الأربعاء، 29 أبريل 2020

حصان يطير

أسعد الله مساكم بكل خير أحبتي
وجعل قلوبكم صافية ومعطاءه كما شهر رمضان
وأسال الله لكم العفو والعافية والسعادة
أنرتم زواري ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً )
موضوعي اليوم بعنوان (حصان يطير)


تمضي الأيام على عجالة ،لتأخذناً أحياناً إلى عالم خيالي وبعيد ، نشعر فيه بأننا لسناً بخير ، لدرجة أن الدموع تهطل مناً بلحظة كسرعة البرق ، عندما تعرض لنا تلك الأيام شريط ذكريات وحياة كاملة عشناها بكل تفاصيلها ، وما زلناً نعيشها ونحن نتعثر فيها بإستمرار ، نعافر بكل قوتناً وكياناً ومع ذلك ذلك نتعثر بها بإستمرار ، غريبة تلك الحياة لا تسعد بشر دائما تسير بعكس إتجاه التيار ، ولربما لأننا نلقي ضعفاً يهز الوجدان ، ويرخي من عبائق النسم والنسيم  ، فنصبح بتلك الحياة هش كما تلك السنبلة التي عندما يشف عودها تصبح هشة وقابلة للإنكسار والإنحناء ، ربما لأننا لحق من نحب بتلك الحياة هاضمين ، ولربما الدنيا وأتعابها أولجتنا في مداخل الوهن فأرهقتناً فلم نعد نرى السعادة  والحياة كما كانت جميلة وزاهية .

مجرد مشاعر قد نشعر بها بلحظة من اللحظات ، بلحظة تكون فيها النفس حزينة ومنكسرة ، بتلك اللحظة للأسف نشعر أن الأيام تمضي على عجالة وكأنها مر علقم لا يروي الروح العطشة ، ومع ذلك تبقى مجرد مشاعر تأتي للوهلة الأولى عندما نشعر بالحزن ولكن هناك من يتماسك أكثر ويتحدى تلك النفس الحزينة ، ويردد بينه وبين نفسه مهلاً فربما تعود الرياح لأدراجها ، ونسائم العبير الصافي تنشر رائحتها وعبقها بين أنفاسناً ،مهلاً على أنفسناً ولا نثقل كاهلها باللوم والخذلان لما تعرضناً له بتلك الحياة القاسية ، فسوف يأتي اليوم الذي تعود فيه الأمور وتزدهر الحياة إلى ما كانت عليه من محبة ومودة ، ولا تنسى أن الحياة مهجة قد سكنت قلوبناً يوماً ودهراً وعمراً وأنناً كناً أرق الوداد على قلب تلك الحياة  .

هذا ما نردد ونطمئن به أنفسناً ، لكن المصيبة الكبرى عندما يسيطر علينا اليأس أكثر وأكثر ويجعلناً نلجأ إلى الإستسلام إلى القرارات الصائبة التي قد تكون سبب في هلاك ودمار حياتناً أو حتى السبب في إرسالناً إلى الأخرة وقراءة الفاتحة على أرواحناً .
  
وهناك فئات وعينات أخرى لكنها عكس السابق إذا أوجعتها الحياة تماسكت أكثر ووقفت بتلك الحياة ، وإذا اوجعتها حزناً جعلت هذا الحزن كأساً للتحدي والصمود ، فهى لا تهتز ولا تستسلم أبداً وتستخدمها عقلها وحيلها الذكية من أجل المواجهه وتلغي من تفكيرها الإستسلام والخضوع لأوامر قاسية بتلك الحياة القاسية .

ودليل على ذلك في يوم من الأيام حكم أحد الملوك على شخصيين بالإعدام لجناية إرتكباها وحدد موعد تنفيذ الحكم بعد شهر من تاريخ إصداره ، وقد كان أحدهما مستسلماً خانعاً يائساً ، لا يفعل شيء فقد قد التصق بإحدى زوايا السجن باكياً منتظراً يوم الإعدام ، منتظراً متى سيأتي اليوم الذي ترفع فيه مشنقته ، إنسان مستسلم لا يشعر بأن وجوده بتلك لحياة له أي أهمية ، فقط يشعر بأنه ضعيف ومهزوز وهناك من يتحكم في حياته وعقله وتفكيره، أما الآخر فكان ذكياً لماحاً لا يحب اليأس ، طفق يفكر في طريقة ما لعلها تنجيه من قرار هذا الملك ، أو على الأقل تبقيه حياً مدة أطول .

