الثلاثاء، 14 يناير 2020

ميتون تحت عنوان الحياة


أسعد الله مساكم جميعاً بكل خير 

أتمنى من الله عزوجل أن يكون الجميع بألف خير 

وأتمنى لكل متابعي وزواري سهرة سعيدة برفقة من تحبون 

موضوعي اليوم بعنوان (ميتون تحت عنوان الحياة )



 * سؤال يتردد دائماً في أذهانناً ولا نجد له الجواب الشافي 
* هل الموت نهاية أم أنه بداية الحرية ..؟ *
حياة نعيشها ونتعايش معها ونمر فيها بتجارب ومواقف وصعوبات و تحديات كثيرة لا نهاية لها ، فأحياناً من قسوة تلك التجارب والصعوبات التي نتعرض لها وتكسرناً ، تنتابني فكرة الرغبة بالموت لعلها بلحظة ما تكون فرصة للتخلص من كل تلك الآلام والأحزان التي نتعرض لها ونشعر فيها بتلك الحياة الملونة بتحدياتها ، واللاذعه بقرصاتها .

وأحياناً أخرى تنتابني لحظة التفكير بالموت لمعرفة ما يدور بذلك العالم الآخر ، قد تجتاحني تلك الفكرة ليست كرهاً للحياة وإنما فضولاً لما أجهله عن الموت والحياة الآخرى وما يجري فيها ، وما يتعرض له الإنسان بالعالم الآخر ، وهل الموت أجمل من الحياة أم العكس ..؟ 

كما تنتابني بعض التساؤلات كيف يحيا الأموات ..؟ هل بالفعل يؤلمهم ما يؤلمناً ونحن علي قيد الحياة ..؟ هل فعلاً هم ميتون أم نحن من توهمناً بالحياة وغرتناً تلك الدنيا الزاهدة بما تحمل من ألوان زاهية تجعلناً نتمسك بها ولا نفكر ...؟

أحياناً أتخيل الموت كما الريح ، تأخذ أرواحناً بخفة وشفافية بدون أن نشعر  ، تعلو بناً إلى فوق دون أن يرهبناً الخوف من النهاية ، نلغي التفكير بتلك اللحظة التي تعلو فينا الريح إلى أعالي السحاب ، نسرح بخيالناً ونوهم أنفسناً بأننا لا نتألم من الاشتياق ولوعة الحنين  ، وأن حقاً لا يزعجناً ولا يربكناً غياب من نحب ، لأنناً بتلك اللحظة نرسل إشارة لقلوبناً أن من نشتاق اليهم ونحبهم هم ساكنون فيناً وبأرواحناً وذاتناً ،قد نذهب إليهم متى ما شئناً ، نعانقهم بكل ألفة ومحبة ، نقبلهم ونرتمي بين أحضانهم بدون حواجز أو أي دافع للخوف والرهبة .

حتى أحياناً أخرى ليس لديناً سلطاناً على قلوبناً ، لذلك تعشق القلوب بعضها البعض بدون مقابلة ولقاء ، ورغم بعد المسافات والبحور والجبال بينهماً تبقى القلوب عالقة بالمشاعر والأحاسيس ، لدرجة أنها تدمن هذ الحب وتتمنى أن تراه حتى تشبع جوع الاشتياق ، وتسد شهوة القلب بالعناق .

لذلك نتمنى بتلك اللحظة أن تأتي تلك الريح ولو بلحظة غفلة لتنقلناً إلى أراضي من نحب ونعشق لنمتع النظر برؤيته ، ونسد جوع اللقاء والإشتياق ، لكن بالنهاية هو مجرد حلم نتمناه كما نتمني فكرة الموت التى نشعر بأنها بتلك اللحظة قد تنقلناً إلى من ملك القلب والفؤاد .
ومع ذلك بأوقات أخرى كلما ترددت على مسامعي كلمة نهاية بدون لقاء ، ولطالما تسائلت إذ وجدت نهاية ما بعد النهاية ..؟ فربما تتحرر أرواحناً عندما نموت ويزول إحساسناً بالفقد وبالألم والآنين والحزن .
آآه..آآه.. لا يخيفني في هذه الحياة إلا سجن واحد وهو سجن الجسد الذي تحيا به أرواحناً والتي قد نهبها في لحظة ما إلى من نعشقه حد الجنون ، يخيفني قحط المشاعر البشرية وما توصلناً إليه اليوم ، لا أدري لماذا تكون دايما النهاية هكذا؟ 

ولا أدري لماذا نعشق من ليس بقدرتناً أن نصل إليه بيوم من الأيام ..؟ قد نعيش الحياة بكل ألوانها الجميلة ، ونتمسك بحب من يملك القلب وتدوم بينناً سنوات طويلة من العمر لتجدد هذا الحب والوفاء ،  لكن بلحظة ما تأتي رياح عاتية لتنشل بعبورها كل تلك المشاعر وتخفي كل اللحظات الجميلة لتحل محلها الحزن والآلم وتجعل الفكر مشغولاً بتساؤلات كثيرة أولاً لماذا ..؟وآخرها أين ذهب وتبخر هذا الحب الصادق ..؟ 
تخيفني حقاً تلك النقطة التي نضعها لننهي بها جملة وأحياناً ننهي بها حياة طويلة استمرت بالحب والوفاء ، لا أدري ما كل هذا .. ! لكن كل ما أدركه جيداً  بأن هذا الحب وتلك الحياة كانت هي كل ما أملكه .
 يا سادة فهل الموت يأتي مرة واحدة ...؟ 
ألا نموت حين نفارق من نحب ..؟ ألا نموت حين نخدع من أقرب الأشخاص إليناً ..؟ ألا نموت حين نشتاق حد الآلم ..؟ ألا نموت حين تكسر مشاعرنا وتحطم أحلامناً التي عشقناها ..؟ ألا نموت حين نكون وحيدين بتلك الحياة القاسية ..؟ ألا نموت حين يموت الصدق بمن ضنناً أنهم صادقون ..؟ ألا نموت حين يشيخ فينا الحب على باب انتظار من نحب ..؟
إذن فمن هم الميتون  يا سادة ..؟
أهم من فعلاً ماتوا وتركواً لنا كذبة نتسابق عليها وتذبحناً كلماً خسرناً  ..؟ أم نحن الذين نعيش بتلك الحياة كجسد بدون روح ..؟ ونعاني كل يوم آلم ووجع الحب ولحظة الفراق 




بانتظار آرائكم وتعليقاتكم 

بقلمي : eman ahmad 


الاسم المستعار : همس الأحباب

تحياتي



هناك تعليقان (2):

  1. الموت هو عندما لا تقدر ان تقترب
    وعندما لا تقدر ان تبتعد
    وعندما لا تعرف تنسى
    ولا تعرف تتجاوز
    ههه،كنا نخاف من الموت ييجي بدري هلاء صرنا نخاف يتاخر الموت وينسانا

    ردحذف
    الردود
    1. هلا أماني صدقتي غاليتي والحمد الله على كل حال .. أنرتي يا عسل

      حذف

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...