الثلاثاء، 11 فبراير 2020

الجزء الأول من قدر مجهول


مساء محمل برياح السعادة لكم جميعاً
مساء الياسمين الأبيض الشبيه بصفاء قلوبكم
مساء السعادة لكم زوار ومتابعي أناقة فكر (لنقرأ معاً )
موضوعي اليوم بعنوان (قدر مجهول)
رحلتي في الحياة قصيرة لكن ما لقيته منها ومن البعض الذين جعلتهم أقرب لي مني يشعرني أنني أعيش في تلك الحياة منذ آلاف الأزمان ، تلك المدة الوجيزة من حياتي و التي تعد فقط أيام بسيطة جعلتني أشعر بأنني أعيش دهوراً من الخوف والألم والحرمان ، جعلتني أعيش دهوراً من القهر والكأبه ، وقعت بورطة غيرت مجرى حياتي وجعلتني أحدث نفسي كثيراً كما المجنونة ، إلى أن شاءت قدرة الله وحكم حكم المجهول .
لقد وعيت على تلك الحياة وأنا يتيمة الأم ، نشأت بوسط أسرة بسيطة جداً مكونة من الأب والأخ الذي كان يكبرني بالسن ، فعشت طفولتي محرومة من الأم لكن أبي عوضني بحنانه وطيبته ، وأخي الذي كان يرعاني طوال الوقت ، فكبرت وترعرت على يد أخي الكبير الذي كان يعد بمثابة الأب رغم وجود أبي الذي كان لا يقدر على الحركة بسبب مرضه المزمن فكان أخي هو المسئول عن رعاية المنزل ، ورعاية احتياجاتي الصغيرة قبل الكبيرة كان بمثابة الصندوق الذهبي لحياتي ، كاتم أسراري ، وسبب ضحكتي بتلك الحياة  ، هو توأم روحي .
معه رأيت الدنيا بنظرة أخرى لم أشعر بوجوده بنقص بالحب والحنان والطيبة ، إذا أشرت على شيء أتى به بالحال رغم أن الحالة الإقتصادية لم تكن جيدة ، وأيضاً مرض أبي كان مكلف في نفس الوقت فكان مقعد على كرسي متحرك ، لكن أخي لم ييأس من ذلك الحال فعمل في مجالات كثيرة ، وانتهى به الأمر بأن يعمل سائق لدى فتاة غنية جداً .
فاشتغل عندها مدة لا بأس بها ووفر لي ولأبي كل ما نحتاجه ، وعندما وصلت لمرحلة الجامعة قام بتسجيلي بالجامعة ودرست واجتهدت وهو سهر الليالي بجانبي من أجل نجاحي ، وبالفعل اجتزت تلك المرحلة وفرحت أخي كانت لا توصف وسعادته ملأت أركان الأرض ، لم يجعلني أشعر بفقدان أمي فكان هو الأم والأب والأخ بنفس اللحظة ، معه شعرت بالراحة والحب والحنان والطمأنينة .
فكان يردد دائماً أنتي النظر لأخاك ونبض القلب والحياة له ، أنتي بمثابة الشمعة التي تنير طريقي وحياتي ، إلي أن أتى ذاك اليوم الذي تقدم فيه صديقه الودود لخطبتي ، لم يكن صديق لأخي بل كان أخ فهو صديقه منذ الطفولة ، فوافق أبي وأخي وأنا كانت فرحتي كبيرة ، فهي تلك الفرحة التي تتنتظرها كل فتاة بعمري ، بنفس اليوم رأيت بعيون أخي الحزن ، ولمست بقلبه الغيرة المجنونة على أخته ، فإقتربت منه وتسامرنا بالحديث حتى الصباح .
أما خطوبتي لم تطل فكانت أسبوع فقط وبعدها أتى موعد فرحي فقام أخي بتجهيز كل احتياجات الفرح بقلب فرح وعيون تلمع بالسعادة ، وأنا جلست أمام النافذة أناظر أخي وخطيبي وهما يجهزون بالزينة للفرح ، رغم سعادتي الإ أن الحزن كان يسيطر على كياني بتلك اللحظة وبقيت جالسة أفكر بتلك الحياة الجديدة ، حتى أنني لم أشعر بخطوات أخي عندما صعد المنزل وأخذ ينادي ويمزح بصوته العذب .
لكنني لم أخرج من موود الحزن فشعر أخي بي وسألني ما بك فأجبته والحزن بقلبي لا تتركني ، إبقى بجانبي دوماً ، فأجابني أخي ما بك فغداً هو فرحك ، وليلة العمر فكل فتاة بعمرك تتمناها ، بالاضافة إلى أنك لم تبتعدي عني فأنتي سوف تسكنين فوقي بالطابق الأعلى ، وأيضا منزل أباك هو منزلك وبأي وقت إحتجتي لي فأن موجود وذراعي مفتوحة لك بنوتي الحلوة .
فقولت له أنت أبي وأخي وحبيبي إذا أنا أخطأت مرة فأنت تسامحني وتغفر لي ، لكن الغلطة ببت زوجي تعد جريمة وغير مغتفرة ، أنت أخي وسندي وهو فقط زوج يحتاج إلى الراحة ومتطلبات الزوجية فقط ، فأجاب خطيبك إنسان خلوق وإذا حصل وأخطأ بحقك بيوم من الأيام فأنا سأخذ حقك لك ، وأخيراً عشت وشفتك عروسة يا أحلى بنوتة وعدت الليلة بالمزح والهزار والحديث .
وأتى الصباح يحمل الفرحة والسعادة بين طياته وحصل الفرح وكانت عيون الجميع تلمع بالفرح حتى وصلت لبيت زوجي وبدأت الحياة بينناً بالحب والسعادة وبقيت معه مدة 3 أيام فقط .
حتى حصل شيء لم يكن بالحسبان وكان بمثابة الصاعقة التي قضت على حياتي فكانت رسالة من مجهول يقول فيها ....؟؟
بانتظار أرائكم وتعليقاتكم 

eman ahmaed
الاسم المستعار : همس الاحباب 
 
تحياتي

هناك 3 تعليقات:

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...