وجلس في إحدى الليالي متأملاً في السلطان وعن مزاجه وماذا يحب وماذا يكره ، فتذكر مدى عشق السلطان لحصان عنده ، حيث كان السلطان يمضي جل ومعظم أوقاته مصاحباً لهذا الحصان الذي يعشقه بجنون ، فهنا خطرت لهذا السجين الذكي فكرة مجنونة خطيرة ، فصرخ السجين الذكي منادياً السجان طالباً مقابلة الملك لأمر خطير ومهم جداً ، فوافق الملك على مقابلته وسأله عن هذا الأمر الخطير ، قال له السجين إنه بإستطاعته أن يعلم حصانه الطيران في خلال السنة بشرط تأجيل إعدامه لمدة سنة فنظر له الملك بكل إستغراب ووافق على طلب هذا السجين الذكي .

وبتلك اللحظة تخيل السلطان نفسه راكباً على الحصان الطائر الوحيد في العالم ،وسرح كثيراً وكالمجنون مع فكرة هذا السجين الذكي ، وبقى مشغول الفكر بما قاله هذا السجين ، وفرح بأن حصانه سيكون طائراً ، أما السجين الأخر سمع بالخبر وهو في قمة الدهشة والإستغراب قائلاً للسجين الذكي : أنت تعلم أن الخيل لا يطير فكيف تتجرأ على طرح مثل تلك الفكرة المجنونة !! فضحك السجين بكل ذكائه وقوته وقال له أعلم ذلك ولكنني منحت نفسي ثلاث فرص محتملة لنيل الحرية ، فأنا لن أريد أن أستسلم لهذا القرار ، ولتلك الحياة القاسية .
فقال له السجين الضعيف وما هى تلك الفرص ألا تخاف من أن يعرف الملك أنك تكذب عليه وتحتال من أجل الخروج ، فقال له السجين الذكي : أنا لن أكذب فقط إستخدمت عقلي من أجل الخروج من تلك الكارثة أو ربما مدة أبقى فيها حياً وأفكر بعدها بالخلاص أما تلك الفرص الثلاثة ، فأولها أن يموت الملك خلال هذه السنة ، وثانيها لربما أنا أموت وتبقى ميتة الفراش أعز ميئه مرة من موته الإعدام التي بلا شرف وبناءاً على قرار من ملك وسلطان ، وثالثها أن الحصان قد يموت وقد تكون قضاء الله وقدره   .

المعزى من ذلك يا أصدقائي أن بحياتناً تواجهنا الكثير من المشاكل والصعوبات والتحديات لكن عليناً أن لا نيأس من أول خطوة نتعرقل بها ، وأن لا نترك أنفسناً للإستسلام للضعف والإنهرام والإنكسار ، ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ، الحياة مليئة وليست خالية من العقوبات لكن لا  ﺗﻘﻨﻂ وترضخ لحل وحيد ، إعمل عقلك وذهنك وأوجد عشرات الحلول ، فلعل في أحدها يكون النجاح والتفوق ، جرب لن تخسر شيئاً  ، كما فعل ذلك السجين الذكي وكما فكر بأن الحصان ممكن أن يطير عندما إستخدم عقله ووعيه وفكره والأهم من ذلك أنه رفض الإستسلام والخضوع لتلك المشاكل والحياة .



بانتظار أرائكم وتعليقاتكم 

eman ahmaed

الاسم المستعار : همس الاحباب

 

تحياتي

الثلاثاء، 28 أبريل 2020

من سيوقض الأخر


أسعد الله مسائكم بكل خير جميعاً 
وأسال الله السعادة وراحة البال للجميع 
وأتمنى من الله أن يكون الجميع بألف خير 
أنرتم زواري ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً ) 
موضوعي اليوم بعنوان (من سيوقض الأخر)
 
ذات يوم قرأت عبارة أعجبتني كثيراً ، وراقت لي لما تحمل من معاني عميقة ...تقول تلك العبارة : لا تنتظر نهاية الأشياء فالكون ليس ما تراه عيناك لكن ما يشعر به قلبك ...
 
في ذلك الوقت كنت أنظر من نافذة غرفتي المطلة لحديقة منزلنا الجميل ، فقد إنتابني شعور غريب فيه رأيت أن حديقة المنزل تنمو بسرعة كبيرة وكل شيء فيها مختلف وله نكهه خاصة وكأن العالم تغير من حولي بسرعة البرق ، بتلك الحديقة شعرت بها تزدهر وفيها الأزهار تنمو وتفوح رائحته ، وتتورد فيها الورود وتفوح رائحة الجوري والياسمين منها ، والأشجار بغصونها تتمايل هنا وهناك ،كأنها إنثي تسير بخفة لتتثير مفاتنها وتظهر جمالها الحقيقي ، حقيقة رأيت تلك الحديقة تنمو وكأنها في سباق مع الزمن !فهي كعروسة مزينة بالحلى والجواهر بليلة فرحها ، تشدو بأجمل الألحان مستقبلة الربيع بألوان زاهية تليق بجمال هذا الفصل الأنيق.  
 
