الأحد، 29 ديسمبر 2019

إقرأ كي تكن أنت


سلام من الخالق يروي قلوبكم بالخير والسعادة 

سلام لكل عاشق ومثقف ومغرم يقرأ 

سلام لتلك القلوب التي تعشق الحياة والإبتسامة 

سلام مني eman  لكم جميعاً زواري ومتابعي حروفي 

موضوعي اليوم بعنوان (إقرأ  كي تكن أنت )
أصدقائي وزواري ومتابعي حروفي ومدونتي ها أنا اليوم عدت لكم من جديد وبموضوع مختلف عما سبق قد يكون سر السعادة التي يشعر بها أغلب الناس ، وقد يكون الحياة والمتنفس لمن يشعرون بالوحده ، وقد يكون الحب والعشق الأبدي لفئة متذوقة ، وأنا أعتبره الغذاء والروح للعقل والجسم ..
شاهدناً عبر المؤتمرات والمجلات والصحف عباقرة وصلوا لناطحات السحاب وتولوا مراكز مرموقة وأضاءوا عتمة الحياة بنور القراءة والمعرفة والعلم ، وسمعناً عبر مواقع التواصل الإجتماعي والإعلام عن علماء علم وصلوا لتلك المكانة من العلم والمعرفة والثقافة من وراء القراءة ، وكل يوم يتردد على مسامعناً بأن فلان أصبح خبيراً وعالماً لا مثيل له ، وفلان أصبح مخترعاً لكي يضيء الحياة وذلك من وراء القراءة وغيرهم الكثير رغم أنهم نشأوا ببيئة عادية لا تختلف عن بيئتناً وحياتناً ، وغيرهم الذين كانوا لا يملكون حق لقمة العيش ورغم ذلك أصبحوا بمكانة مرموقة جداً منهم مؤلفين وصحفيين وإعلاميين وأصبحنا نقرأ لهم الكتب والروايات بكل المكتبات التي نقابلها بحياتنا وكل هذا النجاح كان من وراء القراءة التي كانت مرتبطة بالإصرار والتحدي وحب القراءة والشغف لاكتشاف شيء جديد للحياة .
لذلك القراءة هي مفتاح السعادة ، لكنناً نفتقر إلى تلك السعادة لأننا لم ندرك قيمة وأهمية القراءة بحياتناً ، فهي تنير ظلمة الحياة وتجعلنا نشعر بأن العالم مختلف وواسع ، كما أنها تكتشف ما بداخلنا من مشاعر وأحاسيس ومواهب وقدرات ، لكنني حقاً أستغرب من هذا العالم الذي يشمل عقول كثيرة ومتنوعة ولكنها لا تشغل نفسها الإ بكل فارغ قد يكون بتصفح الانترنت ويا ليتها تتصفح الانترنت للقراءة والإفادة وإنما هناك فئة تلجأ إلى الثرثرة بأعراض الناس ومتابعة كل ما هو فارغ وبلا قيمة وفائدة ترفع مستوى الشخصية وتبني كيان الإنسان ، كما أن هناك فئة تلجأ إلى متابعة الانفجار التكنولوجي الخاص بالتقليد الأعمى كما الموضة والأزياء والألعاب التي تفتقر إلى الإفادة الصادقة والمطالعة المفيدة فهو فقط يلجأ إلى التقليد الأعمي الذي سيطر علي عقول الجميع وجعلهم يبتعدون كل البعد عن الكتاب والقراءة ، حتي قراءة الصحيفة التي كانت بالقدم عادة رائعة يقوم بها البعض بكل صباح وكل يوم تشرق فيه شمس الصباح .
 اليوم للأسف أصبحت المكاتب مزدحمة بالكتب والقصص والروايات لكن للأسف فارغة من القراء والناس الذين يميلون للقراءة ، قديماً لقد كان الكثير من المؤلفين والكتاب يلجأون إلى قضاء وقت إجازتهم بين الكتب والمكتبات للاعتكاف،كان قراءة الكتاب مقدس بالنسبة لهم أمثال الكاتب بالتنمية البشرية ابراهيم الفقي ، وتوني بوزان الذي تحدث عن القراءة السريعة وأهميتها لدى الإنسان .
 أين نحن اليوم من ذلك الكتاب والعباقرة والمؤلفين ..؟ حقيقة وللأسف اليوم نحن جيل مقلد وأعمى ، جيل يحمل فقط الآلة الحديدية التي لغت العقل والفكر وحطمت الروح والجسد ، جيل لا يهتم لقراءة شيء ولا يفكر حتى في تجديد طاقته وحياته ، حتى جيل المدارس والجامعات إذا قرأ يقرأ فقط من أجل النجاح فقط لا أكثر ولا يفكر في بناء كيانه وشخصيته ، رغم أن بداخل كلاً مناً موهبة وقدرة مختلفة قد تكتشف بالقراءة والمطالعة ، لذلك أيها الإنسان إقرأ كي تكون أنت وثتبت ذاتك وتبني حياتك وتكتشف مستقبلك المدفون ، عليك أيها الإنسان عندما تقرأ أن تسافر بين السطور وتعشق كل ما بداخلها وتتخيل أنك أنت ذلك الكاتب والمؤلف وابني حلم بأن تكون مكانه بيوم من الأيام ، حلق فوق الصفحات وطير بينها كما العصفور الذي يلتقط الرحيق من كل غصن ، حاول أيها الإنسان أن تتقن عملك وتأسس لمستقبلك بالقراءة وتبني بعقلك ويديك وتفكريك من خلال الغوص بالقراءة والتعمق بالحروف والكلمات والسطور .
 وادرك جيداً أيها الانسان بقدر ما تقرأ .. بقدر ما تكون في عالمٍ لا خيبات فيه ..! وبقدر ما تقرأ .. بقدر ما تكون إنسان مثقف وواعي ، فالقراءة هي التي تصنع الأجيال وتبني الحضارات ، وتجعلنا نتعرف علي نافدة العالم ونتتطلع إلى الأسفار والبلدان بعين الروح والحياة ، هي من تجعلنا نسافر بأذهانناً وخيالناً ومشاعرناً حيث الاقطار البعيدة لك نصل لها ، ومع كل حرف وكل كلمة وكل سطر نسافر ونبني الأحلام ونغذي الروح والعقل والجسم .
 
