الاثنين، 25 نوفمبر 2019

القلوب المخلصة

مساء يعطر قلوبكم بالمحبة والوفاء

مساء يهتف لكم بكل صمت أنتم سر سعادتي

زواري ومتابعين مدونتي وحروفي

موضوعي اليوم بعنوان (القلوب المخلصة )
أؤمن أن الحياة ملئية بكافة الأطياف ومن مختلف الجنسيات وقد نقابل 
بحياتنا من كلا النوعيات

نبني من خلالهم حياتنا ، وأحياناً نكون علاقات مختلفة ومتنوعة مثل

(علاقات الأخوة .... الصداقة .... علاقات حب وعشق .... 
(وكثير من العلاقات... لكن هناك علاقات الشبكة العنكبوتية )

التي أعتبرها أكثر دماراً وسوءاًعلي الانسان ، لانك في حينها لن تتعامل 
مع شخصية معروفة وتراها أمامك بالعين وانما تتعامل مع شاشة جهاز 
لا تظهر من خلاله الا فقط الحروف والكلمات التي قد تكون مغلفة
 بالعسل والحلوي التي يتفنن في اتقانها هذا الشخص المجهول

الذي يجلس خلف شاشة الجهاز ويتحدث ويتقن لغة الحوار  والتخاطب .

وهنا كما هو معروف بأن لكل شي وجهان وهما لعملة واحدة بمعني أن 
الشبكة العنكبوتية قد تكون لها الايجابيات وقد تكون لها السلبيات ، 
لكن هنا أسلط الضوء علي علاقات الأخوة والصداقة التي تبدأ ببداية التعارف

عبر الشبكة وقد تدوم لسنوات طويلة وتكون بالفعل مبنية علي الاحترام 
والمعاملة اللطيفة ، الي أن تأتي اللحظة الحاسمة كما يقولون ويظهر 
من خلالها هذا الانسان علي حقيقته ويتعري من القناع المزيف
 الذي كان يستخدمه لسنوات طويلة من أجل وقوع الفريسة التي حاول 
معها كثيراً لكن بدون فائدة أوصلته الي اليأس من عدم التجاوب ، وجعلته 
يظهر  حقيقته الكاملة بدون أي مراعاة واحترام لتلك العلاقة التي كانت 
مبنية علي الاخوة . 
 
حقاً قد تكون المفاجاة والصدمة مذهلة لدرجة يتوقف فيها العقل 
عن التفكير بما جري وما حصل وتبدأ علامات الاستفهام والتساؤلات الكثيرة 
تدور بعقل تلك الضحية لما سمعته لأول مرة ... !!!
تردد لماذا العلاقات أصبحت بهذا الشكل وانعدمت منها الانسانية والاحترام؟

لماذا لا يوجد بتلك الحياة أي قوانين تعاقب من يسيؤون الي البشر ... ؟؟

أم أن تلك الحياة أصبحت كما الغابة الكل يفترس أخاه بدون أي رحمة .. ؟؟

يا تري العيب فينا ... !!!

أم بتلك الثورة التكنولوجية (الشبكة العنكبوتية )... !!!

التي أصبحت شي أساسي بالحياة ولا يمكن الاستغناه عنه ؟

أم أن االحياة تعاقب القلوب المخلصة علي تعاملها باخلاص وبحسن نيه ..؟؟



ورغم تلك التساؤلات وما يجري بواقع حياتنا لدي الكثير من الشباب 
والفتيات الا أنني أؤمن بأن القلوب المخلصة هي أوعية من ذهب 
لا تحوي بداخلها الا كل ثمين ولا تنبض الا بالحب .

هي بالفعل تلك الثمرة الصالحة بالحياة والتي من خلالها تضيء لنا الطريق

وما القلوب المخلصة الا كالمطر تعطي بسخاء وتخلص في اعطائها 
ولا تخلف في موعدها  ، ومهما تعرضت الي غبار وأتربه تبقي نقيه وصافية 
فتزهر بعدها الدنيا بورود الحب الياسمين .

فهي حقاً قلوب مخلصة وتستحق بساتين الجمال لما تحمل من وفاء وعطاء

كما أنني أؤمن بأن العلاقات بين البشر لا تقاس بالحب بقدر ما تقاس 
بالأمان والاحترام بين الأطياف والتعامل الحسن مع الجميع 
 سواء علي أرض الواقع أم علي العالم الافتراضي لذلك في نهاية موضوعي

أردد بأن من امتلك قلب مخلص وعرف قلوباً مخلصة فقد امتلك الدنيا 
كلها وإمتلك الأحباب والهناء



لذلك مهما تعرضت تلك القلوب المخلصة الي الانتهاكات والصدمات
 لا تتغير ولا تتأثر بفقدان صداقة أو فقدان علاقة أخوة 
بالعكس هي من كسبت ذلك لانها تعرفت علي المعدن الأصلي لهذا القناع

وعرفت بأنه قناع مزيف كان غايته غير صادقة وهدفه يحمل الاساءة 
لذلك فهي تبقي صامدة ومخلصة ولا تمنح الا الحب والوفاء حتي لو هي 
منحت العكس لذا أحبتي ما أحوجنا الي القلوب المخلصة

وإن غابت فقدناها  وإن ابتعدت أخذنا الحنين إليها .

بقلمي eman amed 

الاسم المستعار : همس الاحباب 


تحياتي

هناك تعليق واحد:

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...