لقد كان العشب الأخضر يمتد بكل حب وجنون على أطراف الحجر القرمزي الذي يحيط بالحديقة الواسعة ، وكأنه يريد مغازلة الأزهار التي تنمو من حوله والتي لها حكاية مختلفة مع الربيع ونكهة خاصة لا يتذوقها إلا جمال الربيع الفاتن، رغم ذلك فقد كانت الحديقة بكل زهوها ونضارتها وجمالها تخبئ تحتها جمداً خجولاً ومولوداً جديداً ينتظر ليأخذ مكانه على منصة الشرف ويحتل هذا الجمال الفاتن .
 
إحساس غريب وشعور أغرب فقد سيطر على كياني بتلك اللحظة ، رغم أن الحياة فيها الكثير من الصعوبات والتحديات التي تقتل روح الأمل والحياة فيها ، فيها الكثير من الإنكسار الذي جعلنا غير قادرين على التواصل والعطاء والمسير ، ولا أخفيكم سراً فقد جاء الربيع محملاً بكل الألوان الزاهية والروائح العطرة والزكية ، وتلاه ربيع أخر قد يكون هو المتنفس لنا بتلك الحياة لكن الحياة والعالم الخارجي يجعلناً لا نشعر بلذة هذا الربيع وجماله ، فقد ذهب كما الربيع السابق كنسمة هادئة حملت معها خفايا هذا الربيع ، وهكذا الحياة ربيع وربيع يأتي ويذهب وكل شيء يموت بهذا العالم يولد من جديد ، إلا نحن !! قلوب البشر !! فنحن حين نموت فلن نعود أبداً للحياة مرة أخرى.
 
وياليتنا نموت مرة واحدة بتلك الحياة ، فقد نموت مئات المرات بتلك الحياة ،ونتجرع كأس الحزن والألم والدموع مرات تلو مرات ، فنموت ونشعر بأن الحياة بقيت كما سواد الليل الكاحل عندما نفقد أشخاص كانوا يوماً أصدقاء وأحباب ،ونموت عندما نتوه بوسط تلك الحياة وقد نفقد أملاكناً بكامل إرادتناً عندما نهبها للحياة دون تردد على أمل أن تلك الحياة ستعطيناً السعادة والفرح ، لكن رغم كل ذلك ورغم ما نعيشه ونتعرض له ما الذي حصل؟ 
 
حقيقة أشعر بأن لا شيء تغير فما زالت الحديقة تنمو وما زال العشب الأخضر يغازل تلك الأزهار ، وما زال رطباً عند الصباح ، لكن لماذا تسيطر علينا مشاعر غريبة تجعلنا نتسائل لماذا تبدو الأزهار شاحبة ؟ ولماذا العشب قد تغير لونه وأصبح كما الذي يعيش في غرفة الإنعاش ينتظر الموت والفراق ؟ 
 
قد يتردد إلى ذهني بلحظات أنني قد أكون بيوماً نسيت تلك الأزهار ، ونسيت التجول بين بساتين وأشجار وورود تلك الحديقة ! حقيقة لا أذكر أني نسيت يوماً أن أرويها  وأعطيها الحياة والإهتمام !! لكني للأسف الشديد لم أعد أمنحها الحب فقد تعب القلب كثيراً من هذا الحب ، وتعب أكثر من تلك الحياة القاسية ، ورغم ذلك لدي تساؤل قد يكون غريب نوعاً ما وهو  هل  كان الحب سبباً لنضارتها وجمالها الفاتن؟وهل سيأتي يوماً وستوقضني الأزهار؟ لأمنحها الحب والحياة والعطاء الذي يوقض فيها الأمل !!
 
