الاثنين، 28 فبراير 2022

ناقوس الذكرى

 

 
 
أسعد الله مساكم بكل خير 
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر ♥️(لنقرأ معاً)
حروفي اليوم بعنوان ( ناقوس الذكرى )
 

إنها الحياة يا نبضي كلها مواقف وقد تعلمنا الكثير من الدروس ، منها ما تكون كما البلسم الشافي بحياتناً ، وتجعلنا نصعد للأمام ونحقق الكثير من النجاح الممزوج بلحظات الفرح والسعادة ، ومنها ما تكون كما صخر الصوان قاسية جداً ، قد تؤلم الروح بشدة ، وتوجع القلب حد الهذيان بها ،لكن رغم قسوتها وجبروتها تعلمنا الكثير من الإعتماد على أرواحناً ، تعلمناً أن الحياة لا تعاش بدون أوجاع ، وتعلمناً أن كل روح نقابلها نأخذ منها الكثير من البصمات المختلفة ، والكثير من الدروس وتجعلنا نتجاوزها .

لكن..!مع وجود بعض الكدمات التي تئن بصمت قاتل داخل أرواحناً ، والضربات المبرحة بسهم حروف والهمسات ، التي تحتاج منا أن نقدم بعض من التنازلات الغالية على قلوبناً وخسارة ما كنا نتمنى الحفاظ عليه لبقية العمر، نعم الخسارة التي يرفضها بلحظات كثيرة عقلناً الباطني قبل الخارجي .
 
فتلك طبيعة بشرية بداخلنا تجعلنا نرفض الخسارة ، التي ربما تكون بيوم ما خسارة ثمينة لا تعوض كخسارة بعض الأشخاص النادرين الذين إقتحموا حياتناً وقلوبناً وأرواحناً ،بيوم ما ، كما زهرة الياسمين النقية ،عندما تقتحم أنفاسناً برائحتها الزكية وعطرها الفواح الذي لا ينسى مهما فعلناً .
 
وكذلك الأشخاص النادرين الذين يدخلون الفرح والبهجة لحياتناً ، لكن ما أن تأتي لحظة القدر حتى تسرق وجودهم ، وتجعلناً نعيش أبشع خسارة يمكن أن نعيشها ، بخسارة من كانوا الروح والنبض والبلسم الشافي لنا ، خسارة تجعلنا عاجزين عن التنفس ، غير قادرين على إكمال مسيرة الحياة ، خسارة تجعلنا للحظات نتمنى فيها الموت ـ، حتى تشعر الروح بالارتياح والتخلص من هذا الألم الذي لا تستطيع حتى الحروف وصفه .
 
ومع هذا العجز الذي يسيطر علينا ،والممزوج بكل مشاعر الألم والحزن والأنين والصمت ، تأتي عليناً لحظات نفكر فيها أن نعيش ونتعايش مع تلك الخسارة البشعة التي أصبحت أمراً مقرراً وغير مفروغ منه ، كما القدر تماماً الذي لا يمكن  تغيره مهما فعلناً ، فلنجأ بكل ضعفناً وعجزناً نجر أذيال الخيبة المكتسية بوشاح الشوق والحب ، إلى الكثير من الطرق التي تساعدناً على المسير والنهوض مجدداً ، وربما النسيان المؤقت .
 
لكن ..! آه من ناقوس الذكرى اللعين الذي ينخر بالقلب ويعزف على أوتاره لكي يعيده من جديد لحياتناً ، فكم هو شعور مؤلم وقاسي أن تخسر روحاً تتنفسها، تعشقها ، وما زالت تعيش وتنبض بداخلك ، وتتمناها بكل شهيق نستنشق فيه لحظة الشوق الممزوج بألم الخسارة لنحاول أن نكتمه مع لحظة الزفير ، خوفاً من الإنهيار الذي قد يصيبناً بلحظة شوق جبار لا يرحم تلك الروح الضعيفة أبداً .
 
تلك الروح الضعيفة التي أحبت بصدق ، ومع ذلك خذلت كثيراً بحياتها ، رغم أنها فقط إختارت أن تعيد الحب مجدداً لحياتها ولقلبها ، بعد أن فقدته من سنين طوال وعاشت مع الوحدة اللعينة والحرف ، تلك الروح التي تعثرت أكثر بكثير من الخذلان ، فكل لحظة بحياتها كان لها درساً قاسياً جداً ، خذلت فيه وتحطمت لكنها مع ذلك تعلمت منه أكثر ، نعم تعلمت ،لكنها بكل مرة تتعلم كان هذا الدرس يترك ندبة بداخل القلب ، يوجعه كثيراً ، لدرجة أنه وصل لحد الإكتفاء من تلك الندبات التي لا ترحم أبداً ، والتي ما زالت تنخر بالقلب ، لتعيد له الأنين من جديد .
 
