ماء قلبي

 

 

أسعد الله مساكم بكل خير 

زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر ( لنقرأ معاً)

موضوع اليوم بعنوان ((ماء قلبي ))

  إنَّ ما يجمعنا ليس شيئًا عاديًّا بل ميثاق عميق موطد وعلاقة حقيقية صيغت بمشاعر يملؤها الأمان والسكينة قبل المحبة .. نعم بفترة ما لقد جمعتنا حروف و قربتنا كلمات ، رغم بعد المسافه التي عشناها لكنني أعلم مافي قلبك.. وأنت تعلم ما في قلبي وأؤمن بأن روحنا واحدة تحمل لقب الوفاء والمحبة رغم قسوة هذه الحياة .

 

لكن رغم كل ذلك ستبقى علاقتنا هكذا علاقة محمولة على عاتقنا أبد الدهر ، لا ينهيها أي شعور ولا يبدلها أي سلوك ، ستبقى علاقة سرمدية بجمالها وترابطها ، لا يعتريها إضمحلال أو سكون أو تبدُّد ... فلقد وضعت قلبي على قلبك قبل أن أضع يدي على يديك وبايعتك على السمع والطاعة 

 

وأن أحافظ على العهد والميثاق كما يحافظ الجندي على ميثاق وطنه وأن أكون مصدر طمأنينتك في وحشتك وابتسامتك التي تخرج من أعماق الروح في ساعة الحزن وأن لا يلفت نظري غيرك ولو كُتِب على جباهُهم مُلفِتون..

 

وأن أزرع أرضك ورودًا وفرح وأجتث كل أشواك الحزن وأن أكون سحابتك التي تستكني تحتها تارةً اظلك من حر الشمس وتارة أغدِق عليك مطرًا غنيًّا شاديًا بالسكينة تنزل على قلبك فتنبت فيه ورود المحبة المُسقاة بماء قلبي​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​

 

تحياتي

نهد امرأة الحياة

 

 

أسعد الله مساكم بكل خير 

زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر ( لنقرأ معاً)

موضوع اليوم بعنوان (نهد امرأة الحياة)

 

 

 سمعت أحدهم ذات يوم يردد إن أعلى قمة في العالم: نهد امرأة مستلقية"ويقول لا أدري من قال هذه الحقيقة الجغرافية المقدسة، غير أني حاولت النوم كثيراً ولم أتمكن، عملت على تنقية دماغي من كل المشاغل باستثناء هذه العبارة ظلت تطوف برأسي، بذلت جهدًا لصرف انتباهي نحو مواضيع أخرى؛

 

 لكنها ظلت ناشبة في دماغي كأنها تطالبني بحق مقدس ، فتوقفت عن مقاومتها، وقلت في نفسي : إنه نداء العناق المقدس الذي لا يدرك إلا كل قلب مقدس ، نقي ، صافي ، يعرف جيداً  معنى هذا العناق ، نداء الغواية لطريق لا نهاية له ، نداء قد يجرني لعالم الإبحار بنار الغواية ، فرددت فلتستجب يا فتى ، إنهض وتحسس فؤادك .

 

 ما بال هذا القلب يقظًا منذ المساء ولا يفكر بالهجوع، لربما أن رأسي يأبى المنام،فرددت بيني وبين نفسي أظنه بحاجة شديدة للاسترخاء في أعلى قمة بالعالم ، نعم إنه نهدك يا امرأة الفتنة المتطاولة التي تخترق  العالم بجماله ، وتنثر الفتن بين القلوب العطشة ، وتزيد من لوعة المشتاقين .

 

 حيث يأتي السماء تدنو وتقترب كلما تجليتِ أمامي، أطفو عليه بلهيب المشتاق ، أتحسسه بلهيب الحنين المغلف بنكهة الشهد ، فأتلمس الأبدية الخارقة بين نهديك، أتجسس على أخبار السماء الصافية ، فتنكشف الحجب بينك وبين مجاهيل الحياة كلما لامست أصابعك المنحدر.

 

دعيني أتذوق الملوحة بين نهديك؛ كي أطرد مرارة الحياة من فمى.. طويلة هذه الحرب يا امرأة، ليتها قصيرة كالمسافة بين نهديك، كلما جزت المسافة بينهن؛ عبرت الصراط منتصرا، يعود المحاربون إلى أمهاتهم، يذهب التوتر عني، تزول البلادة، ويستعيد المرء نباهته سأنام الآن، وقد هدأت الحرب، سأنام ممتلئ بأسرار الحياة وبك أيتها السر الأعظم.

