرقنا القلوب ، ومشاعر الحب والوفاء والعطاء والحرص على بعضنا البعض .

فالغربة ،هي اغتراب روحك عنك دون أن تحتويك تذهب معك أينما ذهبت ،شعور لايمكن الهروب منه وحتى وانت تتنساه يلاحقك كظلك ، يراقب نومك وصحوك، ضحكك بكاء ، فالغربة هى إغتراب عن كل من حولك ، اغتراب عن الهدوء النفسي والسلام الداخلي وعن نفسك أحيانا .

الغربة هي أن ترى أحلامك تسرق منك، أن تنام والدموع تملأ جفنيك إنها عجزك عن فعل الصواب و عن قول كلمة الحق وأنت تملك القدرة على فعل ذلك، الغربة أن يسحق أهلك أحلامك وطموحاتك خوفا عليك من الغربة وهم لا يدرون أنهم كسروا قلبك ومزقوه ، حتى بات غريبا وانتي أصبحتي غريبة بلا غربة...

تحياتي

الأربعاء، 23 سبتمبر 2020

ليتك ترفقي بي يا أشيائي

 



مساء محمل بالخير والحب لكم 

مساء الياسمين النقي كنقاء قلوبكم
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
موضوعي اليوم بعنوان (ليتك ترفقي بي يا أشيائي)

تأتي علينا لحظات غربية نتمنى فيها أن ترفق بنا أشيائنا الكثيرة ،رغم أن هناك أشياء في الحياه نلمسها ونلتمسها ، ونشعر بها معنا وبداخلنا العميق ، وأشياء أخرى تستوحي منا بلحظة حضورها أو وقوعها هنا ،وأشياء تأتي وتهمس بداخلنا وتهب بلحظة دافئة علينا كما نسمة الهواء العليلة في أحلام يقظتنا وفي أطيافنا .

بالفعل قد تزورنا في أحلامنا الكثيرة التي تبعد عن الواقع أميال كما بعد السماء عن الأرض ، كما تكون في وجداننا، ساكنه وعميقة ، أيضا في خيالنا الواسع الذي لا وجود لها على أرض الواقع ، وقد نتمناها من أعماق قلوبنا الضعيفة وندعو الله ،،، ليلا ونهارا ، قياما وقعودا ، سجودا وتلاوة ، سرا وعلانية ، أن يحققها في واقعنا ويستجيب ، لتزورنا الراحة وتسعد بها قلوبنا ولو قليلا .

ولكن ، آه يبدو أننا لا نعرف مواقع استجابة الدعاء فنبقى نتراقص ،، مع هذه الاشياء في ساحة الخيال الواسع الذي يلتهمنا كل لحظة ، ويأخذ من حياتنا أضعاف مضاعفة ،،،! فنهمس به ونصحو ونغفو به ، نعشقه حد الادمان ، ونكره واقعنا الأليم ، لانه حسب فكرنا لا يحمل مثل ذلك الخيال الواسع بداخله،حقيقة أشعر وكاننا أدمنا الخيال لما يحمل من حنان وراحة وسعادة .

فكم ! من الأشياء المنتظرة بداخلنا وبأعماق قلوبنا فقدت بريقها كونها أتت متأخرة أو في الوقت الغير مناسب وكم من الأشياء البسيطة ! غيرت أمور جليلة وعظيمة وأجرت تحولات كبيرة في الحياة ، آه كم من أشياء جميلة وعذبة  أتت وذهبت دون أن نلاحظها وكم وكم ...!!

نعيش في دوامة الأشياء ،يشدنا بريقها ويلهينها انتظارها ونتوه في طرقاتها،وأشياء ضاعت على أرصفة الطرقاات
وأشياء آخرى ستأتي فيسعد بها الغير ، وأشياء تتمنى لو انك تستطيع أن تفعلها،هي أحلامك الخاصة التي تاسرك في عالم الخيال ، للأسف الشديد لا مخرج من هناك الا وأنت منهزم ، خاضع للواقع ،

آآه من تلك الحياة وما تحمله بين طياتها لنا، أشياء كثيرة سيكتب عليك يوما ما أن تحرم منها لا لذنب إقترفته ، أو فعل إفتعلته وانما هو قدرك ، عليك أن تشقى ، أن تبكي ، أن تأن ، لاتجد الا الدمع وحيد ،  ونيس لك بتلك الحياة ، ربما أشياء ستأتي لتفتح قبور جرحك لتجدد المك لتنزف طعناتك فجميعها اشياء ، ف ياليتك ترفقي بي يا أشيائي العميقة التي تسكن بداخلي وتستوطن بأعماق روحي .

