الجمعة، 15 نوفمبر 2019

رشقات متناثرة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء مختلف اليوم ومغلف برائحة الشهداء الأبرار

مساء خاص برائحة مسك أطفال العدوان الأبرياء

مساء الخير لكم جميعاً متابعيني وزواري

موضوعي اليوم بعنوان رشقات متناثرة 


نعم رشقات متناثرة من القنابل والصواريخ والأسلحة العداونية
 التي أصبحت كحقل تجارب بأبناء شعبناً ... !!!

بداية لا أدري كيف لهذا القلم أن يترجم وجعاً متراكماً بالقلب 

وأصبح ثقله كما ثقل الجبال التي لا يقدر علي تحملها الا

 أبناء الشعب الفلسطيني ، الذي أصبح مسلوب لكافة الحقوق

 التي يحصل عليها كل انسان بالحياة  حتي أبسط تلك الحقوق الا وهي 

الحقوق الانسانية  التي يتمتع بها كل انسان بهذي الحياة ، ومن كافة الدول 

العربية والعالمية والأجنبية ما عدا أبناء شعبنا شعبنا الفلسطيني ،

 الذي أصبح كحقل تجارب لكافة الأسلحة التي تقوم بصناعتها

 كافة الدول المستفيدة مالياً واقتصادياً  وتدعم بها لهذا العدوان الصهيوني

 الذي يقذفها كرشقات متناثرة وقاتلة بدون رحمة ولا أي تعاطف 

بأن أبناء هذا الشعب به أطفال أبرياء بعمر الزهور  ليس لهم أي ذنب

 سوي أنهم أطفال وأبناء فلسطين وأخص بالذكر أبناء قطاع غزة 

الذين استيقظوا علي صوت رشقات صاروخية وصهيونية متناثرة 

تقصف بهم من جميع النواحي وبدون أي رحمة أو انسانية ... !!!
أحقاً هذا هو الحق الانساني الذي نستحقه بتلك الحياة ..؟
أحقاً استهداف المدنيين والأطفال في غزة أصبح شي عادي ؟ 
أم أنه يعتبر انتهاك لمبادىء حقوق الانسان ؟ لا أدري بالفعل ؟ 

وما ذنب تلك الطفلة ذات الثلاث شهور أن تفيق وهي بين يدي الطبيب 
وهي لا تدري حقاً بأن عائلتها بالكامل قتلت واستشهد ودمرت

علي يد رشقات متناثرة من الصواريخ .. ؟  

وما ذنب إخوانها الأطفال ذات السنة والسنتين علي أن يلقوا حتفهم 
وهم في غفلة من صيحة اليوم الذي قتلوا فيه علي يد مجرمين لا يعرفون 
طريق للرحمة والانسانية وهمهم الوحيد هو تدمير قطاع غزة بالكامل .. ؟
 أسئلة كثيرة ومتكررة تدور بعقل كل ابن من أبناء فلسطين 
وللاسف لا جواب لها سوي العدوان فقط 
 
والمصيبة الكبري

أن كافة الدول العربية تقف مكتوفة الأيدي ومتفرجة من خلال
 
تلفاز ووسائل الاعلام علي جرائم القتل والعدوان التي يقوم بها 

العدوان علي أبناء شعبناً ... !!!

أحقاً وصلنا الي مرحلة الجمود بكل شي وأصبح فقط المصلحة الاقتصادية
 والسياسية هي المسيطرة علي عقول وقلوب حكامنا العرب وذات الخونة 
المتضامنين مع هذا العدو الغاشم ...؟؟

والي متي سنبقي هكذا ..؟
 أمه ليس لها أي حقوق ومحاصرة من جميع النواحي وتتقاذف بها 

الأطماع من كل تجاه .. ؟


وجع متراكم منذ النكبة وأصبح يزداد يوماً بعد يوم وشهراً بعد شهر
 الي أن أصبح ممتد الي سنوات عديدة وقرون عاشها أجدادنا وأبائنا

والآن نحن أبنائها وأجيالها نعيش هذا الوجع والحزن ونستيقظ علي يوم 
علي اشتهداء بطل من أبطال غزة ، وعلي تدمير بيوت بأكملها

وإستشهاد الأسر بالكامل وقد تصل الي مسح تلك العائلة من السجل المدني ، 
حقاً لا أعلم متي ستنفجر تلك الأحزان وتزول تلك الألام .. !!


لكن كل ما أدركه جيداً وأسمع صوته الآن هي ضرحات تلك الطفلة 
حين وداعها لأمها وأبيها ... 
 
وصرخات وانكسار أب حين وداعه لعكازه وسنده

وصرخات تلك الأم التي أصبحت تدوي بأركان غزة

وهي تودع فلذة كبدها قد تكون تارة بالصراخ ، وتارة أخري بالزغارد وزفه
 بعرس الشهادة وهي تتقطع من الداخل ألماً علي فقدانه ، ومن الخارج

تظهر شموخها وصمودها وعزتها وتودعه فداء لأرض وتراب فلسطين .

آآآآه ... ثم آآآآه ...
كم أن الحزن كبير والمصاب لا يشفي بيوم ولا حتي بسنين 
، وطالما هناك عدوان بالفعل سيبقي هذا النزيف الجارح ينزف بكل ثانية

أتمني من الله عزوجل أن يفيق حكامنا العرب من غفلتهم 
وأن يتصدوا لهذا العدوان ويكونوا يداً واحدة ومتماسكة من أجل التحرير

وفي نهاية فضفضتي أسال الله أن يرحم شهدائنا الأبطال 
وأن يمن علي أهاليهم وذويهم بالبر والسلوان

وأن يعطي القوة والشجاعة لتلك الطفلة لمساعدتها علي النهوض 
من جديد بتلك الحياة القاسية وأن يساعد كل أم فقد فلذة كبدها علي الحياة

رحم الله شهداء غزة

بقلمي : eman ahmed 
الاسم المستعار : همس الاحباب 

تحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...