الجمعة، 1 نوفمبر 2019

نحن أهل الشموخ والعزة كنهر العاصي




مساء الخير لكم جميعاً متابعين مدونتي وحروفي 

أهل الشموخ والعزة

عندما أسمع عبارة أنتم أهل الشموخ والعزة تستحوز الفرحة على كافة جوارحي وأردد نعم نحن أهل الشموخ والعزة. نحن حقيقي كنهر العاصي الذي نفتخر به دوماً. وكم يسعدني تشبيه أهل فلسطين   ، قطاع غزة بنهر العاصي . نعم ذلك النهر الذي يسير عكس التيار ويجرف كل ما يعترض طريقه . ذلك النهر العاصي الذى تعلم القسوة والشموخ والعزة وعدم الانكسار تماماً كأهل قطاع غزة الذي يعاني من الحصار والأزمة منذ سنوات طويلة. ورغم علم الجميع بما بجري بتلك المدينة العريقة وما يحدث لأبنائها من انتهاك حقوقهم الانسانية علي أيدي الظالمين بتلك الحياة القاسية . ورغم ذلك إنهم كنهر العاصي يحملون الشموخ والعزة بداخلهم وبحياتهم

وبرغم الظلم والجبروت والطغيان الذي يتعرض له أبناء تلك المدينة الشامخة ، الا أنها شامخة كنهر العاصي لا تعرف معني الانكسار والظلم. تحاول بكل جبروتها أن تبقي شامخة بعزة أبنائها الذين يحاربون عنها بأرواحهم ودمائهم الزكية. ورغم سلسلة الغارات المتعددة علي أبناء هذا الشعب الا أنه صامد كنهر العاصي الشامخ الذي يعترض أي إنكسار أو ريح عاتيه؛ فيقف بوجه ولا يبالي نعم . ونحن كما نهر العاصي نقف بكل شموخ ونحارب ضد العدو والظلم وضد الفقر الكبير.

لكن المصيبة الكبري هو ما يجري بوقتنا الحالي من تضيق بكل الطرق علي أبناء تلك المدينة . حقاً لا أدري ماذا أقول انقطاع التيار الكهربائي باستمرار وقد تتواصل أحياناً الي الأيام والليالي . وكذلك انقطاع الرواتب لكسر شوكة الابن الفلسطيني . وزاد بنا الحال لان وصلنا لمرحلة الفقر الذي يعد تحت الصفر. ورغم ما نحمل من شموخ إلا أننا نعد مع الأموات بهذا الحصار الجبار .

تساؤلات عديدة دوماً تشغل القلب والفكر

وهذا ما جعلني أتساءل هل حقاً نحن شعب رغم شموخناً وعزتنا ً وكرامتناً نستحق دوماً الحصار وهذا الجبروت الظالم  ؟

نستحق ما يتعرض له أبناء شعبناً من حصار وانقطاع الكهرباء والماء والرواتب؟

كنوع من تحطيم عزتهم وكسر جبروت وتحدي وصمود هذا الشعب ؟

هل اتجاه حكامنا الي سياسة الضغط علي أبنائها من ناحية الحصار الاقتصادي والمالي والداخلي بجميع الطرق يعد كوسيلة لتحطيم هذا لنهر الذي استعصي علي الجميع السيطرة عليه ؟

والتساؤل الأهم هل سيأتي يوماً علي هذا النهر العاصي أن يتحطم وتنكسر شوكته أم سيبقي صامداً رغم ما يتعرض له من تيارات جارفة وحاقدة ؟

بصراحة تساؤلات كثيرة تنتابني وأمور قد تقشعر لها الأبدان تجري مع أبناء شعبناً ، الذي لا يملك إلا شموخه وكرامته ، لا أعلم من الظالم ومن المظلوم ، لكن كل ما أدركه جيداً أننا شعب سلبت منا حريتناً وأرضناً وكرامتناً ومع ذلك ندافع بأرواحناً من أجل هذا الوطن

وأتمني من الله أن يصلح الحال

 

بقلم eman ahmed

الاسم المستعار : همس الاحباب 


تحياتي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...