فريسة ضائعة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بنات الناس مش لعبة

   منذ نعومة أظافرنا ونحن نؤمن أن الحب هو جنة خلابة ،

يحمل أجمل المشاعر وأصدق الأحاسيس ، ونتمني

 أن نكبر بسرعة من أجل أن نعيش هذا الإحساس 

الجميل ، الذي نعتقد بأنه مثل حب الأم والأب ، 

الذي لا يوجد له مثيل ، ((هو نابع من القلب)) ...

 وإحساس صادق ويمنح لدينا بدون أي مقابل 

وبكل جرعة نأخذها منهم .

ونعتقد أن الحب عند الجميع بهذا الشكل وبهذا 

العطاء ، ونعيش مراحل الحياة ،وبكل مرحلة نتمني

 أن نعيشه الي أن تأتي اللحظة الحاسمة

 عندما نبلغ سن الرشد ونعي معنى الحياة جيداً 

ويدرك العقل ما يفعله ،ويشعر القلب بالنبض 

 هنا نبدأ مسيرة حياتنا لنبحث عن هذا الحب

ونعيش هذا الإحساس الجميل ، وعندما تقع

 بمصيدة وشباك الحب تأتى المصيبة الكبرى!!!

أن القلب هنا هو الذى يختار إلى من ينبض ولا

 يملك العقل أي دوافع للتفكير أو لمعنى هذا الحب
 

ويصبح النبض هنا بمتاهة جميلة كما الذي شرب 

كاسة خمر وسكر حد الثمالة ..
 

سكر الي حد لا يفكر فيه ولا يسمع إلا لنبضات قلبه
 

 ومن هنا قد يكون القلب ...

 وقع بحب ذئب من ذئاب الحياة

التي لا تعرف معنى للرحمة ، كل ما تعرفه وتعيه 

فقط ...

هو كيفية إيقاع فريستها والسيطرة عليها بالكامل

وقد يكون عن طريق الكلام الملون بالحب ....

والكذب وعن طريق رسم الوعود والأحلام .....

وكما يقولون يخلقون من البحر طحينة ....

وبنفس اللحظة 

يبدأ غسيل الدماغ لتلك الفريسة الضائعة التي 

وقعت بشباك الحب ، والتي تعتقد بأنها حصلت 

علي الحب التي تبحث عنه ، بحب والديها 

وتعطي بكل صدق وتحب بكل وفاء 

وتعشق الي حد الجنون 

رغم الأساليب المستفزة أحيانا ....!!!

من الصائد ورغم القسوة المتعمدة من هذا الذئب ، 

إلا أن الفريسة كانت كالفراشة الحالمة هائمة بأجواء

((الحب المجنون والعشق الملعون ))

الذي أحيانا يجعلها لا ترفض أي طلب لهذا الصائد 

وتلبي كل ما يرفضه العقل والأخلاق والدين .

 ولكن القلب يري أنه حقه ويجب عليه ضخ عطائه

وحبه بكل جنون ، وعندما يصل الصائد الي مبتغاه 

ويعيش أياماً وشهوراً من كلام الحب المعسول 

بماء الكذب وينجح في الوصول الي ما يريد

ويحصل على كل شهواته ... 

بمعني آخر عندما تنتهي صلاحية تلك الفريسة

وتصبح كما غيرها من النساء الأخرى التي وقعت 

ضحيته ، يقوم هو بالهروب والتخلي واستخدام 

الأساليب التي لا تمد للأخلاق بصلة ويقطع

 كل علاقات التواصل مع تلك الفريسة ويتركها 

تعاني أوجاع صدقها وإيمانها 

لهذا الحب الذي سمحت له بأن يخترق حياتها .

 وكما تعاني الم خسارة ذاتها وأخلاقها

ونفسها قبل خسارة روحها ...؟؟

 وهذا الذئب الصائد نسي أن ... !!!

((كما تدين تدان ))

بتلك الحياة القاسية وأنه كما لعبة تلك اللعبة القذرة .... ((باسم الحب))

سيأتي حتما اليوم الذي تتعرض فيه

 زوجته وأخته وأمه وابنته

لنفس هذا الدرس القاسي وسيعيشون نفس الألم 

وأجاع تلك الفتاة ..

وفي النهاية تلك هي حياة الفريسة الضائعة التي

 لا تدرك الحقيقة الا بعد فوات الأوان

ونصيحة لكل فتاة التأني في الاختيار

تحياتي