لا أدري حقيقة ماذا يحدث لتلك الروح ، لكن كلما شعرت بأنني وصلت إلى لحظات من السعادة والفرح و الحب ، إجتمعت تلك الندبات لتعلن حربها القاتلة على هذا القلب ، كأنها لا تريد له بأن يشعر بالفرح أبداً ، لا أدري ماذا أقول أتت لحظات زارتني بها الفرحة ودق ناقوس الحب أبواب قلبي ، ودعوت الله كثيراً ، ألا تزول تلك الفرحة ويستمر هذا الحب باللقاء.
 
لكن الحمد لله ربما وصل القلب لحد الإكتفاء من الفرح والحب ، فقد أصبح مشتاقاً ، متلهفاً ، للعودة للحزن والوحدة مجدداً ، غير قادراً على التمسك ، فكثرة الخذلان والتجاهل أمات شغفاً كان ينبض فرحة بين خلجات الروح والقلب ، وجعل الدموع تتساقط بغزارة كما الغيث المتلهف للسقوط من السماء ، رغم أنني ما كنت بيوماً أتمنى بأن أعود لوحدتي من أجل الحفاظ على ما تبقى من لحظات الفرح التي زارتني مع روح ما زلت أعشقها حد الهذيان ولا أتمنى بحياتناً إلا الإلتقاء بها .
 
تحيتي 
 

الثلاثاء، 22 فبراير 2022

خائفة أنا

 

 
 
أسعد الله مساكم بكل خير 
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر ♥️(لنقرأ معاً)
حروفي اليوم بعنوان (خائفة أنا)
 

 لكنني أنا التي ابتعدت هذه المرّة ...
وأنت من تركت المسافات تكبُر بيننا ....
دون أن تحاول تقليصها رغم أنني حاولت ...
فكلما فكرت بالمبادرة أتاني الوجه الخشبي ...
المحمل بجنون اللامبالاة والتجاهل ...
معرفش ، مفيش ، حصل خير ، الرموز ...
الرموز التي تزعجبني كثيراً .. 
ورغم يقينه الكامل بأنني أكره ذلك ... 
لكن لا مفر ولا أدري ماذا أقول ..!!
 
 
فحينها أفكر بأن أفرّ هاربة منكَ ومن كلّ شيء ، 
لست آسفة لذلك فهذا حقّي بحبي ...
و هذا ما يجب أن يحدث عاجلاً كان أم أجلاً ،
 أتعلم لمَ؟ 
لأنّ جميع المحاولات التي بادرتُ بها ،،
للإصلاح فشلت بطريقةٍ محزنة، 
و كلّ الكلمات و الأسطر الطويلة لم تجدي نفعاً، 
حتى صوت الرنين و نحيبه لم يغيّر من الأمر شيء، 
وكلّ الطرقات التي اجتمعنا فيها يومًا فرّقتنا الآن، 
الأغاني و الكتب العظيمة والمقالات التي تشاركناها معًا،
 لم يعد لها أيّ معنى، 
 

لأنّ جميع الأشياء التي كانت بيننا لم تعد تعنيك ،
ولكنّها بكل حب لا زالت تهمّني و تعنيني، 
لأن الوقوف أمامها ومشاهدتها بكل شغف 
وهي تُهدم شيئاً فشيئاً يؤلم قلبي كثيراً ،
 لم أعد أملك من القوة ما يجعلني أصمد أكثر أمامك، 
 

خائفة أنا جدًا لأنني هنت عليك ،
خائفة أنا جداً  لانني أصبحت أشعر بأنني لاشيء لك
 لأنني لا زلت أنتظرك و أنت قد تجاوزتني، 
وخائفة أكثر من أن تهون على قلبي بقسوتك
و أتجاوزك أيضًا بسبب برودك وإهمالك ، 
خائفة من أن أفقد فيك دهشتي .
 خائفة من أن أفقد حبي فيك 
خائفة من نفسي التي تعبت كثيراً 
وهى تحاول أن تحافظ على عهداً بالوفاء 
خائفة من أن أخسر شغفي بكل محاولة 
تأتي مني بالفشل ومنك بالرفض والبرود 
 
تحياتي
 

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...