الحياة ما زالت تتلاعب بنا لعبة غريبة الأقدار،
تقذف بنا كما أمواج البحار!
لا ندري أين السبيل؟ وأين الخلاص لما نعيشه؟
وطن يتنفس بصعوبة،
وأبناء يحملون هموم العيش على أكتافهم.
يعافرون بين الطرقات المليئة برائحة الدم والحرب
لا يدرون أين الخلاص !
والطرقات أصبحت تعجُّ بالوجوه المتعبة،
والأسئلة تعلق في الهواء بلا إجابة!
كل يوم يحمل نفس المعاناة والجرح والألم
وكل ثانية نودع شهيد ونستقبل جريح ملطخ بدماء الحرية.
وكل صباح يبدأ بانتظار صعب ما لا يأتي!
الحرب لم تترك فينا شيئًا كما كان،
البيوت تهدمت واندثرت بالكامل واختفت المعالم
والقلوب امتلأت غضبًا، وتعصرت شوقاً للحياة النظيفة
و الأطفال يكبرون بلا طفولة، ويحملون هم الحياة قبل الآون.
والشباب يبحثون عن مستقبل في بلاد أخرى
حتى الذكريات صارت ثقيلة كالحجر
نحاولُ النهوض مرة بعد مرة،
لكن الأرض تنزلق من تحت اقدامنا.
نبقى محبوسين بين ملايين الأسئلة التي لا إجابة لها،
أحدها: هل كل يوم سنودع دماء الحرية
وإلى متى يبقى الحلم بعيدًا؟
والواقع مريرًا إلى هذا الحد؟
إلى متى؟!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق