أسعد الله مساكم بكل خير
وجعل الله الفرحة والسعادة رفيق دربكم
أنرتم زواري ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً)
موضوعي اليوم بعنوان (حياة التضاد)
سبحانه
وتعالى عندما خلق البشرية والكرة الأرضية جعل فيها الحياة الدنيا عادلة
ومنصفة ، بمعنى أنه لا يكون فيها أيام حزن ودموع وفراق أكثر من أيام الفرح
والسعادة والإبتسامة ولا العكس ، بل جعلها حياة متعادلة كلياً وميز فيها
الإنسان بالعقل والفكر عن باقي المخلوقات ، كما أنه جعل بين أطياف البشرية
أصناف وأجناس مختلفةوجعل بينهم درجات متفاوتة ، أما بالنسبة للشقاء والتعب
والراحة فهى بعد أمر الله تعود إلى الإنسان نفسه وكيف إختار أن يكون وما هو
الإتجاه الذي يحب أن يسير فيه بتلك الحياة الدنيا .
ومع
ذلك يستوجب علينا الوقوف في مواقف الحياة ، الكثيرة والمتعددة التي عشنا
وتعايشناً معها ، وبكل وقفة مع تلك المواقف المتعددة والممزوجة ما بين
الفرح والحزن ، والحب والإبتسامة ، والراحة والشقاء ، علينا أن نشكر الله
على النعمة التي أعطاها لنا ، وأيضاً يجب علينا الصبر والإحتساب على البلاء
والحزن ، وبذلك أيضاً قد ينال الإنسان الأجرين في تلك الحياة الدنيا ،
وبكل تضاد في هذة الحياة نعم كثير لا تحصى ، والإنسان عندما يقف للوهلة
الأولى بينه وبين نفسه ويتذكر أن الدنيا دار إبتلاء وإختبار من الله تعالى يرتجف خوفاً من لله عزوجل .