الاثنين، 12 يوليو 2021

روح الانثى

 

 


 
أسعد الله مساكم بكل خير
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً)
موضوع اليوم بعنوان (روح الانثى)


ستظل روح الانثي هي أكبر أحجية .. علي كل المستويات الجسدي منها و العاطفي و الفكري المتقلب الحاوي الحي و الأعظم علي المستوي الروحي ، روح الانثي لا تري , لا تتعامل مع التفاصيل للتفصيل , تبحث دوما عن روح تنعكس بصورتها عليه .

تعتمد علي أدق وأذكي أدوات الحس ولا تهيكل ذلك بحال منطقي الا في اللمسة الاخيرة للصورة ، هي لا تتجمل من أجل أحد , بل من أجل إشباع روح الجمال , لتنعكس علي كل سطح لامع ليعكس بعض من ملامحها , تحب حتي النخاع لتجد من يفجر حال الامومة فيها , تعطي لأنها حال يحتوي لا حاوي له .

لا تبدأ في التشخصن الحقيقي الا لملئ الفراغ الخاوي لكون يحركه قوي محتجبة من أصل صنع الكون نفسه ، لا يبدأ الحب الحقيقي الا عندما تنعكس في الحال و تجد من يستطيع أن يحتوي و يعطي , يواجه الفيضان بايقافه أولا ثم باستسلام .

و يداعب طفل الانثي يهبه بعض من أمومتها , حينما يصل ذلك العطاء اصداء جدران الروح , تبدأ الحياة في خلق ملامح ذكريات  و تفاصيل ، لن تحب الانثي الا رجل يخترق الجمال ولا ينبهر به لكن يستسلم بقوة ليهب عطاء , حينها ينهار مجد الحال و يذوب و يبدأ التشخصن دون ارتباط ،حينها تكون الرجولة قد اكملت دورها و ذابت الخلايا ببعضها و بالروح ليكون حال واحد لا قطع فيه و لا فراق .

روح الانثي بركان يوقفه حائط منيع , اذا حدث الاستسلام ذاب الحائط و تدفق النهر دون دوامات .. من يمس الجوهر يعرف جمال الروح , و الذكوره هي حال يجب أن يموت في رضا حال الانوثة ! روح الانثي طريق يمكن حال الذكوره الروحية من أن يكتمل , ليرفع معه روح كليهما ... إنها حال كوني قوي حاد يحتاج أن يتم احتوائه بالاستسلام له بعد خرقه ... ليحدث الموت يليه قيامة بذوبان ... لتستمر الحياة بخلق ،لكنها مازالت احجية ! من يدعي فهمها لم يعشق ابدا 

تحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...