تحياتي 

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2020

لا أشعر بشيء

 


أسعد الله مساكم بكل خير 

وأسال الله أن تكونوا بخير
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
موضوع اليوم بعنوان (لا أشعر بشيء)

قابلت ذات يوما شابا في مقتبل العمر ،لكن إذا نظرت إلى ملامحه وجدتها ملامح رجل كاهل أتعبته الحياة كثيرا ، كأنه عاش دهرا من العمر ،،،، !! ويريد أن يلجأ إلى الهدوء والراحة بعيدا عن ضوضاء البشر ،وإكتفى من تلك الحياة الغامضة ، حقيقة لفت نظري ما هو عليه اليوم ،وأردت أن أعرف ما به ؟وما هى حكايته الغامضة ، ولماذا يبدو عليه ملامح الكهول ، فاقترتب منه وحادتثه .

فبدأ يتحدث بكل جنون ، وكان أول حديثه أنا لم أعد كما أنا ... فأنا لا أشعر بشيء ..!! لا أغبط أحداً على أي شيء،
يرقصون في قاعات الأفراح فأتساءل: ما جدوى كل هذا؟
ويبكون في هذه القاعات ،حين يتبادلون التعازي والكلام المعلب الذي لا يرقى مفعوله إلى مستوى لصقة جراح ،،،!!
لذلك لا أحضر هذه المناسبات التي أشعر فيها ، أنني لست سوى رجل آلي.

ولا أفكر أن أفتح حالات أصدقائي في الواتس ، فهذا لا يعنيني، وليس لديّ فضول لسؤال أي شخص عن قصده في نصه الأخير ،،،!! أو سؤاله عن تاريخ التقاط الصورة الشخصية بصفحته.

أحيانا ! أسمع المطر من غرفتي ولا اكلف نفسي بالاقتراب من نافذة غرفتي لرؤيته ،لأنه مطر فقط يهطل من ملايين السنين بنفس الوضعية دون أي جديد يحل عليه ،،! سوى تساقط سقوف منازلنا في الأسبوعين الماضيين.

أنزل إلى حديقتي الصغيرة كل يوم لأتفقد الجوافة، وأعد ثمارها الخمس عشرة، وأراقب نموها كل يوم،، ! ولا أتفقد سيارتي الواقفة في الشارع منذ شهر بسبب انعدام الغاز.

التفاصيل الصغيرة تسترعي انتباهي أكثر من أي شيء.. لا أصنع من الحبة قبة ، تهمني الحبة أكثر من القبة، بإمكاني أن أتنازل عن أي شيء أراه ، مقابل كلمة تأتي في وقتها ، وبإمكاني التمسك بالحبة والتضحية بالقبة وبرأسي أيضا.

لا أسأل ماهو اليوم ؟! ولا كم الساعة ؟؟!! أحب أن أعيش خارج التقويم ، أستمتع جدا ، بأن اليوم مر دون أن أعرف إن كان خميساً أو ثلاثاء..

حتى تاريخ ميلادي ،، لم يكن لديّ فضول لأن أعرفه، رغم أنه مكتوب في غلاف المصحف الكبير ،، المعلق في صدر المجلس ، كنت مستمتعاً بكون التاريخ قريباً مني دون أن يدفعني شيء لمعرفته.

تغريني ،، ! دائما البطاطا المسلوقة أكثر من اللحمة وأتابع في يوتيوب مسلسل "بيل وسيباستيان"،  و"فلونة"  أكثر من متابعتي للأفلام الحائزة على الأوسكار .

لماذا أكذب؟

أنا ،،، ! لا أتابع هذه الافلام المزيفة الحاصلة على جوائز ، قد أشاهد الفيلم دون أن أهتم بمعرفة تقييمه، ولا يهمني اسم المخرج نهائي،فإن لم يكن جيدا في الخمس الدقائق الأولى فإني أرسله إلى سلة المهملات.

أشعر ، حياتي هادئة جدا كمطب كبير  ليس فيها ما يغري بالاكتشاف،أحب الرتابة جداً كالبقاء في البيت لثلاثة أيام متواصلة ، كسماع اغنية واحدة طوال اليوم، كأني أحاول مشاهدة اللحن في مخيلة الأوتار ، والدخول والتعمق إلى بطن الشاعر.

أتدري ،، ! ليس لديّ صور في طفولتي فلم أكن وسيماً بما يكفي لامتلاك ألبوم صور  ، فكانت الصورة المدرسية هي الإجبارية، وكنت أقترب كثيراً من القنديل الكبير وبجانبه مظلة فضية ،، ليبدو البياض أكثر في الصورة ، رغم ظهور الخدوش التي تملأ وجهي ،، وأنا أحدق إلى أصبع المصور لأركز عيني عليها.

حقيقة لقد ،! لفتت نظري ذات يوم مرقة "ماجي" أكثر من الثور الذي ذبحوه في شارعنا ، وبقي دمه متجلطاً أمامي مثل الجيلي الذي توقفت عن أكله ذات يوم ، كي لا يمتلئ فمي بدم الثور.

فأنا ،، !! يا سيدتي أحتاج أن أتوقف عن هذه الثرثرة كي لا تتحول أصبعي إلى طبشورة .

