(طفولة ممزقة )
حكاية اليوم حكاية بنت فلسطينية من قطاع غزة بالتحديد لقد عاشت الحزن والأسى منذ نعومة أظافرها...
اسمها سنطلق عليها اسم أم الشدائد ، هناك عائلة صغيرة ودافية مليئة بالحب والحنان من بينهم طفلتنا المدللة التي كانت فقط باشارة منها الجميع يلبي طلبها وإشارتها
لقد تعرض والدها للتعب والمرض ونقل للمشفى ومكث بها أيام تحت المراقبة والعلاج وشاءت قدرة الله بأن يتوفى الأب وينتقل إلى رحمة الله تعالى
لقد شاءت قدرة الله وتوفي والدها بجلطات متتالية كانت نتيجة ما شاهده من مناظر بشعة تقشعر لها الأبدان بحق أبناء الشعب الفلسطيني لقد توفي بسبب القهر والذل والحرمان الذي كان يعاني منه أهل غزة ، مشاهد شهداء يدافعون عن أرضهم وعرضهم وكرامتهم وجرحى يضحون بحياتهم من أجل فلسطين حقيقة إن تلك المشاهد قد تدمي العيون والقلوب وكيف لهذا الأب المريض الذي لم يحتمل رؤية ابناء غزة عبر وسائل الاعلام والتلفاز وهم يتعرضون إلى تلك الجرائم البشعة فتعرض إلى الحزن وإرتفاع ضغط الدم الذي سبب وفاته
وبعد وفاة الأب دخل الحزن البيت واختفت الفرحة والبسمة من هذا المنزل وأصبحت الطفلة الصغيرة محرومة من حنان الأب والدلال وضاعت ابتسامتها بسبب حزنها على أبيها
ولقد شعرت تلك الطفلة الصغيرة بأنها كبرت قبل أوانها وزيادة عن عمرها ومرت الايام والسنين وأصبحت تلك الطفلة الصغيرة بعمر العشرة سنوات
والانتفاضة وجرائم القتل بحق أبناء شعبنا ما زالت مستمرة وبين كل فترة وأخري نشاهد مداهمات واجتياح لمناطق متعددة وليست منطقة واحدة وكان لتلك الطفلة الصغيرة اخ برابط على ثغور الوطن ، وبأحد الأيام التي كان يرابط فيها حدث اجتياح بذلك المكان الذي كان يرابط فيه وفي تلك اللحظة طلب منه المسئؤل أن يذهب للبيت ويشاهد والدته بصفته السند الوحبد لوالدته ولو حدث شيء لسمح الله له او إستشهد فإن ذلك الألم لن يشفى بقلب والدته لكن ذلك الأخ رفض العودة للمنزل وقال عبارته بأن الموت واحد والقدر واحد والأعمار بيد الخالق وحده وبقى مرابط بمكانه وكما تعرفون تعددت الأسباب والموت واحد ، رغم أن المسئؤل حاول كثيرا مع ذلك الشاب بأن يعود لمنزله ويطلب السماح من والدته ويودعها وبالفعل ذهب للمنزل من أجل أن يلتقي بوالدته ويودعها لكن كما تعرفون قلب الأم لقد طلبت كثيرا من فلذة كبدها أن يبقى معها بالمنزل ولا يذهب مرة أخرى لكن عناد طفلها كان اقوى من محاولات تلك الأم التي انتهت بالفشل
وأمام اصرار الأبن لم يبقى أمام الأم بابا الا الدعاء واللجوء لله سبحانه وتعالى وطلبت من الله ان يرده اليها ردا جميلا ,, وذهب ابنها وذهب قلبها معه وظلت تدعو الله ان يحميه لها ، في تلك اللحظة كانت المعركة حامية بين المقاومين والصهاينة
واستبسل الاخ وفجر اول مجزرة وحاول ان يفجر اخرى الا انهم لاحظو من يقوم بقطع اسلاك العبوات
,وزحف على بطنه حتى يقوم بوصل السلك وكان الجميع ينادي عليه حتى يرجع الا انه كان لا يسمع لا يرى شيء وكل همه تفجير
المجنزرة.(شهادة زملائه بالرباط الناجين من المعركة)
.لكن باغته صاروخ من طيار حاقد قبل ان يوصل سلك العبوة وقام باغتياله وفصل الراس عن باقي الجسد...