بانتظار أرائكم وتعليقاتكم 

eman ahmaed

الاسم المستعار : همس الاحباب

 

تحياتي
 
 
 
 
 

الأحد، 26 أبريل 2020

غدر ملعون


مسائكم مغلف بروائح الحب الصافي
مسائكم تلاوات من نور تسعد قلوبكم جميعاً
و أهزوجة فرح تعم الأجواء ومنابع الجمــآل تزداد بكم
أنرتم زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً )
 كل عام وأنتم بألف خير (رمضان كريم ) 
موضوعي اليوم بعنوان (غدر ملعون )


ذات يوم قالت لقد كنت ملكة عرشي وفتاة ذات جاه ومال وجمال ، من رأني تبدل حاله وتغيرت ملامحه ، لكنني رغم ذلك لم أعير إنتباهي لأحد ، فكان غروري وكبريائي شامخ كشموخ شجرة الزيتون ، لا أنظر لأحد إلا بعين التمرد فأنا إبنه فلان ، ومن عائلة فلان فلا أحد يقدر على المسير بجواري ولامحادثتي.

عشت حياتي بهذا الغرور وتعلمت بأحسن الجامعات وتخرجت بمعدل الإمتياز ، ومن تلك اللحظة زاد غروري أكثر فلم يعد شيء يعجبني ، كلما نظرت لأحد ضحكت وزادت نبرات ضحكتي .

حتى أتي ذلك اليوم الذي لا أدري حقاً كيف حدث بحياتي وكيف أصبحت إمرأة متزوجة ، حدث هذا الأمر كسرعة البرق ، وفجأة أصبحت متزوجة ومسئولة عن بيت وزوج ، فقد تزوجت من رجل يعمل إستاذ بأحد المدارس ، حقيقة هذا الأمر لم يعجبني وحاولت كثيراً الإعتراض والرفض لكن كانت موافقة والدي فوق كل شيء ، فقد وافق على طلبه وإتفق على أمور الزواج.

 ومن يوم وليلة أصبحت بعش الزوجية وعند رجل يأمر وينهي ويريد كل طلباته أن تكون مجابة ، فأنتم كما تعرفون كنت وردة مصونة ببيت أهلي لا ألمس شيئاً بيدي ، وكانت كل طلباتي أوامر حتى مواعيد طعامي وهدومي كان يقوم بها الخدم ، وفجأة ضاعت تلك الرفاهية من بين يدي ، وأصبح إلزاماً أن أقوم بتلك الأعمال بنفسي.

حقيقة لا أخفيكم سراً زوجي إنسان صادق ومخلص وهو يتقي الله بكل أعماله ، فقد تحمل عصبيتي وغروري والكثير من الأمور الفارطة التي كنت أقوم بها بسبب أو بدون سبب ، وقام بتعليمي كما الطفلة الصغيرة على كل أمور المنزل ، وساعدني كثيراً فكنت كلما أخطأت يلتمس لي العذر .

حتى عدت الأيام والسنوات وأنجبت منه ، فزادت المسئولية أضعافاً مضاعفة على رأسي فقد أصبحت أماً وليس زوجة فقط ، حقيقة هذا الشعور غيرني كثيراً ، بالاضافة إلى معاملة زوجي الرائعة والطيبة لي غيرتني كثيراً فقد بدأت أميل لزوجي وأحبه كثيراً ، فلقد أحببته بجنون وأصبح هو حياتي وهو كذلك كان يعشقني قبل أن يطلب يدي من والدي .

 لقد تحملني كثيراً ، وساعدني فلم أشعر يوماً بالغربة والحرمان ببيت زوجي ، حتى أنجبت طفلي الأول ، فقد دخلت السعادة لحياتي ، وأصبحت الحياة بنظري وردية وجميلة وبسيطة ، فقد تغير فكري كثيراً وأصبحت أنظر للأمور بمنظور بسيط ، فلقد عشقت حياة البساطة مع زوجي.

 وعدت السنوات محملة بالحب والخير والحنان ، حتى أتى ذلك اليوم المشئوم الذي شعرت فيه مجرد شعور أو حتى هو شك أن زوجي يخونني فكان مجرد شك في ذلك الوقت ، وأنتم يا سادة تعرفون أن المرأة في هذا الأمر لا تسكت حتى لو كان مجرد شك ، فسيطر الشك على قلبي رغم أن زوجي كان يحبني كثيراً .

 لكنني لم أفضل السكوت فقد بحث كثيراً في جوال زوجي وبأوراقه وجميع ما يخصه ولم أكتفي بذلك بل لجأت إلى حساب الفيس بوك وكل حسابات مواقع التواصل وبحث فيها لكنني لم أجد شيئاً يدل على أن زوجي يخونني ، ولم تبرد نار الشك بداخلي ، سهرت ليالي طويلة أفكر بطريقة من أجل كشف الحقيقة .