تحياتي

السبت، 19 سبتمبر 2020

طيف فؤادي

 


مساء محمل برائحة الياسمين لكم 

وأسال الله أن تكونوا بألف خير وسعادة
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
موضوعي اليوم بعنوان (طيف فؤادي)

أوراق مبعثره ، متناثرة ، متتطايرة ،تطاير بخفه كلما هبت نسمة هواء عابرة من شباك نافذتي ، لتتساقط ،، ورقة تلو الورقة الأخرى أمام مكتبي ،بعدما ثارت بجنونها ورفرفت هنا وهناك بين أركان غرفتي ، معلنة سقوطها لكن ،شغلت فكري وأعادت الضجيج بداخلي من جديد .

فتعلن أركاني ثورتها وجنونها ليتراقص الفكر والإحساس على نغمات نبض القلب ،كما يتراقص المحبين على صوت عازفة البيانو ، وهى تتلاعب برقة أنامها الناعمتين،، لتزيد من سرعة دقات نبض الفؤاد ، لا أدري ماذا يحصل ،،،،! لي

ضجيج ملأ كياني رغم هدوء غرفتي ،فالموسيقى العازفة بجواري تعزف بكل هدوء لتأخذني إلى عالم آخر ، لكن ،،، كيف ذلك والأوراق بين الفنية والآخري تتطاير أمامي ،،!! كأنها تعلن التنافس والتحدي مع موسيقتي العازفة دوما ، حقيقة،،! تلك الأوراق كلما هفوت أمامي بحركتها الخفيفة تزيد موسيقتي من رنينها وتتعالى أصواتها ،آه كأن العالم اتفق على روحي .

فأصبحت بحيرة،،،!! فليس لدي مهرب من ذلك الأمر سوى اللجوء لأكواب قهوتي المتتالية التي لم تنتهي بعد ، فهى قادرة أن تنتشلني من هذا الضجيج العميق الذي يسكنني لتأخذني حيث طيف فؤادي ،،،!!يزورني مع ذرات الجمال الذي أجلس فيه بعيداً عن ضوضاء المدينه لتجعلني غير محتاجة لأحد غير قهوتي وطيف الفؤاد .

فهي تأخذني لروح سكنت أعماقي ،،فكلما ارتشفت رشفة من فنجان قهوتي ،سرحت بخيالي لأستجمع ذكريات عنه وعن ابتسامته التي تزلزل كياني ، وصوته العذب ،  فكلما سمعته تذكرت ،،،!تلك الكناريا التي كانت تطربني بصوتها كل صباح أمام نافذتي .

 فكل ،، شيء بفؤاد القلب مختلف وفريد ، حتى سيجارته المشتعلة التي ينفث فيها برجولة شرقي أصيل ،،، فصوت أحلامه تطربني جدا بطريقة نطقها ،الأفعال التي تترجمها المشاعر والكلمات ،،، كلماته كما السيف الحاد، غيرته جمر متقلب بين كفي النار ، قليلا ما يتحدث ،،،وكثيرا ما يثبت حديثه بالفعل والعمل ، يبهر من يراه بصلابته  ، فقلبه كما قلب طفل بريء لا يدرك معنى الحقد والكراهية .

حقا ،،، إنه فؤاد فريد ، كلما زارني طيفه تناثرت الابتسامة بين شفاي ، والقلب أصبح يتراقص بين الخفقات ، أشعر ،، أنني طفلة لا تدرك معنى الحبو الا بين ذراعيه ، فهو فقط من أفكر به طوال فترة إحتسائي لأكواب قهوتي المتتالية التي يصاحبها هدوئي وقلمي وجلوسي المستمر والدائم بين أوراقي المتناثرة ،، آآه تسكن أعماق القلب ،،فهو فقط من احتل فكري و قلبي وقلمي وفؤادي ، فهو قدر جميل لازم حياتي وأنار دربي .

تحياتي

الخميس، 17 سبتمبر 2020

بوح قلب منهك

 


أسعد الله مساكم بكل خير 

وأسال الله أن تكونوا بخير
زوار ومتابعي مدونة اناقة فكر (لنقرأ معا )
موضوعي اليوم بعنوان (بوح قلب منهك )


نعيش .. على عتبة تلك الحياة لنتلقى الكثير من الضربات الباردة والموجعة جدا ،رغم أننا بكثير من الأوقات لا نريد الا العيش بهدوء وحب وسلام ،،، فقلوبنا لا تحمل بداخلها الا العطاء والمحبة والخير ، لكن رغم ذلك الحياة تريد ان تختبرنا وتزيد من لوعتنا .

فنصاحب أناس كثيرون  ..! منهم من يجعلوا للحياة طعم اخر ومختلف وينقدونا من عالم لعالم آخر نعشقه ، ومنهم من نشعر معهم أن الحياة كابوس ،،، تماما كما القبر قاسي بوحشته ، ومظلم بعتمته وشديد القسوة والبرودة بجفائه ولسعاته ،ومنهم كما البلسم  الشافي يدخل الفرحة لقلوبنا ويعطينا دافع من الحب والأمل .