يا الله يا الله...واستشهد معه اثنان من اقربائه كانو معه يقاومون..وانتشر خبر الاستشهاد مع الفجر يا الله
اخ تلك الطفلة الصغيرة استشهد حقا تلك الطفلة لم تتوقع ان تعيش هذا الشعور .
لقد كانت الأم والأهل والأقارب يعدوا ويجهزو انفسهم لكي يذهبوا لخطبته ، وهو أيضا كان بستعد لبناء بيته الذي كان يحلم بأن ينتقل اليه ويتزوج به ويعيش حياة زوجية سعيدة
ودفن الاخ,, وعاشوا الحزن مرة أخرى لكن تلك المرة كان الحزن موجع واشد المرات من قبل
وعيت ام الشدائد على اخاها الذي كان بمثابة الأب لها كان يدللها وقام بمراعاتها بعد وفاة والدها لدرجة انها كانت لم تشعر بأي فراغ في وجوده وفجاة لم يعد موجود سوى الذكرياات كم مؤلم ، والام حالها يغني عن سؤالها فقد تعبت كثير .
هو فلذة كبدها ومن يشعر بها الا من به نفس الالم,تعبت الصحةما عادت مثل قبل وحتى النظر خفت ضوؤه ومرت ثلاث سنوات
والحزن لا يفارق القلوب وفجاة مرضت الام ونقلت للمشفى
ووبعد عمل التحاليل واللازمة تبين بوجود السرطان عندالام وام الشدائد صعقت وعرفت ان الموت سيخطف امها منها لا محالة
(ملاحظة :ام الشدائد لوحدها مع امها. وباقي اخوانها مزوجين و ببيوتهم)
وايقنت تماما انها ستصبح لوحدها بعد رحيل امها ,كل هذه الافكار راودتها بمجرد معرفتها لمرض والدتها.
انتكست ام الشدائد واصبحت كالالة مجردة من اي احساس دائما صافنة ولا تتتحدث ستبقى وحيددة .
عملت امها العملية وتم استئصال المرض .لكن هيهات للخبيث ان يخمد.
فعاد وانتشر المرض بالجسم بسرعة وخلال عام وكانت الام قد توفيت
وتلك الطفلةصغيرة بعمر ال خمسة عشر عام وبامس الحاجة لامها,
وتعبت ام الشدائد نفسيا واصبحت تعاني نوبات تشنج تارة وتارة اخرى نوبات صرع وخضعت للعلاج النفسي فترة طويلة
,الى ان شافاها الله واكملت دراستها الثانوية بدعم من كل من حولها وحصلت ع تقدير جيد جدا
وارادت ان تدخل جامعة لكن اخاها رفض وبشدة وكل محاولاتها بالاقناع بائت بالفشل
ففضلت بان تتزوج وتكون عيلة طالما م في تعليم,
فتزوجت ابن خالتها ,لانها ظنت انها ستجد الحنان لدى خالتها
المفروض تكون بمثل طيبة الام
لكن الام تبقى ام لبناتها والكنة كنة وعانت ام الشدائد من اهل زوجها م عانت
كانت حامل واغلب الليالي تنام بدموعها من شقاها وقهرها وظلمهم
لهاووصلت بحملها لشهرها الاخير وحانت ولادتها فكان الجنين تعبان ويعاني من نقص اكسجين
ومكث بالحضانة بضع ساعات وتوفي ..
وشن الهجوم عليها بانها هي السبب بقتل جنينها.
وهل هناك ام تقوم بقتل من كان باحشائها..
