الخميس، 21 نوفمبر 2019

حروف الهجاء


 
مساء الخير لكم جميعاً

مساء لا يحمل الا رائحة الورود والجوري لكم زواري ومتابعيني

موضوعي اليوم بعنوان (( حروف الهجاء ))
 
 

كنت أظن أن الكلمات لا تستطيع أن تحتوي ما بداخلي من ... !!!

أفكار ... مشاعر ... تعابير .... أحاسيس ... خرافات ... هلوسات

وأخاف أن أرى أحاسيسي مغلفة بحروف الهجاء ، هجرت الكلمات لأيام طويلة بعدما رأت عيوني

ما لا يوصف من مشاهد فوق تصور القلب والعقل ، وما سمعته أذني من أصوات صاروخية تجعل

القلب يخفق بزيادة وقد يعجز أحياناً عن الخفقان من الذهول لما سمعه .

حقيقةً لا أدري ماذا  ينتابني ... !!!

أغلقت كل الكتب وأخذت موقفاً من كل الروايات والأحاديث الملونة وكسرت قلم الروح ،

وأغلقت باب البوح والثرثرة عما بداخلي لحروف الهجاء وجعلتها كما الجبال صامدةً ومتراكمة ،

واخترت الصمت والسكون والهدوء لغة لتعبر عما شاهدته عيناي لهذا الواقع المرير الذي نعيشه ونراه

بحروف الهجاء :

 
 
نعم ....!!!
 
 لقد اخترت الصمت لتعبر عن ألمي وحزني الشديد لما وصلناً اليه اليوم
 
 من جمود وطغيان وتمرد وظلم

 وأطفأت جميع قناديل وحروف الهجاء وثمرات وشمعات المعرفة من حولي

لأصنع من نفسي انسانه شامخة وابنه لهذا الشعب الصامد بقوتها وجبروته

 (شعب الجبارين ) الذي عاش مضطهداً وعاني الظلم والحرمان منذ أقدم 
 
العصور وحتي الان

لذا أحاول مراراً وتكراراً ..... !!!

لأصنع من نفسي سيدة  محترمة ذات شأن ومكانه وعلم كما يريدها المجتمع.

فأنا لم أعد أجيد استعمال أحلامي الطاهرة والبريئة في ظل العدوان المستمر 
 
والجبروت القائم فقد كسرت بروزها وحطمت جميع الآمال ....
 
وها هي تعصف رياح الوحدة بأحلامي المحطمة تارة

وبنفسي تارة أخري ، وتدفع بي بكل قوة لأعيد من جديد حروف الهجاء 
 
ولرؤية لأحلامي بأن تتجمع بصورة أقوي لا تحمل الا الاصرار والشموخ
 
 وتحدي ، بصورة أحلام كما الحديقة الغناءة ....
 

التي نجلس بين أشجارها وبساتينها لنتناول فنجان القهوة الصباحية الملون 
 
بنكهه التحدي ونتسمع الي صوت فيروز وهي تردد يا قدسي ،
 
 لياخذناً الحنين الي رائحتها ومدائنها وأبوابها وكل ركن فيها

وتاره يأخذنا الشرود الي داخلناً ونسمع صوتا غريباً وقوياً يصرخ ويردد ....!!!

  
يا لك من شعب ...؟؟

تعيس .... بائس ....  وحيد ... حزين ... مضطهد ..
 
 مغتصب ..  تعيش العذاب بتلذذ ....

متى يستفيق العالم والحكام من سباتهم المضني بحقك بلادي .. ؟؟

متى تستعيدين نبض الحياة وتبني أمتك وتعيشي الأمن والسلام والحرية .؟؟

متي تستعيري من أحلام أبنائك قلماً وتصالحي أوراقكي والعالم بأجمعه ... ؟؟

متي تثقين بالحروف وتكتبين نهاية بدايتك ... ؟؟

متي .... ومتي ... وما زال السؤال متكرراً .. ؟؟

أم أن أصابعكٍ وترابكٍ اشتاق لرائحة المسك والشهداء ...!!

 
واستفيق من شرودي علي صوتاً يردد لي : 
 
إن أصابعك اشتاقت لرائحة الحبر حقاً

افتحي جميع نوافذك للنور للرياح وأشعلي شمعتك في مواقد المعرفة
 
 من جديد لتنير حياتك

لا تتلفتي وتستمعي لمن حولك كثيراً بل استمري بعطاءك وأنيري طريقك
 
بالخير لكي تتربص بك العيون

وتجعل منك حكاية يقتدي بها بكل حين وكل وقت ..

انفضي الغبار عن انآكي وحروفك وكلماتك وتعلمي أن الحياة بالخير
 
 والجهد والاصلاح فهما الشمعة المنيرة

إمسكي بيد الأمل وعانقي أحلامكي وامطتي الرياح وامضي الى داخلك

ابحثي عن نفسك وقبليها فهي تستحق التقدير

وإكتبي عن واقع يستحق التعبير وعن حياة تستحق أن تمجد ..

في نهاية حروفي أتمني أن تبقي حياتكم دائما مضيئة بالخير والمحبة والتعاون

تحيتي

هناك تعليق واحد:

  1. وحياتك تظلها حلوة ومنيرة بتحقيق احلامك حبيبتي امونة .. كلماتك بغاية الرقي والروعة

    ردحذف

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...