الأحد، 11 أبريل 2021

حلمك المزهر

 


يا رفيق النبض ،  ويا سلوه الفؤاد ..



بين شرودٍ وابتسامة ذابلة لمحت حزنك المؤرق، وسمعت أنات روحك الجميلة تستغيث الله بصمتٍ يوحي بالموت! لا تعتقد يا رفيق النبض أن ذلك فاتني حينما قلت لي: أنك في سعادة عارمة وأنك فقط تفكر؛ ولم تقلي بِما. 

 قرأت ملامحك جيدًا وسطرتها لك هنا بين سطوري المائلة لثقل ماتحمله من عبارات موجعة! قررتُ أن أكتبها في ورقٍ أبيض علّ ريح شديدة عابرة تمر وتلتهمها؛ هكذا تكون خفيفًا منها.

قلت لك: بِما تُفكر ياسلوة الفؤاد إذًا؟
فكان ردك: نسيت ! مفيش حاجة ! 
أتظن أنني لم أفهم مقصودك؛ لعمري أن في لحظتها تمنيت لو أنني أستطيع أن أركب غيمة؛ فأخطفك معي ونسافر إلى البعيد حيث يستقر فكرك وتلاشى تعبك!
عرفت يانبضي حقيقة شرودك...

كنت تفكر في ذاكرتك... نعم ، ذاكرتك الهرمة التي أصبحتْ عاجزة عن حفظ كلمة ، التي لا تعينك على كتابة سطر صغيرًا تُنفس فيه عن قلبك،قرأت تساؤلاتك! بل إنها كانت تصلني ولا تسألني كيف ذلك!

قرأتَ اليوم كتابًا لكاتبك المفضل؛ فكنت تمر على السطور دون أن تستطيع جعل حرف واحد يستقر في ذاكرتك؛ فأبكاك ذلك صمتًا!

قلتَ في نفسك:" هل بعد أن عرفتُ طريق حلمي تخونني الذاكرة وتتركني أتخبط بين طرقٍ مبهمة كمجنون يصول ويجول في كل شارعٍ دون شعور ولا معرفة؟!!

هل الآن بعد أن مسكتُ خيط حلمي تنقطع بمقصِ الذاكرة؟ ذاكرتك هي مشكلتك الآن، لا تمنحك شيء ، لا  تمنحك اطلاقًا!  لا بأس عليك يارفيق الحرف .

 لا بأس ..تذكر أن جهودك التي بذلتها في سبيل حلمك لن ينساها الله، ولن يتركك دون أن يجازيك، دون أن يمنحك تحقيق أحلامك؛ وحده يعلم كم تعبتَ، كم دعيتَ، وصليتَ لأجلها! أتراه الآن يتركك دون أن يجازيك، دون أن يدفع بك إلى الأمام؟ 

 كلا والله! بل إنه سيعينك أكثر ويساندك أكثر من كل وقت وسيفعل لأجلك الكثير ..الكثير يانبضي ، عليك فقط أن تحاول أكثر، أن تكون أكثر قوةٍ ، وصلابة ، أكثر إيمانًاوتوكلًا .

ثق به ..به وحده لا بأحدٍ سواه .. سينجيك، ويجبرك، ويعوضك، سيثلج صدرك ويطفىء حريق قلبك، ويمنحك سلامًا لفرطهِ تنام مبتسمًا دون ألم أو ضيق! والسلام عليك وعلى حلمك المزهر!

تحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...