ومضى الحال على م هو عليه وبعد ستة اشهر حملت مرة اخرى تحت ضغطهم
الذي لا ينتهي وفي شهرها الرابع طلبوا منها ان تقوم بنقل اغراض وفتح ظهرها
وتعب من في بطنها وتخبرهم الدكتورة ان الجنين هالك .
صدمة تلو الاخرى .
لو جبل لانهار من كتر الوجع
اي قلب تحملين ايتها الصغيرة..صغيرة؟
حكاية بقلم أحد الأخوات المتابعات للمدونة
بتصرف منها وأخذ موافقتها تم النشر
بتصرف منها وأخذ موافقتها تم النشر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
حكاية اليوم حكاية بنت فلسطينية من قطاع غزة بالتحديد لقد عاشت الحزن والأسى منذ نعومة أظافرها...
اسمها سنطلق عليها اسم أم الشدائد ، هناك عائلة صغيرة ودافية مليئة بالحب والحنان من بينهم طفلتنا المدللة التي كانت فقط باشارة منها الجميع يلبي طلبها وإشارتها
تلك الفتاة الصغيرة هوايتها اللعب بألعابها المفضلة لها ، بالإضافة إلى أنها كانت تحب اللعب مع أبناء عمها من يسكنون بنفس الشارع التي تسكت فيه تلك الطفلة مع عائلتها ، لقد كانت مدللة أباها بشكل غريب قد لا يوصف
لقد كان يردد أبها دائما ويقول طفلتي الصغيرة هى الصغيرة التي ستنحرم من الدلال والدلع بالمستقبل فالموت لا وقت محدد له وسيأتي أجلي قريبا وهي عند وفاتي ومفارقتي الحياة ستنحرم من الدلال والدلع ,ومرت الأيام وأصبحت بعمر
الستة سنوات في ذلك الوقت كانت انتفاضة الأقصى مشتعلة,,
لقد تعرض والدها للتعب والمرض ونقل للمشفى ومكث بها أيام تحت المراقبة والعلاج وشاءت قدرة الله بأن يتوفى الأب وينتقل إلى رحمة الله تعالى
لقد شاءت قدرة الله وتوفي والدها بجلطات متتالية كانت نتيجة ما شاهده من مناظر بشعة تقشعر لها الأبدان بحق أبناء الشعب الفلسطيني لقد توفي بسبب القهر والذل والحرمان الذي كان يعاني منه أهل غزة ، مشاهد شهداء يدافعون عن أرضهم وعرضهم وكرامتهم وجرحى يضحون بحياتهم من أجل فلسطين حقيقة إن تلك المشاهد قد تدمي العيون والقلوب وكيف لهذا الأب المريض الذي لم يحتمل رؤية ابناء غزة عبر وسائل الاعلام والتلفاز وهم يتعرضون إلى تلك الجرائم البشعة فتعرض إلى الحزن وإرتفاع ضغط الدم الذي سبب وفاته
وبعد وفاة الأب دخل الحزن البيت واختفت الفرحة والبسمة من هذا المنزل وأصبحت الطفلة الصغيرة محرومة من حنان الأب والدلال وضاعت ابتسامتها بسبب حزنها على أبيها
ولقد شعرت تلك الطفلة الصغيرة بأنها كبرت قبل أوانها وزيادة عن عمرها ومرت الايام والسنين وأصبحت تلك الطفلة الصغيرة بعمر العشرة سنوات