لكن ..!رغم كل ذلك عتبات الحياة متعددة ،فقد نعشق حد الجنون المتمرد ، ونشتاق حد الألم الموجع ،ونبكي بحرقة حد الموت ، فكلها مجرد مشاعر ممزوجة قد تطرب قلوبنا وتجعلها تتأرجح دوما ،،، ورغم ما تعلمناه من تلك الحياة الا أننا نتعرض يوميا ،، !بحياتنا لبشر يجعلوننا نشعر كأننا مجرد لعبة شطرنج ، بداخلها صنم وحجر قد لا يشعر ولا يتألم فيننالون علينا بأفظع العبارات والصرخات المدوية.

لكن ... !! أيها الانسان أتدرك معنى أن تكون شيئًا بديلاً أو مؤقتًا؟ أتدرك معنى أن تنهال عليك الضربات والصرخات
وكأنك المذنب بما حصل للطرف الآخر .. ؟أتدرك معنى أن تمتص تلك الضربة وتبتلعها بداخلك لتكوي قلبك وتنزف بها روحك المكتوية بصمت وجمر الهوى ؟

أتدرك معنى أن تعاقب على ذنب لم تقترفه وحب سيطر
وملك كيانك وسكن بين حنايا القلب والضلوع،ولكن ليس بارادتك ورغما عنك ؟ أتدرك ياأنت معنى أن تكون الخيار الأخير دائمًا ،و الوجهة الثانية بدلاً من الأولى بكل حياتك وأتعى معنى أن تكون وجهًا من الوجوه الأربعين.

أتدرك يا قلب ..!! معنى أن تكون ضحكة ميت من الداخل تطبطب على روحك بابتسامة مزيفة ، وعيون مُهاجرة لا تراك إلا بعين القلب الموجوع والروح الملتهبة بنار الآنين أتدرك معنى أن تحب شخص ولا تقدر أن تسكن بجواره وتعشقه عشق الروح لكن بعيد المنال ومستحيل الوصول اليه ، أتدرك ياروح ،معنى ذلك الألم الحقيقي الذي تعيشه كل لحظة عندما تعلم بأن خلمك أصبح بعيد المنال .

أتُدرك ،، معنى أن يُخال لك أنك العُمر لأحدهم وأنت لستَ سوى سنةٍ عابرة؟ وأن ما يخال لك مجرد حلم عابر قد لا تلمسه ، وأن تكون سطر طويل في مُجلدّ الذكريات ، وأن تكون غارقٌ في الذكرى والحنين وأنت الذي يُفترض أن تكون قاسيًا، رغم ذلك إنني حتى لا أستطيع البوح بهذه الكلمات وجهًا لوجه، لأنني لو أستطعت، لَما كتبتُ هذا النصّ.

تحياتي

الاثنين، 14 سبتمبر 2020

نبض حرفي

 



أسعد الله مساكم بكل خير 

واسال الله السعادة لكم 

زوار ومتابعي مدونة اناقة فكر (لنقرأ معا)

حروفي اليوم بعنوان (نبض حرفي )


ماذا تريد مني يا قلمي ...!!!

أراك تنفض حبرك وتتراقص بمحبرتك

ماذا تريد مني يا نبض حرفي  ...!!!

وأنت صمتي بين الضجيج المكتظ بداخلي
ونفسي الغارقة وسط الاختناق الذي يحيطني
وحلمي في ظل الكوابيس المزعجة التي تطاردني
فأنت مأمني وأماني وأملي وآمالي وحلمي
أنت هدوئي رغم ضجيج قلبي
انت رمز وقاري وهناء حنايا روحي

ماذا تريد مني يا نبضي ....،،،

وأنت سمعي في الصخب وثرثرة جنوني
شعلتي التي تضيء حياتي كلما هبت نسائم ليلي
وشمسي التي تشرق على حين غفلة بين ضلوعي
وظلي الممتد و منفاي و ملجأي الوحيد بدنيتي
أنت بلدي و أبي وزيتونتي ، وجوريتي و زهرتي
انت دخيرتي لوقت عجزي وقله حيلتي
أنت معجزاتي و إيماني و يقيني

ماذا تريد مني يا نبضي ...،،
وانت تدرك جيدا
فأنت أنا ،  وأنا أنت ....،،،،
إذا ذهبت أصبحت وسط كل هذا غريقة
إذا ذهبت ولا عدتَ انتَ كما أنت
ولا عُدتُ أنا كما كنت
إذا ذهبت أنا انطفأت

تحياتي

الجمعة، 11 سبتمبر 2020

كنز ثمين

 



اسعد الله مساكم بكل خير 

وجعل الله السعادة رفيقتكم
زوار ومتابعى مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
موضوعي اليوم بعنوان (كنز ثمين )

خرجت ذات يوم للسير .. ، وأنا أسير بطربقي ، لفت نظري بعيدا في أحد البساتين الجميلة ، الخضراء اللون ، الزاهية بورودها الجميلة ، ذات المنظر الخلاب ، حيث هناك كانت تجلس فتاة جميلة في مقتبل عمرها ، فهى شريدة الذهن ونظرتها شاردة بين هنا وهنا تملأ عيونها الحيرة والدموع كأن هناك حملا ثقيلا بداخلها .

