الأحد، 24 مايو 2020

أرجوحة الحياة


 

أسعد الله أوقاتكم جميعاً بكل خير

عيدكم مبارك زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً)

وكل عام وأنتم بألف خير 
موضوعي اليوم بعنوان (أرجوحة الحياة )
لا يتوفر وصف للصورة.
 أتأرجح تائهةً بين ضفتي نبضاتي ، غريبة بين أسوار حياتي ، شريدة لا أدري أين يسير بي خفق قلبي ، وحيدة بهذا العالم الكبير ،حزينة لا يواسيني سوى دموع قلبي ، صامتة كطفل أصم غريق وسط الحياة ، لا أملك سوى حرفي ونبضي ، أحملهم بين ذراعي وأداري بهما دموع قلبي الذي جاهدت كثيراً من أجل إخفائهم وراء إبتسامتي الملونة بدموع لا يعرفها سوى صمت قلبي .

لا أدري أين تسير بي السنين ولا إلى أين تأخذني شهقات وحدتي ، أصبحت وحيدة وبداخلي ثورة مكتومة تخانق روحي ، تريد أن تعلن ثورتها وتتحرر من تلك الوحدة القاتمة ، لكن لا أدري أين المفر من هذا الشعور الذي مازلت أشعر به رغم هذا العالم الكبير ورغم إلتفاف الأحبة حولي ، ورؤية الكثير من الأصدقاء لكني تائهة ووحيدة ،نبضي أصبح لا يرى هذا العالم الواسع ، فقد أصبحت نظرته ضيقة جداً كأنه أسير وحكم عليه بالمؤبد مدى الحياة بين جدران تلك الوحدة البشعة.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏
سعيت بكل قوتي للخروج من مأزق أنار حياتي كثيراً ، بكيت كثيراً بيني وبين وسادتي بأنفاس مكتومة لا يسمعها سوى نبض القلب ، ولايشعر بها سوى وسادتي ، لا أدري لماذا ؟ ولما يحصل ذلك ؟ فكلما إشتد بي الحزن أكثرت من إبتسامتي وأظهرت أنني سعيدة للغاية ، رغم أنني بنفس اللحظة أشعر بصرخات مدوية تزلزل كياني وتخترق جدران قلبي ، تجعلني أهرب بعيداً وألجأ إلى ذلك الركن الدافي والبعيد عن أعين الناظرين ، ذلك الركن الذي أصرخ فيه بكل قوتي وكلي يقين بأنني شريدة فيه وحدي ،فيه أتارجح من جديد بين متاهات الدنيا على أرجوحة لا أعرف ماذا تكون .

الأرجوحة الحل الأمثل لخسارة الوزن ولصحتك النفسية
أرجوحة تعلمت ركبوها منذ نعومة أظافري ، عشقتها حد الجنون كأنها توأمي الذي يعرف سري العميق ، عشقتها وعشقت تلك اللحظة التي عندها نبض فؤاد قلبي ، لكن أشعر أنها قابلة للإنهيار ولا تستطيع التحمل أكثر من جرعات الحزن والوحدة ،فكلما رأيتها وأسرعت مهرولة نحوها ، صعدتها  مثقلة بالدموع  أريد أن أرمي أثقال قلبي عليها ، فكلما حدثتها وتمايلت بين أعمدتها يميناً ويساراً قذفني زفيراً وشهيقاً ، وكأنها تريد مني أن ألتزم الصمت ، تريد أن تخبرني أنها وصلت لقمة التفكك ، تريد مني أن أتركها وحدها وأغادرها كما البحر عندما يلاطم الأمواج بكل قوته .
غزوة_ذات_المراجيح hashtag on Twitter
فقد تعلقت بأرجوحة الحياة وغرقت وأنا لا أدري كيف غرقت وثملت ، فكلما جلست عليها وأنا محملة ومثقلة بالهموم والأحزان شعرت براحة غريبة كأنها نسمة هواء عليل أتت لتروي هذا القلب الحزن وتنعش تلك الروح الهائمة ، الحزينة ، التائهة بجبروت تلك الحياة ، راحة غريبة أشعر بها حقاً رغم أن بداخلي بركان متأجج يكاد يشتغل بروحي ويحرقني ، ورغم ذلك تلك الأرجوحة تشعرني بالراحة ربما تكون هى الوحيدة التي تعرف أسراري وتشعر بوحدتي ، وربما هى أيضا تعيش بهذا العالم وحيدة مثلي إلا أنها هى أيضاً تريد أن تتركني وحيدة بهذا العالم المخيف الذي لا أشعر فيه بالراحة والفرحة .

ورغم وحدتي المغلقة بذاتي وكياني ونبض فؤادي في كثير من الأوقات ، إلا أنني اليوم أشعر بأنني أحتاج إلى فترة من العزلة تفصلني عن محيطي وعالمي وحياتي وحتى نبض فؤادي ، لا لشيء بل ربما لأنني إكتفيت وأصبح الكأس ممتلأ ، وربما لأن هذا اليوم كان مختلف جداً وأردت فيه أن أخرج من إطار وحدتي وأبدلها بفرحة ومشاركة بنبض فؤادي لكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن ، وأصرت وحدتي أن تبقى رفيقتي وتهزمني ، وربما لأن كل شخص منا بحاجة إلى التأمل في سنوات العمر التي مضت وهى تحمل صناديق كثيرة ومتنوعة ما بين الفرح والحزن والحب والفقدان ، وهل ما إذا كانت أيامناً القادمة تستحق كل هذا العناء الذي عشناه ، وهل سيأتي المستقبل زاهراً بحياة لامعة ، أم أن الوحدة سوف تبقى رفيقة دربناًحتى الممات .

   

كل عام وأنتم بألف خير وعيدكم مبارك إن شاء الله

eman ahmaed

الاسم المستعار : همس الاحباب

 

تحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كما تدين تدان

  لأنى أعلم أن الطيبة فى هذا الزمان    قد تكون غلطة تجازينى عليها الأيام لن أتغير وويل لكل من أستهان بمشاعر إنسان ونسى أنه كما تدين تدان ربى...