الاثنين، 14 أكتوبر 2019

حياتنا والقصة



يسعد مساكم جميعاً

موضوعي اليوم : حياتنا مع رواية القصة وتأثيرها علينا

وهنا سأتحدث عن القصة وكيف سيكون لها دور فعال ومهم في بناء شخصية الانسان وحياته .

البداية 

حياتنا مع رواية القصة وتأثيرها علينا

منذ قديم الزمان

وبمعني أخر منذ ولادة أمهاتنا وآبائنا لتلك الحياة ونحن نعلم بأن حياتهم مختلفة اختلاف كلي عن حياتنا الحالية

أجدادهم وآبائهم كانوا يلجأون الي الأعمال الشاقة والمتعبة جداً لم تكن متوفرة لهم كل السبل الترفيهية والتعليمة في ذلك الوقت

كما هو متوفر لدينا من وسائل التواصل التكنولوجي وبكثرة في عصرنا الحالي ،

لكن رغم ذلك كانت حياتهم مختلفة بشكل كلي وكانت دائما تعتمد علي أسلوب تربية مختلفة ومميز ولها طابع خاص

وقد يعطي نتائج ايجابية وناجحة بالفعل بعكس الواقع الحالي الذي نعيشه ونتعايش معه .

نقاط موضوعي

- سأتحدث عن دور القصة في تربية الطفل أو الانسان بشكل عام

- وكذلك سأتحدث عن الفرق بين التربية علي يد أجدادنا وأمهات ...

- وتربية أمهاتنا وآبائنا علي يد أجدادهم

- وكيف كان للقصة دور فعال في بناء شخصية الانسان وحياته 

أجدادنا وحكايتنا معهم .. القصة ومفعولها مع أجدادنا وتاثيرها علي أبائنا

بداية كلنا نعلم أن بالقدم كان أجداد أمهاتنا وآبائنا يلجأون الي القصص الخرافية من أجل ترفيه الطفل في بعض الأحيان

وفي أحياناً أخري يعتبرون القصة كهدف من أجل تحسين سلوك الطفل أو حتي تكون ساعد مهم في تربيته

كما قصة الغولة التي كان الهدف منها هو تخويف الطفل مع أنه بالعلم لا يوجد لها هيكلية وبرغم ذلك كان صداها قوي

بالفعل علي الطفل وكانت تساعد الأم بأن يلجأ الطفل الي الخوف وأحياناً أخري الي الاستجابة الي كلامها وطاعتها

يعني كانت في النهاية هدف تربوي وترفيهي في بعض الأحيان ، كذلك هناك قصص كثيرة كما قصص الأنبياء التي كانوا الأجداد

يرونها لأبنائهم وكانت تساعد في بناء حياتهم الشخصية والدينية ، وكانت تقوي وتعدل من سلوك الطفل

بأن تجعله يقتدي بأنبياء الله وكذلك الصحابة ، والكثير من القصص التي كانت تروي بنظام الحكواتي ،

وأري أنها كانت ذات دافع قوي جداً علي الطفل من جميع النواحي ، وكذلك كما نري أجدادنا خرجوا أبناء وأمهات يحملون

راية العلم والدراية والوعي ، والدليل علي ذلك أن أمهاتنا أخذنا وتوارثنا تلك الأحاديث والقصص والعادات عن أمهاتهن

وقامن بتنفيذها مع أبنائهن من خلال التربية والأسلوب ، وبذلك لعبت القصة بقديم الزمان دور مهم

رغم أنها كانت تلقي بطريقة فردية يعني (بنظام الحكواتي ... وكان يا مكان ) وهي بالفعل قد تكون تربية ايجابية

ولها جوانب جميلة جداً ومفيدة  .

التربية التكنولوجية .. الأمهات والقصة .. أطفالنا مع التكنولوجيا
أما في وقتنا الحالي بصراحة ولا ألجأ الي أسلوب التعميم أري أن فئة قليلة توارثت نظام القصة عن أمهاتنا وتستخدمها

وفئة اخري لا تلجأ الي قراءة القصة بنفسها الي أبنائها بسبب التربية التكنولوجية التي طغت علي التربية الانسانية

 وبمعني أخر أن التربية السيئة أصبح لها دور خطير في زرع وتكريس السلبيات والصفات لدي الانسان

من خلال التكنولوجيا والعصف التكنولوجي والانفجار الانترنتي الذي طغي علي عقول الكبار قبل عقول وحياة الأطفال 

وبرغم ذلك تعرفون أن القصة لها أثر كبير في التربية وبناء الشخصية والتأثير علي النفوس وتغيير العادات والسلوك

بمعني أخر أنها تصنع انسان آخر وجديد .

لكن رغم أهمية القصة بشكل كبير في تربية الناشئة ، الا أنها بذلك اليوم أصبحت مهمشة لدي الكثير من الأسر

وأصبحت بالكاد منعدمة لان الوالدين يلجأون الي أمور بديلة عن القصة

كإعطاء الجوال لطفلهم من أجل تلهية الطفل وبنفس الوقت لينالون قسطاً من الراحة بعد انشغالهم بالعمل طول الوقت

وهم بذلك لا يدركون كم من الأثار السلبية ستقع علي هذا الطفل بمجرد استخدامه هذا الهاتف وهذا العالم الإفتراضي

رغم أن قراءة القصة من الوالدين قد تعطي أثار جانبية وايجابية أكثر علي حياة الطفل
 من هذا العالم الافتراضي .

- فإنها قد تقوي علاقة الطفل بالوالدين

- وتبني نوعاً من الصدق والثقة بينهما

- بالاضافة الي أنها ستغير من سلوك الطفل وتجعله انسان واعي ومتفهم للأمور

- والأهم أنه سيحصل علي معلومة مهمة وموثوقة من الكتاب ثم الوالدين

والدليل علي أهمية القصة في حياة الطفل
 

أن كتاب الله عزوجل وسنة نبية محمد صلي الله عليه وسلم تحفلان بأحسن القصص وأصدقها

والتي كان يستخدمها أجداد أمهاتنا وآبائنا وهي قصص هادفة لها آثار ودلالات

لكن بعصرنا الحالي كما ذكرت أن كثيراً من الآباء والأمهات والمربيين يتساهلون في موضوع القصص

وقد يتركون أبنائهم وأطفالهم أمام شاشة التلفاز وأو اعطائهم الهواتف النقالة من أجل مشاهدة العالم الافتراضي

أو يقومون بشراء بعض القصص لأبنائهم دون الانتباه الي معني ومغزي القصة واذ كانت هادفة بالفعل أم لا

نصائح

- لذلك في ظل هذا العصف التكنولوجي لا بد من الانتباه الي أطفالنا ومراقبتهم عند استخدام العالم الافتراضي

- والي تعزيز الثقة لديهم بأهمية الكتاب وأهمية القصة

- والأهم من ذلك نشر الوعي لدي الأمهات والأباء باهمية القصة ودورها في بناء شخصية الطفل

وأن الكتاب هو الثمرة الحقيقية التي تغذي عقل الطفل وتشبعه منذ ميلاده

لذلك اذا لجأت الأمهات الي تعزيز الثقة لدي أطفالهن من خلال القصة

فإنها بالفعل ستخرج شاباً يحمل من الوعي والعلم والدراية أعلاه

وبالنهاية هي ستبني مجتمعاً كاملاً من خلال رواية القصة وستصنع جيلاً قارئاً ومتعلماً

تحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...