أثارني الفضول فإقتربت من ذلك الفتاة ، وكانت المفاجأة هنا ،آآه ! تلك الفتاة كانت تثرثر مع نفسها كثيرا وتتحدث بعين القلب واللوم الكبير يملأ تساؤلاتها ، أثارتني ودفعت الفضول بداخلي لأعرف ما بها ،إقتربت منها وألقيت عليها التحية ، فبادلتني التحية بابتسامة بريئة..!! لكن مغموسة بألم عميق ، والدموع تترقرق في عيونها ، أثارت دهشتي وجلست بجوارها ، وكلي أمل ان أعرف قصتها .

فسألتها والحيرة تتملكني ... ! ما بك يا جميلة الجميلات ، لماذا أشعر أن بداخلك حزن عميق ، لماذا أنتي جالسة هنا وحدك ، هوني على نفسك يا عزيزي،فكل أمر صعب هين
فالأمر يا صديقتي لا يستحق هذا العناء مهما بلغ .

فنظرت تجاهي وقالت بكل حزن شديد حين خذلني أحد أصدقائي المقربين مني، فكرت في معاتبته على ما فعله ، فكنت أتألم كثيرا،وظننت أن معاتبتي لـه قد تشفي وطأة الالام في قلبي، وتبرد نار التساؤلات بداخل روحي ، لكن في الوقت نفسه أصابني التردد .. !!كنت أخشى من جفاء وقسوة الرد .

فمضيت أيام كثيرة في حيرة تتملكني ،،!! ما بين معاتبته ومعرفة لما فعل ذلك بي وما بين تجاهل خذلانه والمضي حفاظًا على علاقة الصداقة الجميلة التي جمعتنا يوما ما،  وبعد تفكير عميق ، في النهاية .... ! قررت أن أعاتبه حتى أطفىء نار ولهيب التساؤل والشك بداخلي ، وكما توقعت تمامًا كانت ردوده باردة جدا وسخيفة، لقد جعلتني أشعر بالندم كثيرا .

نعم شعرت بالندم كثيرا ،،، !! فليس لأنني عاتبته بل لأنني أتخذته صديقا وأخا لي بيوم من الأيام، أو لأنني تعشمت أن يكون مكانة الأخوة في قلبي له ،هي نفس مكانتها في قلبه ، لانني أؤمن جيدا ، أن رابط الصداقة والأخوة أقوى بكثير من أي روابط نعرفها ، في النهاية..

مضيت ليلة قاسية كدت أسقط من فرط الالام والتفكير و والإستغراب من ذلك العالم الذي تغير ، وأصبحت روابط الصداقة اليوم صدقيني ،، ليست لها أي أثر وإنها أصبحت مجرد حروف وعبارات نثرثرها ،،،في حياتنا للحفاظ على الواجه الأمامية لنا لكن ما نحمله بداخلنا لا يمت بأي صلة للوفاء والإخلاص .

حتى قرأت عبارة تقول :

* ليست الصداقة الحقيقة بكثرة الأصدقاء ، إنما بصديق واحد قادر على المحافظة عليك ،والعناية بمعنى الصداقة الحقيقي ،،، بمعنى أن تخسر روحك من أجل حفظ سمعة وكرامة صديقك وتكون السند الحقيقي *

لذلك ....

بتلك الحياة أن تختار صديقا وأخا لك لا يعني بالضرورة أن يكون سندك الحقيقي بتلك الحياة فعليك العناية جيدا باختيار الصديق الحقيقي لك .

عندها خرجت للجلوس هنا ...وأيقنت  أن صديقي هذا لم يخطىء ، بل أنا من أخطات في الإختيار ، وأعطيت ثقتي لمن لا يستحقها ، هو لم يخطىء أنا من بالغت في العطاء بينما لم أنتظر منه أن يقدم لي ولو كلمة طيبة .

حقا ..!! فأنا من بالغت في البقاء بجواره في أشد لحظات حزنه وتعاسته ،صدقيني هو لم يخطىء ابدًا في تجاهلي وأعتباري شخص من ضمن قائمة أشخاص طويلة جداااا في حياته ، فأنا من أخطأت حين أعتبرته اخ وصديق في حياتي وأعطيته ثقتي .

واليوم جالسة هنا وحدي ،، لأعيد لنفسي ترتيب حياتها ، وأحاسبها على إختيارها الخاطىء ، فجلوسي وحده هو مجرد فرصة لرؤية العالم بمنظور أخر ، ولمعرفة أننا كل يوم نأخذ درسا ، فاليوم تعلمت معنى الصداقة الحقيقي .

