الإنسان والكتاب
مقدمتي : حياتنا اذا كانت بلا كتاب أعتبرها
حياة فوضوية وفارغة من التفكير السليم والأسلوب الجيد
الانسان والكتاب تفصل بينهما الكثير من الحروف وقد تكون متباعدة المسافة بينهما ،
لكن الإرتباط الروحي بينهما موجود وكبير ، وقد تكون العلاقة وطيدة مع الكتاب لدي الكثير من الأشخاص
وقد يكون هناك تشابه كبير بينهما ليس بالحروف ، وانما بالهدف الذي يسعي اليه الانسان
وكذلك الهدف الذي صنع الكتاب من أجله .
أهمية وفائدة الكتاب :
الكتاب قد يلم شمل البشر وينير عقل الانسان ، ويجعلنا نسافر بعيداً بخيالنا
وأحياناً عند قراءة الكتاب نستنزف الكثير من قدراتنا الابداعية ونذهب بخيالنا الواسع مع صفحات الكتاب المتعددة
التي قد تشتمل أحياناً علي خارطة ترسم لنا أجمل البلدان ، وعند قرائتنا لصفحات هذا الكتاب نسافر الي تلك البلدان
ونعيش بها أجمل اللحظات ، وقد نتمني أن نستمر أكثر فأكثر بقراءة صفحات الكتاب والتجول بين طياتها
بكل حب وسعادة ، وأحياناً هناك صفحات أخري بنفس الكتاب تجعلنا نعيش في سلام وأمان وتضي عتمه الحياة لنا ،
وتجعلنا نبني أحلام جميلة وأمنيات ونعيش السعادة بجميع ألوانها ، ولكن وإن حصل وفقدنا لذة الشعور بقراءة صفحات الكتاب
أو فقدنا الشعور بالتعامل مع الكتاب وقرائته بشكل متداول قد نشعر بالحزن وتتحول الحياة الي ألوان باهته
وتعم الفوضي داخل قلوبناً وتترجم ثرثرة الفقدان داخل عقولنا ، وتصبح فارغة لا تحمل الا الفوضي والجهل
ويعمها الظلام بكل أنواعه وظواهره وتصبح تلك العقول الفارغة في صراع مريب مع الجهل والضجيج
وفي تلك اللحظة قد يهدم لدي الانسان كل حلم بناه مع قراءة الحروف واستنشاق عبير الكلمات من هذا الكتاب
تماماً كما
الحب والحرب اللذان يتشابهان كثيراً ويختلف
بينهما حرف واحد رغم أن كل منهما له اتجاه مختلف
أري أن الحب كما قراءة الكتاب يدخل العلم الي عقولنا ويعطينا دوافع كثيرة بالحياة ويجعلنا نتسم بالوقار بكل شي
أما الحرب فهي عندما تحل علي الانسان قد تخلف
ورائها الخراب والدمار وتكسر النفس وتحطمها وتجعلها حزينة
تماماً كما الانسان عندما يترك العلم ويترك قراءة الحروف والكتاب فيصبح جاهل لا يفقه شيئاً بالحياة
وأحياناً قد يتحول الي انسان فوضوي لا يتقن فن الحوار واسلوب التعامل
الكتاب انسان :
كما أعتبر أن الكتاب انسان ويمكن للانسان أن يتحاور معه بكل ما يريد ،
وأحيانا اذا لاحظنا عند قرائتنا للكتاب وسطوره نردد بعض التمتمات والكلمات ، قد تكون
تمتمات استفهام لعبارة بهذا الكتاب نريد فهمها أكثر فنقوم بتقليب صفحات الكتاب لمعرفة ما نريد
، كأننا تماماً نوجهه سؤالاً لهذا الكتاب وهو يجيب علينا من خلال قراءة صفحاته المختلفة
وخارقة وتعد من معجزات الكتاب وقدرته علي إظهار قواه الخفية بشكل تدريجي
في سلوك الانسان وحياته.
لذلك أصدقائي : أري ان الكتاب هو تلك النافذة
التي تعطينا الهواء النقي
وهو ذلك القلب الذي ينبض بحروفه بين نبضات ودقات قلوبناً
اذا فالكتاب هو الحياة التي نعيشها وهو السلام الذي نتمناه بعالمناً وحاضرناً ومستقبلناً
في نهاية موضوعي أتمني أن يكون الكتاب دوماً هو المصدر الأساسي لدي الانسان بحياته
لانه حقاً هو تلك الشمعة التي تضيء لنا الحياة وتجعلنا نفكر بطريقة سليمة وعقل ناضج وواعي
بقلمي /Eman Ahmed
تحياتي
ابداع وروعة كثير ربنا يوفقك
ردحذف