مساء محمل برياح السعادة لكم جميعاً
مساء الياسمين الأبيض الشبيه بصفاء قلوبكم
مساء السعادة لكم زوار ومتابعي أناقة فكر (لنقرأ معاً )
موضوعي اليوم بعنوان (قدر مجهول)
رحلتي
في الحياة قصيرة لكن ما لقيته منها ومن البعض الذين جعلتهم أقرب لي مني
يشعرني أنني أعيش
في تلك الحياة منذ آلاف الأزمان ، تلك المدة الوجيزة من حياتي و التي تعد
فقط أيام بسيطة جعلتني أشعر بأنني أعيش دهوراً من الخوف والألم والحرمان ،
جعلتني أعيش دهوراً من القهر والكأبه ، وقعت بورطة غيرت مجرى حياتي وجعلتني
أحدث نفسي كثيراً كما المجنونة ، إلى أن شاءت قدرة الله وحكم حكم المجهول .
لقد
وعيت على تلك الحياة وأنا يتيمة الأم ، نشأت بوسط أسرة بسيطة جداً مكونة
من الأب والأخ الذي كان يكبرني بالسن ، فعشت طفولتي محرومة من الأم لكن أبي
عوضني بحنانه وطيبته ، وأخي الذي كان يرعاني طوال الوقت ، فكبرت وترعرت
على يد أخي الكبير الذي كان يعد بمثابة الأب رغم وجود أبي الذي كان لا يقدر
على الحركة بسبب مرضه المزمن فكان أخي هو المسئول عن رعاية المنزل ،
ورعاية احتياجاتي الصغيرة قبل الكبيرة كان بمثابة الصندوق الذهبي لحياتي ،
كاتم أسراري ، وسبب ضحكتي بتلك الحياة ، هو توأم روحي .
معه رأيت الدنيا
بنظرة أخرى لم أشعر بوجوده بنقص بالحب والحنان والطيبة ، إذا أشرت على شيء
أتى به بالحال رغم أن الحالة الإقتصادية لم تكن جيدة ، وأيضاً مرض أبي كان
مكلف في نفس الوقت فكان مقعد على كرسي متحرك ، لكن أخي لم ييأس من ذلك
الحال فعمل في مجالات كثيرة ، وانتهى به الأمر بأن يعمل سائق لدى فتاة غنية
جداً .
فاشتغل عندها مدة لا بأس بها ووفر لي ولأبي كل ما نحتاجه ، وعندما
وصلت لمرحلة الجامعة قام بتسجيلي بالجامعة ودرست واجتهدت وهو سهر الليالي
بجانبي من أجل نجاحي ، وبالفعل اجتزت تلك المرحلة وفرحت أخي كانت لا توصف
وسعادته ملأت أركان الأرض ، لم يجعلني أشعر بفقدان أمي فكان هو الأم والأب
والأخ بنفس اللحظة ، معه شعرت بالراحة والحب والحنان والطمأنينة .
فكان
يردد دائماً أنتي النظر لأخاك ونبض القلب والحياة له ، أنتي بمثابة الشمعة
التي تنير طريقي وحياتي ، إلي أن أتى ذاك اليوم الذي تقدم فيه صديقه الودود
لخطبتي ، لم يكن صديق لأخي بل كان أخ فهو صديقه منذ الطفولة ، فوافق أبي
وأخي وأنا كانت فرحتي كبيرة ، فهي تلك الفرحة التي تتنتظرها كل فتاة بعمري ،
بنفس اليوم رأيت بعيون أخي الحزن ، ولمست بقلبه الغيرة المجنونة على أخته ،
فإقتربت منه وتسامرنا بالحديث حتى الصباح .
أما خطوبتي لم تطل فكانت أسبوع
فقط وبعدها أتى موعد فرحي فقام أخي بتجهيز كل احتياجات الفرح بقلب فرح
وعيون تلمع بالسعادة ، وأنا جلست أمام النافذة أناظر أخي وخطيبي وهما
يجهزون بالزينة للفرح ، رغم سعادتي الإ أن الحزن كان يسيطر على كياني بتلك
اللحظة وبقيت جالسة أفكر بتلك الحياة الجديدة ، حتى أنني لم أشعر بخطوات
أخي عندما صعد المنزل وأخذ ينادي ويمزح بصوته العذب .
لكنني لم أخرج من
موود الحزن فشعر أخي بي وسألني ما بك فأجبته والحزن بقلبي لا تتركني ، إبقى
بجانبي دوماً ، فأجابني أخي ما بك فغداً هو فرحك ، وليلة العمر فكل فتاة
بعمرك تتمناها ، بالاضافة إلى أنك لم تبتعدي عني فأنتي سوف تسكنين فوقي
بالطابق الأعلى ، وأيضا منزل أباك هو منزلك وبأي وقت إحتجتي لي فأن موجود
وذراعي مفتوحة لك بنوتي الحلوة .
فقولت له أنت أبي وأخي وحبيبي إذا أنا
أخطأت مرة فأنت تسامحني وتغفر لي ، لكن الغلطة ببت زوجي تعد جريمة وغير
مغتفرة ، أنت أخي وسندي وهو فقط زوج يحتاج إلى الراحة ومتطلبات الزوجية فقط
، فأجاب خطيبك إنسان خلوق وإذا حصل وأخطأ بحقك بيوم من الأيام فأنا سأخذ
حقك لك ، وأخيراً عشت وشفتك عروسة يا أحلى بنوتة وعدت الليلة بالمزح
والهزار والحديث .
وأتى الصباح يحمل الفرحة والسعادة بين طياته وحصل الفرح
وكانت عيون الجميع تلمع بالفرح حتى وصلت لبيت زوجي وبدأت الحياة بينناً
بالحب والسعادة وبقيت معه مدة 3 أيام فقط .
حتى حصل شيء لم يكن بالحسبان وكان
بمثابة الصاعقة التي قضت على حياتي فكانت رسالة من مجهول يقول فيها ....؟؟
بانتظار أرائكم وتعليقاتكم
eman ahmaed
الاسم المستعار : همس الاحباب
تحياتي
🌹🌹🌹راقيه ربي يحفظك
ردحذفراقيه ربي يسعدايامك
ردحذفسرد شيق ورائع
ردحذف