لذلك فرفقا يا سادة فالصداقة كنز ثمين

هي لا تعوض بكنوز الأرض والثقة إذا كسرت لن تعود

تحياتي

الأربعاء، 9 سبتمبر 2020

الطفل العاشق

 


أسعد الله مساكم بكل خير 

وأسال الله السعادة وراحة البال لكم
زوار ومتابعى مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
عدنا إليكم من جديد بعنوان (الطفل العاشق )
الجزء الاول من موضوع بعنوان (بداية الطريق)

فغيرت ملامح وجهها ... !! و حركة مباسمها بإزدراء ، لقد لفحت بشعرها بكل غرور ، وتراجعت الى الخلف صامته ، ثم أغلقت الباب متعجبة ، وهي تقول في نفسها ... !! ماذا جرى لطفل الجيران ..؟ هل أصابه مس جعله بهذا الجنون  أم مازال في سبات النوم ..؟

لكنها لن تعير تفكيرها فيه أي إهتمام فكان مجرد تساؤل ممزوج باستغراب ، وإنتهي الأمر لديها ، أما الطفل ذلك الطفل فلم يكتفي بذلك الأمر ، بل أسرع مهرولا ، يتسابق مع خطواته حتى وصل هناك .... ؟؟؟

نعم ... لقد وصل إلى السوق خلسه ، أخذ باقة ورد جميلة المنظر والرائحة  ،  ولكنها متوسطه الحجم ، وعاد مسرعا واللهفة تسبقه ،  ليطرق باب الجيران بجنون غير معتاد ، فتحت الفتاة الباب وألقت نظرها ، لتتفأجى أمامها بوجود باقة الورد الجميلة والطفل يمسكها بيده ، أحمرت وجنتها من الخجل و تلعثمت واكتسح الحيأ وجهها 

وقالت بكل خجل وحياء ما هذا ... من أين ..؟ أتيت بتلك الورود ..؟ وبقت فترة تثرثر بالكثير من الحديث ، كأنها لم تتحدث طيلة حياتها ، والطفل صامتا أمام جمالها الفاتن،  لن يحرك ساكنا ...!!كل ما فعله أن رمى الورد في حضنها ، ثم غادر باب منزلها وجسمه يرتعش وقلبه يخفق بسرعة كبيرة .

أما الفتاة !!فعادت إلى الداخل ، وما زال في نظرها الطفل طفلا  ، لكنه كرر نفس الموقف مرة وثالثه مع مرور الأيام شعرت الفتاة بذلك ، وما يفعله ذلك الطفل ،احتست الصبر بداخل أعماقها ، وحملت الورد واتجهت وهى تفكر كثيرا إلى منزل الطفل ، وفجأة وبدون سابق إنذار ، رمت الورد الذي كان بيدها إلى حضن أمه .

فنظرت الأم إليها بكل تعجب ..!!فهى لم تتوقع الأم ذلك ، ولم تعد تعلم شيء عن عشق طفلها  السرحان ، المتيم ، منذ أيام ، فلقد تولع بالورد ،وحب الأنثى ، هام به العشق المبكر ، لم يدع للبراءه مجالا أن تكتمل ، فقد تملك الأم   التعجب الذي ظهر على ملامح وجهها والفتاة تروي لها ما حدث من طفلها ، وبعد أن غادرت الفتاة من المنزل .

دهبت الأم وزارت طفلها في غرفته الصغيره ،ظلت تجول وتصول ، فهي مضطربه وقلقه وتفكر بما حدث ، وإذا كان طفلها أصيب بداء ، فتارة تفكر بتعجب ،وتارة اخرى تقنع نفسها إن البرأءه مازالت تغمر طفلها ...!! فجلست بجواره
وتركت على صدره باقة الورد ، وظلت برهة تتخيل حس طفلها ، وتقول بفكرها ، أنها لطفت مشاعرة ...... !! وفجأة احتساها بحضنه الصغير كدميتة الصغيرة ، إنه ما زال في هنأ الطفوله .

وتكلم الأم حديثها ،،،، وما زال يبحث عن أهازيج اللعب ، يراوده شعور  أفلام الكرتون ، وسرعان ما يهوى تقاسيم اللعب بين زملائه ، نعم فمازالت أنفاسه في حضني أنا،إنه يتغنج لطفولته ، بل يتدلل للورود ، فحبه لا يتعدى حدود  حب أمه ، وما تقدم له من حلوى وشوكولاته ، فهو ما زال للطفوله عنوان ، بعيدا عن باقات الورد وهمسات الحب .

تحياتي 

السبت، 5 سبتمبر 2020

رقصة قلب




أسعد الله مساكم بكل خير
وأسال الله السعادة وراحة البال لكم
زوار ومتابعى مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
موضوعي اليوم بعنوان (رقصة قلب )

قالت متمتمة ذات يوم ... ! والحيرة تنال منها وتتملك أركان ذاتها وكيانها ، أعيش وحدي بتلك الحياة وخرجت منها بطفلي الوحيد ، طفلى .. !الذي يبلغ من العمر الحادية عشر عاما ، فهو سندي بتلك الحياة بعد أن غدرت بي وأدارت ظهرها ، فأصبح طفلي يساعدني في أمور المنزل والأعمال كثيرا ، وكأن الله جعله تعويض حقيقي لي ، على ذلك ما عانيته من الألم والحزن طول حياتي .

