الخميس، 9 يناير 2020

صبراً جميلاً



مساء طيب معطر بريحة الود والمحبة لكم 

مساء يفوح منه رائحة الصبر ليعطر قلوبكم 

مساء السعادة والتفاؤل لكل متابعي وزواري 

موضوعي اليوم بعنوان (صبراً جميلاً )

نعيش بتلك الحياة ونمر بالكثير من التجارب والمراحل والصعوبات وكل مرحلة منها تعطيناً دافع للإستمرار ، رغم أن هناك الكثير من الصعوبات التي عندما نتعرض لها تشعرناً بالهزيمة والكسره ، وتجعلناً نفقد الأمل في التجاوب مع تلك الحياة مرة أخرى ، ونعيش أحياناً سنوات تحت تأثير تلك الصعوبات التي هزمتناً ،وأحياناً آخرى نخرج من تلك الصعوبات بعد فوات الأوان .

لكن رغم ذلك نتحدى الظروف والصعوبات ونحقق ولو جزء بسيط مما نحلم به بتلك الحياة ، لكن الإنسان بطبيعته ورغم تحديه للمصاعب والظروف ، إلا أن لديه إحساس بأن ثمة شعور بداخله يطوي الأنفاس ويجعله يقاسي الجراح ويتألم ويحزن .

وفي الوقت نفسه نشعر أن كل ما حولنا بات ضدناً حتى أشياؤناً الخاصة بناً  تتآمر معهم فتتغير عليناً حين يرحلون ، يبهت لونها وطعمها وتستجيب مجاملة لنا، حتى المرايا عليناً تتغير فتبدي لنا وجوهنا شاحبة غير تلك التي عودتنا عليها حين كانوا بيننا ، كم هي متعبة الحياة ولحظاتها ، فتغيب الأشياء وبالرغم من كونها أشياؤنا تواليهم أكثر مناً حين نحبهم وتظل تثور علينا في كل لحظة يغيبون هم فيها حتى تكسر كبريائنا وتعيدنا اليهم مرغمين ، وعندما نحاول الشكوى والثرثرة أو حتى الحديث عما يجري لنا وما نمر فيه يقولون صبراً جميلاً .




صبراً جميلاً ... صبراً جميلاً ...!!!


وتمر الأيام والليالي بعد مرور مرحلة من التجارب والظروف القاسية ويمر العمر بالحسرات ، ونحن نردد إلى متى هذا الصبر الجميل ..!!! مع كل ثانية نعيشها بتلك الحياة ونحن ننتظر ذلك الصبر الجميل ، قد يرتفع ضغطك ، وأنت تكبر بمراحل العمر وليس متوقف عند مرحلة معينة من الحياة ومع كل دقيقة تكبر وتشيخ فيها تنكسر أحلامك وطموحك بسبب تجربة ما ، و أنت ليس أمامك خيار إلا أن تصبر وترابط وتواسي نفسك على التحمل ، ومع كل ساعة تمر أمامك تسمع آنين وهشيم تحطم طموحاتك وأنت متشبت ومتمسك بصبرك الوسيم أو الجميل كما يطلقون عليه .

مع كل يوم يمر من حياتك ومع كل شهر يعدى علي أحلامك ومع كل سنة تجري كما الرياح العاصفة والعاتية تتراجع معنوياتك و تتجعد ملامح و جهك تذبل و تشيخ روحك التي كانت تحمل روح الحماس والتحدي والمثابرة والإصرار بلحظة ما ، وتتبدل بمجرد حدوث موقف أو تجربة قاسية وتسيطر عليها علامات الإكتئاب والحزن .

لا أدري إلى أي حال وصلناً نحن اليوم ... !! إن الشباب الذي يحمل بداخله روح الحماس والمثابرة لا يعرف الإنتظار أبداً .. أبداً  ، فهذا الصبر الجميل الذي يواسون به من يتعرض إلى تجربة قاسية وحلم تحطم ، وهدف أصبح بلا أمل ، إنني  أراه الآن أبشع من البشاعة نفسها ، فهو مجرد مصطلح يطلقونه لإسكات وإخماد تلك النار المشعة بداخل هذا الإنسان ، صحيح أن الله مع الصابرين لكن للأسف الصبر على الظلم والجبروت تعدى الحدود و فاض بجانب السدود ووصل لحالة الشذود و أسال الدموع على الخدود وجعل الظلم يسدود والظغيان يطغى على العقول ، والقوي يأكل حق الضعيف ، والمتسلط لا يعرف أين النهاية من تسلطه وقوته .




