الثلاثاء، 10 أغسطس 2021

فيك الجمال يا قدس


 
أسعد الله مساكم بكل خير
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً)
موضوع اليوم بعنوان ( فيك الجمال يا قدس )


في القدس أبنيةٌ حجارتُها اقتباساتٌ من الإنجيلِ والقرآنْ ، في القدس تعريفُ الجمالِ مُثَمَّنُ الأضلاعِ أزرقُ، فَوْقَهُ، يا دامَ عِزُّكَ، قُبَّةٌ ذَهَبِيَّةٌ، تبدو برأيي، مثل مرآة محدبة ترى وجه السماء مُلَخَّصَاً فيها تُدَلِّلُها وَتُدْنِيها تُوَزِّعُها كَأَكْياسِ المعُونَةِ في الحِصَارِ لمستَحِقِّيها إذا ما أُمَّةٌ من بعدِ خُطْبَةِ جُمْعَةٍ مَدَّتْ بِأَيْدِيها .
 
وفي القدس السماءُ تَفَرَّقَتْ في الناسِ تحمينا ونحميها ونحملُها على أكتافِنا حَمْلاً إذا جَارَت على أقمارِها الأزمانْ ... في القدس أعمدةُ الرُّخامِ الداكناتُ كأنَّ تعريقَ الرُّخامِ دخانْ ونوافذٌ تعلو المساجدَ والكنائس، أَمْسَكَتْ بيدِ الصُّباحِ تُرِيهِ كيفَ النقشُ بالألوانِ، وَهْوَ يقول: "لا بل هكذا"، فَتَقُولُ: "لا بل هكذا"، حتى إذا طال الخلافُ تقاسما فالصبحُ حُرٌّ خارجَ العَتَبَاتِ لَكِنْ إن أرادَ دخولَها فَعَلَيهِ أن يَرْضَى بحُكْمِ نوافذِ الرَّحمن
 
وكما قال محمود درويش ...  في القدس، أَعني داخلَ السُّور القديمِ، أَسيرُ من زَمَنٍ إلى زَمَنٍ بلا ذكرى تُصوِّبُني ،  فإن الأنبياءَ هناك يقتسمون تاريخَ المقدَّس... يصعدون إلى السماء ويرجعون أَقلَّ إحباطاً وحزناً، فالمحبَّةُ والسلام مُقَدَّسَان وقادمان إلى المدينة. 
 
كنت أَمشي فوق مُنْحَدَرٍ وأَهْجِسُ: كيف يختلف الرُّواةُ على كلام الضوء في حَجَرٍ؟ أَمِنْ حَجَر ٍشحيحِ الضوء تندلعُ الحروبُ؟ أسير في نومي ،  أَحملق في منامي ، لا أرى أحداً ورائي ، لا أرى أَحداً أمامي ، كُلُّ هذا الضوءِ لي ،  أَمشي...  أخفُّ...  أطيرُ ثم أَصير غيري في التَّجَلِّي. 
 
تنبُتُ الكلماتُ كالأعشاب من فم أشعيا النِّبَويِّ: ((إنْ لم تُؤْمنوا لن تَأْمَنُوا)). أَمشي كأنِّي واحدٌ غيْري ، وجُرْحي وَرْدَةٌ بيضاءُ إنجيليَّةٌ ، ويدايَ مثل حمامتَيْنِ على الصليب تُحلِّقان وتحملان الأرضَ ، لا أمشي، أَطيرُ، أَصيرُ غَيْري في التجلِّي ، لا مكانَ و لا زمان .. فمن أَنا؟
 
 أَنا لا أنا في حضرة المعراج. لكنِّي أُفكِّرُ: وَحْدَهُ، كان النبيّ محمِّدٌ يتكلِّمُ العربيَّةَ الفُصْحَى. ((وماذا بعد؟)) ماذا بعد؟ صاحت فجأة جنديّةٌ: هُوَ أَنتَ ثانيةً؟ أَلم أَقتلْكَ؟ قلت: قَتَلْتني... ونسيتُ، مثلك، أن أَموت! 
 
تحياتي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...