طفلي كان مولع ولديه شغف النزول معي لأي مكان ،وكان يتردد على السوق معي بين الحين والأخر لشراء أغراض وبعض المستلزمات الخاصة ، وهو يرافقني كان يطلب ما تهواه نفسه بذلك الوقت ،يطلب ما يهواه ويرغبه في سنه هذا كما الأطفال قد يطلب لعبه أو أي شئ يهواه ..! ليعود فرحا للمنزل ، فكان المرح والحب والسعادة يلازمه طوال اليوم .

أستمر طفلي لفترة من الوقت على ذلك حتى تغير مطلبه بلحظة من اللحظات ، فلاحظت ملامحه بسرحان ، ليست كعادته المعتادة ، تغير و بدأء تصرفه يختلف عن السابق ،
وفي يوم باكر خرج إلى المتجر بجوار البيت الذي نسكنه لقد دعته بنت الجيران العشرينيه ، ليأخذ قطعة صابون من المتجر .

فكانت كاشفة الوجه بلباس شفاف ، أعطت الطفوله مرتع الثقه والبراءة ، ولنفسها الأمان أن الطفل مازال طفلا ،كان خلفها باقة ورد ، فنالت إعجابه وظل يرقب نظره الغريب في تفاصيلها تاره ، وفي الورد تارة أخرى ، ظل شاردا عن الطلب ، لم تستطيع الفتاة تلقينه مبتغاها، فتمتمت ببعض كلمات ، كانت مستغربه من صمته الشرود .

فغيرت ملامح وجهها ... !! و حركة مباسمها بإزدراء ، لقد لفحت بشعرها بكل غرور ، وتراجعت الى الخلف صامته ، ثم أغلقت الباب متعجبة ، وهي تقول في نفسها ... !! ماذا جرى لطفل الجيران ..؟ هل أصابه مس جعله بهذا الجنون  أم مازال في سبات النوم ..؟

لكنها لن تعير تفكيرها فيه أي إهتمام فكان مجرد تساؤل ممزوج باستغراب ، وإنتهي الأمر لديها ، أما الطفل ذلك الطفل فلم يكتفي بذلك الأمر ، بل أسرع مهرولا ، يتسابق مع خطواته حتى وصل هناك .... ؟؟؟

تحياتي 

الخميس، 3 سبتمبر 2020

فجر حبك




 أسعد الله مساكم بكل خير 

وأسال الله لكم الصحة والعافية
زوار ومتابعى مدونة اناقة فكر (لنقرأ معا)
حروفي اليوم بعنوان (فجر حبك)

قال هامسا ذات يوم :


اشتقتُ إليك ِ كثيراً
وحامت الروح حول طيفك
أراك ِتتبخترين بين نبضاتي
أرددُ إحساسي بحبك
وأرتشف شوقي بكِ الذي لاينتهي
أسرحُ بأفكاري معكِ حين تلازمني صورتك
وألثمُ ملامحاً رسمتُها عنكِ

ومدادي يبوح بالكثير
عن حلمي الأبدي بلقائكِ
عطرُ الأنفاس بين عبيرُ الورد
وشذا الياسمين
يفوحُ منكِ على مشارف الصباح
مااروع وقتي يمرُّ بكِ
حين يغمرني ضياءُ وجهك وبريقُ عينيك ِ

ساعة الفجر عند ميلاد النهار
تبتهج الروحُ بين همساتِ النبض
حين يتسربُ همسُك ِ بين وجداني
كلما لاح لي حنينُـك على البعد
وصلني ينيرُ زوايا قلبي المشتاق

تشرقُ شمسُكِ تبدد عتمة ليلي
وضياؤك يحمي الروح بين الأفق
وخمرُ شفاهك ِمزاجها روعتك
وشوقك الذي وصلني
مازال يسكن الحنايا
ويتراقص على أوتار قلبي

أنا تداعبني أحلامي سارحة ً بكِ
وتعاند القَدَر الذي يبعدني عنكِ
أهمس لقلبي أن يثور ويتمرد
فالروح تشتاقك ياعمري
والأشواق بركانٌ شَغفَهُ التواصلُ معكِ

ارتشفُ الأماني اليانعة بزهور العشق
تغذّي نبع القلب بشريانه
وتلمسُ روحك بين نبضي
حين تحنو عليكِ برقة عاشق ٍ حنون
كم أهواك وأشتاقكِ

وإن كنتِ نجمة ً في سماء ٍ بعيدة
يكفيني نورُك ِ بسماء عمري
وإشراقة طلعتكِ على بستان حياتي
صباحك أجمل نور وأبهى من ضياء الفجر
في غيابك يا ماريه
لا أرى الشمسَ تشرق على الكون الفسيح

أنظرها بعيوني فلا أرى لها ضياء
يالها من صـباحات ٍمعـتة
لم أرَ بهـا نــورَ وجـهكِ
ولم استمع بها إلي أشواق حديثك
فأين نور محـياكِ يا حبيبتي
ليسطعَ في ظلمة روحي ؟