نعم الصبر جميل عندما ينتهي بنصر وفرح وسعادة وعندما تواسي فيه قلب إنجرح وإنكسر ، جميل الصبر عندما تردد على مسامع المكسور إنهض من جديد وإصبر على حقك حتي تقوى ، نعم الصبر جميل عندما تشفي جرح عميق بأن تحثه علي النهوض من جديد وأن يمارس الحياة كأن لم يحصل شيء معه ، بعكس أن تقول الصبر جميل بمجرد الكلمة فقط التي تكون كما الحلوى المغلفة بسم الإنتقام والإخماد والكسل ، لا تقول أن الصبر جميل عندما تسلب كافة حقوقناً وكرامتناً وحياتناً وكل شيء ننتظره ونحلم به يذهب أمام أعينناً بحجة أن الصبر جميل .

‎كما أن هناك أحلام وطموحات وأشياء غالية على قلوبناً وأرواحناً ستفلت مناً مهما حاولناً التمسك بها ، ستغادر عالمناً كل تلك الأشياء والأحلام والأمنيات رغم محاولاتناً المتكررة للتمسك بها وللحفاظ عليها ، رغم أننا ستبذل جهدناً كي نحافظ عليها ، وفي النهايه نخسرها ولا نحقق شيئاً منها ، مهما اقتربنا منها ابتعدت هى عناً ، في حينها أيها الإنسان لن يغطي بنك كبريائك في إرضائها ولن ينفع هنا الصبر مهما كان جميلاً ومهماً تحدثوا وقالوا قالوا لنا بأن الصبر جميل ،للأسف الشديد لن ولن تفلح محاولاتك في استعادتها ، وهنا قد يراودك فقط احساس وشعور واحد يقول لك هذه لم تكتب لك إن خسرتها لاتحزن لأنها ما كانت يوماً لك دعها تغادرك
وأحياناً أخرى يحدث العكس وستجد أخرى أو أمنية أخرى لا تريدها وأتت لك كفكرة طرحت من عزيز أو صديق أشغلت بالك وأصبحت ملتصقة فيك مهما ابتعدت عنها وحاولت عدم التفكير فيها اقتربت وشغلتك أكثر بالتفكير والتحليل ، ومهما غادرتها وإبتعدت عنها بجمعه الأصدقاء والأحباب ، تلك الفكرة تقطع المسافات وحبل المودة بلحظة الإجتماع مع الأحباب وتحضر إليك بكل تمرد وجنون وتساق إليك في كل مرة لتصنع دهشة الحضور في عبورها الخاطف لعقلك وقلبك ، بعدما تشغل فكرك رغم أنها بالبداية كانت مجرد فكرة من عابر ، بعدما تنجح في إشغال فكرك تتركك خلفها تحلق كعصفور طليق لا يعرف أين يلجأ ..!! وإلى أين يذهب ..!! وماذا يفعل ..!! 
ومع كل ذلك أيها الإنسان هذه أقدارك الجميلة هنا بداخلك وليس بمجرد كلمه كما الرصاصة تخرج من أفواه البشر ، بداخلك فقط تكمن سعادتك لذلك تمسك بها جيداً فليس ثمة أشياء أخرى بعدها .
وهنا أيضا لن يفيدك الصبر إذا أتى بمجرد كلمة مسلية فقط لإخماد الجرح بدون حثك على القيام مرة أخرى ، مهما كان كلاماً معسولاً ومغلفاً بصبراً جميلاً عليك باتخاذ قرار سريع .
  
إما أن تكون وتحقق كل ما تحلم وتسعى إليه حتى لو تعرضت للمصاعب والظروف القاسية ، عليك أن تختار أن تكون من ذهب لامع ، أو إما لا تكون من ذهب وتبقى تستمع إلى الكلام المعسول الذي يجعلك إنسان لا تكون بتلك الحياة وفي النهاية من بقى وثابرة وإجتهد هو الذي سيكون .
في نهاية موضوعي أتمني لكم جميعاً التوفيق وأن تكونوا بذاتكم وشخصياتكم.
ليلة سعيدة لكم برفقة من تحبون .
بإنتظار آرائكم وتعليقاتكم فهي تسعدني حتماً  




بانتظار آرائكم وتعليقاتكم 

بقلمي : eman ahmad 


الاسم المستعار : همس الأحباب

تحياتي


 





هناك 4 تعليقات:

  1. دائماًمبدعة في گتاباتگ....

    لگ مني گل الوُد🌹

    ردحذف
    الردود
    1. هلا اماني يسعدك يارب علي ردك الراقي

      حذف
  2. هلا ننوسة

    راقى حرفك يمس اوتار الاحساس

    تحيااتى

    ردحذف
    الردود
    1. هلا اشرف تسلملي يارب وما ننحرم من وجودك الراقي

      حذف

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...