الاثنين، 28 يوليو 2025

غدٌ مسروق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


 

من سرق الغد من بين أيدينا؟  

من سرق الحلم الذى سعينا له ؟

من سرق منا طفولتنا وحياتنا بكل سهولة؟

من أطفأ نور الطريق وتركنا نُحدّق في الخلف،

 نتلمّس ماضينا كمن يبحث عن الحياة في رماد؟  

تساؤلات كثيرة تسيطر على الروح !

صرنا نسير، في تلك الحياة لا نعلم أين، 

كل خطوة كما ثقل الجبال على أكتافنا 

غد مجهول وماضي لا يحمل الا الجرح والآلام 

ماضي حمل جروح وفقدان وترك ندوب لا تمحي 

حرب لعينه أضاعت المستقبل والحاضر والماضي 

 واستئصلت منا الروح مع كل خبر فقدان ومع كل طلقة

أصبحنا نحمل على ظهورنا صخور الذكريات، 

ونجر خلفنا ظلالًا لا تنتمي للحاضر

كل ليل نُراوده عن الفجر القريب والنصر الآتي والوعد الحق

فيخوننا بالنوم المكسور والآنين الذي يخفق بالقلب ،  

وكل غدٍ ننتظره، يخبرنا أنه تأخر…  

ربما ضل الطريق،  

أو ربما لم يُخلق أصلًا لنا.

ندور في دائرة من صراع أبدي 

نفقد ما نحب ولا نستقبله الا روائح المسك

التي لا تعطر الا أنفاس أهل الكرامة والعزة

 اه من هذا الوجع الذي أضاع سنين العمر 

 حقا انها دائرة حنين لا يُشبع،  

دائرة تسيطرنا فيها الاحلام 

ونحلم بلحظة نزع فيها الزمن أنيابه،  

لحظة نولد فيها من جديد،

 لا صراع ، لا حروب ، لا فقدان 

لا ماضٍ فيها ولا خوف، 

فقط قلب

 خفيف ينتظر حياة لم تُسرق منه بعد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أنت إستثمارك

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته لكل صدفة غاية، كل اللقاءات ليست عابرة كما تبدو في بادئ الإمر وما تشعر به في أول مره حين ترى شخصاً ما "ه...