الأربعاء، 2 مارس 2022

مشاهير التواصل الإجتماعي

 
أسعد الله مساكم بكل خير 
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر ♥️(لنقرأ معاً)
حروفي اليوم بعنوان (مشاهير التواصل  الإجتماعي)  
 
 
 

واقع أليم وزمن عجيب 

آآه من هذا الزمن العجيب الذي وصلنا له .. زمن بات يطرق العقول قبل القلوب ، ويستهدف الكثير من البشر بالتفاهات المتكررة التي أصبحنا نشاهدها أمام أعينناً بكل حين ، ويا ليت الأمر اقتصر على المشاهدة فقط ، فقد أصبح الكثير مناً يفعل ويقلد بطريقة عمياء قاتلة لما يشاهده من تلك التفاهات التي أصبح يطلق عليها بعصر الموضه ، عصر التقدم والتطور  ، عصر الحياة والرقي ، عصر النهضة .
 
تلك العصور المتنوعة والكثيرة بمفاهيمها الخاطئة عند غالبية البشر ، فهذا العصر أصبح فري بأن تظهر فيه الفتاة متبرجة ، بكامل أناقتها وجمالها ونعومتها ، أمام الكاميرا من أجل عرض نفسها ، بل عرض عمل ما تقوم به سواء خاص بالمأكولات أو المشروبات ، أو حتى تعليم الرقص ، وغيره الكثير من الأعمال التي بتاً نشاهدها للكثير من النساء (وهنا أقول الإنثى بشكل عام ) .
 
تطبيق التيك توك
 
فتظهر بفيديو عبر شبكات التواصل الاجتماعي الإنستقرام أو حتى التيك توك ، وغيره الكثير من مواقع السوشيال ميديا ، وهي متبرجة من أجل جلب عدد أكبر من المشاهدين ، وكسب المال والشهرة ، يا له من عار فظيع أصابناً ، فقد أصبحنا نأتي بعدد أكبر من المشاهدين والمتابعين ، لكي يشاهدون أجسادناً وهى عراء وينظرون بكامل شهوتهم اللعينة إلى أغلى ما نملك وكل ذلك من أجل فقط الشهرة وكسب المال .
 

يا له من عار

حقيقة عندما نشاهد تلك العينات فإن القلب يدمي ويبكي ألماً ودماً قبل العين ، عما نراه من فجور وتسيب بالأخلاق والكرامة ، قد  أصبح علني بحجة التطور والتقدم ، بحجة أن الحياة تغيرت والعالم أصبح منفتحاً ، يحتاج منا أن نرتقي مثله وأن نبتعد كل البعد عن تعاليم دينناً الإسلامي ، بل يطلب منا بأن نلغي عقولناً بالكامل ونلجأ إلى التقليد الأعمى بدون أدنى تفكير منا .
 
والطامة الكبرى عندما نجد أن من يشد على هذا الفساد والفجور ، ومن يشجع تلك الفتيات والنساء وبشكل عام الإنثى على الخروج أمام السوشيال ميديا وكل مواقع التواصل الإجتماعي ، وهى متبرجة هو زوجها وأخيها وأبيها ، يا له من عار أصاب هذا المجتمع ، فأين إختفت الرجولة ؟ وضاعت تلك الشهامة والأخلاق التي كان يحافظ عليها الكثير بعهد رسولناً الكريم وعهد الصحابة رضوان الله عليهم .
 
 فالإنثى بشكل عام كرمها الله عزوجل ، ومن ثم الإسلام ، ورسولنا الكريم ، فجعل لها مكانتها الخاصة وأعطاها أعظم ما يمكن ، بنعمة الأمومة والتربية والحمل والجهاد على التربية والتعليم ، وإخراج المجتمع التي تعتبر بالفعل هى المجتمع كله ، وهى مكرمة بمنزلها ومحفوظة كرامتها ، وجعلها ملكة بمنزلها وحفظ لها كرامتها أمام زوجها ، فأعطى للزوج الحق بأن يعمل ويكافح ويأتى بالمال وهى جالسة بمنزلها تقوم على رعاية زوجها وأطفالها .
 

