الجمعة، 15 مايو 2020

حياة التضاد


 
أسعد الله مساكم بكل خير
وجعل الله الفرحة والسعادة رفيق دربكم
أنرتم زواري ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً)
موضوعي اليوم بعنوان (حياة التضاد)
 
سبحانه وتعالى عندما خلق البشرية والكرة الأرضية جعل فيها الحياة الدنيا عادلة ومنصفة ، بمعنى أنه لا يكون فيها أيام حزن ودموع وفراق أكثر من أيام الفرح والسعادة والإبتسامة ولا العكس ، بل جعلها حياة متعادلة كلياً وميز فيها الإنسان بالعقل والفكر عن باقي المخلوقات ، كما أنه جعل بين أطياف البشرية أصناف وأجناس مختلفةوجعل بينهم درجات متفاوتة ، أما بالنسبة للشقاء والتعب والراحة فهى بعد أمر الله تعود إلى الإنسان نفسه وكيف إختار أن يكون وما هو الإتجاه الذي يحب أن يسير فيه بتلك الحياة الدنيا .
 
ومع ذلك يستوجب علينا الوقوف في مواقف الحياة ، الكثيرة والمتعددة التي عشنا وتعايشناً معها ، وبكل وقفة مع تلك المواقف المتعددة والممزوجة ما بين الفرح والحزن ، والحب والإبتسامة ، والراحة والشقاء ، علينا أن نشكر الله على النعمة التي أعطاها لنا ، وأيضاً يجب علينا الصبر والإحتساب على البلاء والحزن ، وبذلك أيضاً قد ينال الإنسان الأجرين في تلك الحياة الدنيا ، وبكل تضاد في هذة الحياة نعم كثير لا تحصى ، والإنسان عندما يقف للوهلة الأولى بينه وبين نفسه ويتذكر أن الدنيا دار إبتلاء وإختبار من الله تعالى يرتجف خوفاً من لله عزوجل .
 
فعندما يحصل أو يحدث موقف معين في حياتناً وقد يكون هذا الحدث سار ومفرح ، نتذكر بنفس اللحظة أن هناك موقف مقابل لهذا الموقف السار فنلجأ لوجهه الكريم ونشكر الله ونحمده كثيراً ، ومع أنه لا نعتقد في أنفسناً بأن هذا الموقف السار سيستمر كثيراً  ومع ذلك نحمد الله كثيراً ونشكر فضله ونتذكر أن الدنيا مهما كانت لذيذة فهناك أخرة مريرة وهكذا ، وبكل تجربة نمر فيها بتلك الحياة توضح أن الحياة دنيوية ولن تدوم طويلاً  .
 
حقيقة لا أخفيكم سراً كلما فكرت بذلك الأمر وتلك الحياة تتفاقم الأفكار في رأسي ، وتدور كما الطاحونة مشغولاً بالكثير من الأفكار في آن واحد ، حياة غريبة ومتضادة دائما رغم أنها عادلة ، ومن خلال تجارب شخصية كثيرة نجد أن الأمر الحسن والطيب بقدر حسنه وطيبه يكون بالمقابل أمر سيء بقدر الحسن والطيب تماماً ، لا أدري قد يكون كلامي مبهماً لدى البعض ولكن للإيضاح أكثر .
 
فمثلاً قد حصل مع البعض في مراحل المدرسة التعليمية بعد نجاحه أن يحصل على هدية جميلةجداً في حفل مدرسي وتكريم راقي من الإدارة والإحتفال يحمل الكثير من الفرح والسرور والبهجة الكبيرة المرسومة على شفاهنا وشفاه كل الحضور ، وبنفس اليوم يأتي خبر إصابة أحد أخوتك مثلاً بجلطة أو أي مرض ويكاد أن يفقد حياته ، فهنا الشعور يمتزج وتتلخبط كل المقادير والأفكار فجأت موقفين وبنفس اللحظة سرور وحزن ، قد يكون التفكير هنا صعب جداً .
 
قد يفكر البعض بالتشائم عندما يحصل لأحد موقف مفرح ويفكر بموقف غير مفرح مقابل لذلك ، بصراحة المشاعر بلحظتها هى من تتحكم ، وطبيعة الإنسان وفطرته أحياناً تجعله في ذلك الإختبار ليس تشائم وإنم حرص على الشكر لله في السراء والضراء ، وقد يكون إشارة من الله عزوجل لكي تشكر الله في الضراء كما تشكره في السراء . 
 
في نهاية حديثي الحمد لله كثيراً على كل نعمه أنعم الله علينا بها والشكر لله جزيلاً على كل ما أفاضهُ علينا من خير وبركة ، ونسأل الله أن يقوي قلوبنا في المواقف التي فيها إبتلاء وأختبار للصبر ونسأل الله تعالى أن يديم علينا نعمهُ ويحفظها من الزوال ، ويجعلناً دائما نفكر بالخير ونحمده على كل مصيبة قد تأتي لنا على هيئة إمتحان وإختبار .
 

بانتظار أرائكم وتعليقاتكم 

eman ahmaed

الاسم المستعار : همس الاحباب

 

تحياتي
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...