وفي نهاية المطاف أتتني فكرة مجنونة ، فإتصلت بإحدى صديقاتي وطلبت منها طلباً مجنوناً ، فلقد كان زوجي يدرس إبنتها في ذلك الوقت ، فطلبت منها أن تتصل بزوجي وتتفق معه على أن يقوم بتدريس إبنتها درس إحتياطي ، وعندما يأتي تقوم بوضع حبة المنوم لزوجها في كأسة العصير ، وعندما يغرق بالنوم تقوم صديقتها بأخذ جوال زوجها وتقوم بتفتيشه مرة أخرى وتصور لها بمن يتصل ومسجات الواتس علشان تتأكد إذا كان بيمسح حاجة قبل ما يوصل البيت ولا لا ، ولما تخلص تصوت وتجيب أي دكتور من أي صيدلية وتلم الجيران ، علشان وقت يفيق زوجها تخبره إنه أغمى عليه .

 فكرة شيطانية من ذلك الزوجة وبالفعل تمت بالاتفاق مع صديقتها ، فقامت صديقتها بالإتصال على زوج صديقتها وللأسف الزوج وافق على إعطاء الدرس لتلك الطالبة ، طبعاً الزوج للأسف لا يعرف أن أم الطفلة تكون صديقة زوجته ، فوافق وذهب بالفعل لبيت صديقة زوجته ، وبعد أن رحبت فيه وجلس قامت بتنفيذ خطتها المجنونة مع صديقتها ، فقدمت له العصير وفيه جرعة من المنوم لكن للأسف وضعت جرعة منوم أكثر من اللزوم ، من الخوف والرهبة التي كانت تتملكها لم تنتبه لكمية المنوم .

 وبالفعل بعد أن شرب الزوج العصير غرق بالنوم ، وهى قامت بأخذ جواله وتصوير كل ما فيه وإرساله لصديقتها ونفذت خطتها بالكامل ، وبعد أن إنتهت من خطتها صرخت صرخة واحدة من خلالها إجتمع كل الجيران بمنزلها ، عندما سألوها عن الأمر فقالت أن إستاذ إبنتها إغمى عليه وهى لم تعرف السبب.

 لكن للأسف الشديد الحظ لم يكن بصالح صديقتها ، فقد كان من ضمن الجيران دكتورة مختصة ، فاقتربت من الرجل فلقد عرفته ، فتغيرت ملامح وجهها وهى تقوم بفحصه، وقالت بنبرة الحزن والدموع تملأ عينها الرجل قلبه متوقف ، فقد أخذ جرعة منوم زيادة عن اللزوم وهى أدت لسرعة ضربات القلب ، وكانت المصيبة الكبرى عندما أفصحت الدكتورة عن الرجل وقالت أنه مريضها ويتعالج عندها فهو مصاب بالقلب ، وقالت للاسف لقد مات فقلبه لم يقدر .

لا أدري حقيقة لماذا الفضول يلعب دور كبير في حياتنا ،فتلك الزوجة حتى ترضي فضولها  قتلت أب وزوج وليس ذلك فقط فقد تسببت في حبس صديقتها وحرمانها ، أحيانا لا ندري أننا نجرف انفسنا بايدنا إلى الهلاك ، حتى رب العزة قال بكتابه (لا تسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسؤكم)وكما قال رسولنا الكريم (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث) ولا تجسسوا ، لكن للاسف الشديد كيف للإنسان أن يفهم ذلك الأمر.


رغم انه اللي حصل مع الست دي موجود وبيحصل بعائلات كثيرة ،لكن لو كل ست فكرت بعقلها ، واكتفت بالشيء الظاهر وما بحثت عن المدفون لتغير الحال كثيرا ، حتى لو جوزك بيخونك و انتي متقيه الله فيه و ربنا عايزك تعرفي هتعرفي ، ، ترتيب ربنا مفيش اجمل منه ، انك تبقي قاعده معززه مكرمه و يجيلك اليقين و توضحلك الحقايق و انتي في مكانك ده شئ جميل ،

بصراحة مش قادره اقتنع بفكره انه الغدر الملعون ممكن يسيطر على حياة الانسان من خلال الفضول الكبير ، ما قادرة أستوعب فكرة انه ممكن حد يكون عايش معاك  في بيت واحد و بينام جنبك علي مخده واحده وهو بيفكر ازاي يغدر بيا و ازاي ممكن يموتني ، رغم انه ضحى بحاجات كثيرة من اجل بينه ، وممكن يكون عايش فقط لبيته وزوجته ، لكن للأسف الغدر من وجهه نظري هو الصفة الوحيدة الملعونة ليوم الدين.
بانتظار أرائكم وتعليقاتكم 

eman ahmaed

الاسم المستعار : همس الاحباب

 

تحياتي

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...