فالقراءة تجعلناً نستعيد حياتناً من جديد ، فهي أمل اليوم ونجاح المستقبل ونابضة الأجيال، ومؤسسة وبانية الحضارات ، ونصيحتي لك أيها الإنسان إقرأ بأي مكان يصادفك ، بالبيت والشارع والمنزل والجامعة والمكتبة ، بأي مكان يخطر ببالك ، فكر مرة أخري أيها الإنسان وإجعل للقرءة دور بحياتك وعملك ويومك ومستقبلك وحاضرك.
في نهاية رسالتي لا تنسى أيها الإنسان بأن أول كلمة  نزلت على رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام هي كلمة إقرأ ،  لذلك أتمنى من الله الخالق عزوجل أن تكون أيامكم دائما عامرة بالخير والحب والعطاء والقراءة ، وأتمنى أن تعيدوا التفكير في أنفسكم وتلجأوا إلى إحتضان الكتاب وقراءة السطور والحروف ، فأنتم الشمعة التي تضيء الحياة بعقولكم وتفكيركم وقرائتكم ، فالقراءة تجعل الحضارات مزدهرة ومنيرة 
أتمني لكم السعادة وليلة سعيدة برفقة من تحبون 
وكل سنة وأنتم طيبين بمناسبة حلول سنة 2020

بانتظار آرائكم وتعليقاتكم 

بقلمي : eman ahmad 


الاسم المستعار : همس الأحباب

تحياتي

هناك 6 تعليقات:

  1. هلا همس

    تنوع فى مواضيعك القيمة

    اسلوب راقى من كاتبة متمكنة

    من هدفها من مواضيعهاافادى زوارك الافاضل

    تحيااتى

    ردحذف
    الردود
    1. هلا اشرف وجودك دايما يسعدني وردك يعطيني الدافع والحافز للكتابة .. اشكرك يا راقي

      حذف
  2. وعليـﮯگمـ آلسـلآمـ عليـﮯ طـيـﮯور آلجنهہ‏‏ وآلسـلآمـ

    ردحذف
  3. السَلٱمٌ عـَلـْيگمّ-ۈرحـْمّـٌة ٱللـّہ ﯙبُرگـّاتہ

    ردحذف
  4. فعلا ابتعدت الناس عن القراءة كثيرا.
    وبالذات الاجيال الجديدة ،متعلقين بتفاهات التكنولوجيا فقط...
    اسلوبك راقي وموضوعك قيم..
    سلمت الأنامل

    ردحذف

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...