يالها من ليلة ٍ طــويلة
الوقت فيها لا يمضي
كأنما تسمّرت نجومُها في كبد السماء
ومازالت خطوة البعد تسير بنا
في طريق ٍ معاكس نحو مفترق طـرق
فإلي متي البعاد والهجر؟

ألا تعلمين حين بزغ فجرُ حبك فى أعماقى
رقصتْ رُوحى رقصة الخلود
وكأنما الحياة وهبتني عمراً جديداً
فأصبح عمري عمرين
كي أحبك أكثر بقوة قلبين

تحياتي

الثلاثاء، 1 سبتمبر 2020

نشوة قلم

 



أسعد الله مساكم بكل خير 

وجعل الفرحة والسعادة رفيقتكم
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
موضوعي اليوم بعنوان (نشوة قلم )



شعور غريب ...!! ما بال تلك الليلة تعاندني لا تريد أن تمر بسلام ، فتزيد من زوابعها وعواصفها المحرقة،  أشعر أنها ليلة حارقة جدا ، كمشاعر نبضات قلبي التي تزيد تتأججا بين حنايا الضلوع ، لا تريد أن تصل للنهاية .

أشعر ... أنها تمر ببطء شديد يكاد يخنقني بحرارته ، كلما ناظرت عيناي نجمات السماء المتلألأة  ، زاد لهيب الشوق بخفقات نبضات قلبي ، وإشتعلت جمرات الآنين بداخلي ، لتزيدها موجة تلك النسمات الباردة التي تعصف بأنفاسي بين الحين والآخر .

آه .! كأنها تريد أن تطفىء لهيب الشوق بداخلي ، وتهمس بأذني تنفسي رويدا رويدا ، ليهدأ خفقان القلب المشتعل ، فليهدأ روعك قليلا يا متمردة ، والجأي إلى صديق مؤنس لك يشاركك نبضك المتأجج ...!! المشتعل حريقه ، ليكون ونيسك مع القمر ،والنجوم ، والسماء المضيئة بلمعات تلك النجوم ، التي يزيد بريقها كلما زادت عتمة الليل .

إهمسي يا عزيزتي ... !! لقلمك أن يرافقك فتكون سهرتك مشعة بنوره وبمداد حبره ، وما أن هدأت أغصان الأشجار عن تمايلها وجنونها ، وخيم الهدوء الصامت حتى لجأت مهرولة لعشقي ومحبرتي فأمسكت قلمي لأدّون لك بعض الكلمات المحفورة بداخلي ، وكلي شغف ،أن تسعفني تلك الليلة وتصف ما بداخلي من مشاعر الشوق واللهفة ، فعلها تصف مد ابتهاجي لاعتلائك أفاق حياتي .

فشعرت بتلك اللحظة بنشوة القلم وهو يكتب دون تدّخل مني ، فقد كتب كلمات شغف وهيام عالقة برحم النبض ، وتعمق بالغوص بين أعماقي .. ! ليبدع برسم قلوب حمراء من غير شعور مني ، وزاد بحركة التعميق ليقوم بتلوينها باللون الاحمر القاني ، مثل لون دمي الذي يحملك ويلف بك كل أجزائي .

لم يتردد قلمي .!! بل إستمر بالسرد وهو يحمل في جعبته وابل من الكلمات العالقة بنبضي ، وسطور متواصلة دون انقطاع لا تعيق جريانها الا الفواصل والنقاط ، فأصابتني الغرابة والذهول !! كيف لقلمي أن يقرأ ما يدور في خلدي وما يسكن خاطري من أفكار ، وكيف تنبه قلمي ...! لحبك وولعي  الكبير فيك ، في حين أنني ألوذ للصمت في حبك أضمره في نفسي ولا أبوح به .

قد يكون كل ما في الامر ..! أن ذبذبات نبضي كانت أقوى من أن أحجبها ، وعيناي ... ! يجول الدمع فيها لا يريد أن يتركني ، شعور تملكني وأصابني فيروس الشوق الذي لا يشفى  ، ولم أجد له العقار المناسب للقضاء عليه فينتشله جثة هامدة ويلقيه خارج سياج روحي .

وما بال يداي ... !!!! تتسابق لقطف أجمل الورود الجورية وتشكلها إضمامة ، أريجها الحب والشوق واللهفة ، لتزين بها طاولة لقائنا ويطول الانتظار وتصرخ مشاعري وتهتف هيا تعال ، تعال لأحبك .. لأضمك .. لأحيا بشذا أنفاسك ..

يااااه يا قلمي الوفي ... !!! فنشوة حروفك أثارت شجوني  وأخذتني لعالم جميل به الحب نعم فكنتَ على دراية بما يخالجني من شعور وما زلتَ تكتب وتلوّن .. وانا ما زلتُ مصابة بالغرابة والذهول ..!! من نشوتك يا قلمي .


تحياتي

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...