 

 تحياتي

نبض الحياة

 

 

أسعد الله مساكم بكل خير 

زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً)

موضوع اليوم بعنوان (نبض الحياة )

 

هنالك على ضفاف نسمات المساء قوس الهوى شق ظلام الليل

 ليضئ مهجة قلوبناً فرحاً وكأنه طيف خيالكم أحبتي قد عانق النجوم 

وحتى إذا هوت نسائم الليل على وجوهناً فإنها تفيض بعبرات الهمس 

الذي على أنغام أنفاسناً تساقطت وريقات اللهفة لتلك الليلة الهادئة

 فيأتيني الليل ‏ مرسوماً ومتزيناً بكاملِ وجهكم القمري أحبتي 

يأتيني ‏بشفاه مزدحمة بالحنين والشغف لإستقبال ضيف نبضي 

 يأتيني الليل ل‏يُلقي على روحي قصيدة شغف ‏يغوص عطره الشقي

 الذي سيعانق فيه شدوا كلماتناً وأفكارناً ومشاعرناً مع نبض الحياة

ذاك النبض الذي أراه فارساً أصيلاً بجذوره وبنقاء شهامته ورقة حضوره

فارس أحلامي الذي امتد بعروش قلبي من خلال رجولته وأنفاسه

وإرتويت من حرفه كؤؤس الإبداع والجمال وتذوقت الشهد من إحساسه

إنه ونيس روحي فهو كما اللؤلؤ المنثور أتى ليضيء حياتي وينثر السعادة 

بين بحور نبضاتي ويعزف على أوتار قلبي جميل إحساسه 

فأهلا مغردة بحروف الحب لك بين خلجات الضلوع 

وسهلاً تنشد بقدومك لقد أنرت نبض الهمس وحياتها 

أما أنتم أحبتي فحروف الأبجدية مكللة بعقد الياسمين 

لكم فمسائكم ياسمين نقي كقلوبكم 

تحياتي

 

ضحكات مُدوِّية

 

 

أسعد الله مساكم بكل خير 

زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً)

موضوع اليوم بعنوان (ضحكات مُدوِّية)

 

 السَّلامُ عليكَ يا قلمي ، تدري أن أكثرُ النَّاسِ عطاءً لشيءٍ هم الذين حُرموا منه بتلك الحياة ، إنهم يُعطون ببذخٍ وبدون مقابل وبكل حب وتسامح ، لأنهم يعرفون جيداً و أكثر من غيرهم مرارة الحِرمان وقساوة الفقد ! أو لعلَّ الذي يُعطيكَ أراد أن يُعوِّضَ نفسه ما فقد بتلك الحياة ، وما قاصى من ألم وأنين الحرمان من الشيء الذي يريده ، ولعلَّ الذي أحبَّكَ بجنونٍ لا يوصف بسجل العاشقين أرادَ أن يقول لكَ لقد تمنيتُ أن يُحبني أحدٌ مثلما أحببتُكَ أنا! 

 

 يا نبضي وذاتي ، ليس كل من رتب على كتفك بكل حنان وواساكَ خالياً من الحُزن، لعلَّه عرف جيداً معنى أن يحزن المرءُ ولا يجد أحداً يواسيه ! عرف جيداً معنى أن يشتاق لمن يربت على كتفه مواسياً له بهمس حنون كن بخير ! ولا كل من أعطاكَ ثريٌّ يا نبضي ، لعلَّه داس بتلك الحياة وعاش الفقر والحرمان كثيراً ، وعرفَ جيداً معنى أن يحتاجَ المرءُ ولا يجد معه أو من يعطيه ويساعده!

 

 ولا كُل من ربتَ على كتفكَ ليس له هَمٌّ وحزن وأنين  ، لعله أراد أن يدعو بطريقةٍ أخرى، فيقول صامتاً وهو يُطبطبُ عليكَ: ها أنا أربتُ على أكتاف الناس فاربِتْ على كتفي يا الله! فكل إنسان يحتاج ويشتاق ويحن لم يربت على كتفه ويعطيه دافعاً من الأمل والحياة ، يعطيه تلك البسمة التي يشتاق لها رغم أنه يجدها في وجوه الكثير من المارة .