 تساؤلات عديدة .. ؟

لا أدري حقيقة ما الذي تغير ..! وأين ضاعت تلك الحقوق التي فرضها الإسلام للمرأة ؟ تساؤلات كثيرة تعج بداخل العقل ..! وهى على صراع مستمر مع القلب ، فهل عمل المرأة اليوم وتعليمها وخروجها من المنزل أعطى تلك الصلاحية للزوج وأخص الرجل بشكل عام أن يجعلها إنثى ورجل بذات الوقت ؟وجعلها أيضا قوية بتعليمها وعملها ومكانتها التي ارتقت فوق مكانة الرجل لما تولت من مسئوليات مهمة وشاركت الرجل بنفس المناصب والمهام والمسئوليات ؟ 
 
 أم أن الحياة وما نتعرض له اليوم من فقر إقتصادي وتدهور بالحياة وغلاء المعيشة جعل الرجل يعطي الضوء الأخضر للمرأة بأن تخرج أمام مواقع السوشيال ميديا ، وتعرض نفسها من أجل كسب المال والشهرة والعمل ؟ أم أن الإنثى إستقوت وفردت جناحيها مع هذا التطور التكنولوجي ؟
 
 لا أدري ماذا يحصل لكن هناك إعوجاج واضح وأصبح ملموس بشكل كبير ، فالحياة بتغيير مستمر ودائم ، فلا أنكر أن التغيير جميل والتقدم والتطور واجب بتلك الحياة ويساعد على إكتساب الفكر والمهارة الجيدة ، لكن بحدود المعقول والأدب وبحدود تعاليم الدين والأخلاق التي تربيناً ونشأناً عليها ، فهناك اذا كان إلزامي على المرأة أن تساعد بمصروف المنزل هناك أعمال شريفة وتختص بالإنثى وحدها ، فالعمل نعمة عظيمة لكن يجب أن يكون بشرف وأخلاق .

مشاهير التواصل الإجتماعي

 
 أما ما نشاهده اليوم عبر شبكات التواصل الاجتماعي  لا يمد لشرف العمل بأي صله ، فهو تشهير بالأخلاق وإبتعاد عن الدين والعادات والتقاليد السليمة التي تربى عليها أجدادنا ومن ثم أبائناً ونحن اليوم ، فكيف حصلناً على هذا الجبروت القوي ، وإستطعنا أن نسمح لأنفسناً وأخلاقناً ، اليوم أن ننظر لها بمواقع التواصل الإجتماعي ، وهى تظهر بكل غنجها وأنوثتها وتبرجها من أجل الشهرة والمشاهدات والمال ، ومن أجل أن تحصل على لقب مشاهير التواصل الإجتماعي.
 
للأسف عقول شربت سم أفعى عصر التقدم و التطور ، وقلوب مرضت بكل ما شاهدته من إنحلال وفساد أخلاقي عبر مواقع التواصل الإجتماعي والسوشيال ميديا ، ورجال ضاعت كرامتها ونخوتها وشهامتها بسبب أنها أعطت الفرصة لعرضها وشرفها بأن يكون مباح ومتاح عبر عبر شبكات التواصل الأجتماعي ومواقع التواصل فقط من أجل الشهرة والمال ، وإمراة ضاع شرفها عندما تخلت عن زينة أخلاقها ، وتبعثرت قيمتها بين مواقع التواصل الاجتماعي .
 

في الختام 

 انه لعار حقيقي الذي وصلنا له يا لها من حماقة عجت بعقولنا وأضاعت كل أفكارنا وتعاليمنا  ، فيا له من عار أصابناً من بعض ما يسمون أنفسهم بمشاهير برامج التواصل الإجتماعي ، التي أصبحت تعج السوشيال ميديا وتطرق كل أبوابها بدون أي رادع لقد بت أشاهد لقطات تقشعر لها الأبدان وتبعد كل البعد عن الأخلاق التي تربيناً عليها لقد أخذوا من الغرب السخافات وصنع المقالب وضحالة المحتوى حتى صارت حساباتهم للسخرية والسخافة.
 
تحياتي 
 

هناك تعليقان (2):

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...