 

 هذه تلك الحياة قاسية جداً يا قلبي ولا ترحم أبداً من يعيش بها ويحارب ويعارك من أجل أن يخوضها ، نعم فكلُّ إنسان يخوضُ معركةً لا يدري بها أحد الا ذاته ونفسه! فخلف الضحكات المُدوِّية التي نشاهدها على شفاه الكثير جروح غائرة ، عميقة باعماق القلب لا يشعر بها إلا تلك الروح التي تبتسم وتتصنع الابتسامة من أجل أ تخفي تلك الجروح التي تقطع بالروح كما سيوف الحرب عندما تصهل بين الفرسان.

 

 نعم يا نبضي الحياة قاسية فوراء صور النِعمة حرمان قاتل يقطع خلجات الضلوع ولا يرحم أبداً ، حتى الكتابات يا قلمي عن الحُب، هي في أحيانٍ كثيرة شوقٌ لحبيب مُنتظر! وربما هي هروب من واقع عقيم ، فهى متنفس للكثير من القلوب التي تحن وتئن من غياب حبيب طال إنتظاره ، وربما لمداوى جرح دفين من وراء فراق عزيز ، فالقلب يا نبضي يحمل الكثير والروح لا يسعفها إلا الكتابة والثرثرة .

 

فيحدثُ  أحياناً أن يكتبَ الناسُ عما يفقدوه وما فقدوه بتلك الحياة ، أكثر مما يجدوه ومما وجدوه بين تلك البساتين المخضرة بالحياة فمُرْ هيِّناً يا نبضي ، وإياكَ أن لا ترى من الناس إلا الذي ترى! فكن بصيراً بما خفى قبل ما ظهر والسلام لقلبك بين أغصان تلك الحياة التي لا ترحم أبداً .

تحياتي 

ألا ليت الشوق يبقى يوماً

 

 

أسعد الله مساكم بكل خير 

زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً)

موضوع اليوم بعنوان ( ألا ليت الشوق يبقى يوماً   )

 

 تمر السنين بنا ..  وينقضي العمر بالحنين القارص الذي لا يرحم أبداً كما برودة الشتاء..  والإنتظار المخيف الذي نقضي به العمر وتشيب  الأجساد قبل القلوب منه .. والشوق المميت الذي يعصف بالروح ولا يرحمها كما ذاك البركان عندما يشتعل يأكل الأخضر واليابس .. والوصال الذي يشفي لقاء القلوب بعد ما كانت تعاني من هزال الشوق ..

 

 نحب ونتألم .. نبتسم ونتكلم .. نعشق ونكره .. نبكي ونداري ... نخاف ونقاوم .. نعطي ونخان .. نسامح ولا ننسى .. نتحدى الصعوبات ونستمر ... وماذا بعد ؟!! .. فالحياة تمر ولا شيء باق .. حتى الأسطر ربما سوف تضمحل .. لأن الذكرى تكون دوماً في القلب والمخيلة .. فالعمر يمر .. والدمعة تجف .. والتصرفات والحماقات تنسى .. والجروح تلتئم .. والعيون تبقى باهته .. لا بريق فيها ..

 

والإنسان بطبيعته البشرية متغير .. سريع النسيان لكل ما يمر به بتلك الحياة المتمردة  .. والحمد لله النسيان في حد ذاته نعمة .. ولكن !! .. بعض اللحظات .. في بعض الأمكنة وبعض الأشخاص .. لا يمكن أن تنسى  نحن فقط نبهر الكل بالنسيان لكننا نتناسى فقط .. فهي محفورة لديهم في القلب .. منسوخة في الذاكرة .. لو الكون إنتهى للفناء .. لو العقل إنتهى للقضاء ..

 

 ففي القلب تبقى لوعة .. إشتياق .. ذكرى .. حنين ..  صدى الأيام الفانيات .. التي لا يمكن أن تعود وتمر من جديد .. ولكنها سوف تبقى دوماً ودائماً وابداً ذكرى .. تغذي القلب .. وتمنح القلب نشوة غريبة .. لا يعرفها الأنسان في حياته العملية .. بل في حياته الروحية .. 

 

عندما يرتفع بقلبه ووجدانه عن الأرض ومستوى البشر اللامرئي .. وتعود به الذاكرة إلى الأيام الجميلة التي أدمنها بما تحمل من مواقف وضحكات ولوعات وحب ومشاكسات .. وشخص رائع التصرفات بكل معني الكلمة و متفتح الضمير والإحساس .. أتذكر دوماً ودائماً ذلك الشخص .. وتنهمر دمعة من عيني .. وينبض قلبي بشدة .. وترتجف يدي .. وأقول ( ألا ليت الشوق يبقى يوماً )

 

تحياتي