والانتفاضة وجرائم القتل بحق أبناء شعبنا ما زالت مستمرة وبين كل فترة وأخري نشاهد مداهمات واجتياح لمناطق متعددة وليست منطقة واحدة وكان لتلك الطفلة الصغيرة اخ برابط على ثغور الوطن ، وبأحد الأيام التي كان يرابط فيها حدث اجتياح بذلك المكان الذي كان يرابط فيه وفي تلك اللحظة طلب منه المسئؤل أن يذهب للبيت ويشاهد والدته بصفته السند الوحبد لوالدته ولو حدث شيء لسمح الله له او إستشهد فإن ذلك الألم لن يشفى بقلب والدته لكن ذلك الأخ رفض العودة للمنزل وقال عبارته بأن الموت واحد والقدر واحد والأعمار بيد الخالق وحده وبقى مرابط بمكانه وكما تعرفون تعددت الأسباب والموت واحد ، رغم أن المسئؤل حاول كثيرا مع ذلك الشاب بأن يعود لمنزله ويطلب السماح من والدته ويودعها وبالفعل ذهب للمنزل من أجل أن يلتقي بوالدته ويودعها لكن كما تعرفون قلب الأم لقد طلبت كثيرا من فلذة كبدها أن يبقى معها بالمنزل ولا يذهب مرة أخرى لكن عناد طفلها كان اقوى من محاولات تلك الأم التي انتهت بالفشل
وأمام اصرار الأبن لم يبقى أمام الأم بابا الا الدعاء واللجوء لله سبحانه وتعالى وطلبت من الله ان يرده اليها ردا جميلا ,, وذهب ابنها وذهب قلبها معه وظلت تدعو الله ان يحميه لها ، في تلك اللحظة كانت المعركة حامية بين المقاومين والصهاينة
واستبسل الاخ وفجر اول مجزرة وحاول ان يفجر اخرى الا انهم لاحظو من يقوم بقطع اسلاك العبوات
,وزحف على بطنه حتى يقوم بوصل السلك وكان الجميع ينادي عليه حتى يرجع الا انه كان لا يسمع لا يرى شيء وكل همه تفجير
المجنزرة.(شهادة زملائه بالرباط الناجين من المعركة)
.لكن باغته صاروخ من طيار حاقد قبل ان يوصل سلك العبوة وقام باغتياله وفصل الراس عن باقي الجسد...
يا الله يا الله...واستشهد معه اثنان من اقربائه كانو معه يقاومون..وانتشر خبر الاستشهاد مع الفجر يا الله
اخ تلك الطفلة الصغيرة استشهد حقا تلك الطفلة لم تتوقع ان تعيش هذا الشعور .
لقد كانت الأم والأهل والأقارب يعدوا ويجهزو انفسهم لكي يذهبوا لخطبته ، وهو أيضا كان بستعد لبناء بيته الذي كان يحلم بأن ينتقل اليه ويتزوج به ويعيش حياة زوجية سعيدة
ودفن الاخ,, وعاشوا الحزن مرة أخرى لكن تلك المرة كان الحزن موجع واشد المرات من قبل
وعيت ام الشدائد على اخاها الذي كان بمثابة الأب لها كان يدللها وقام بمراعاتها بعد وفاة والدها لدرجة انها كانت لم تشعر بأي فراغ في وجوده وفجاة لم يعد موجود سوى الذكرياات كم مؤلم ، والام حالها يغني عن سؤالها فقد تعبت كثير .
هو فلذة كبدها ومن يشعر بها الا من به نفس الالم,تعبت الصحةما عادت مثل قبل وحتى النظر خفت ضوؤه ومرت ثلاث سنوات
والحزن لا يفارق القلوب وفجاة مرضت الام ونقلت للمشفى
ووبعد عمل التحاليل واللازمة تبين بوجود السرطان عندالام وام الشدائد صعقت وعرفت ان الموت سيخطف امها منها لا محالة
(ملاحظة :ام الشدائد لوحدها مع امها. وباقي اخوانها مزوجين و ببيوتهم)
وايقنت تماما انها ستصبح لوحدها بعد رحيل امها ,كل هذه الافكار راودتها بمجرد معرفتها لمرض والدتها.
انتكست ام الشدائد واصبحت كالالة مجردة من اي احساس دائما صافنة ولا تتتحدث ستبقى وحيددة .
عملت امها العملية وتم استئصال المرض .لكن هيهات للخبيث ان يخمد.
فعاد وانتشر المرض بالجسم بسرعة وخلال عام وكانت الام قد توفيت
وتلك الطفلةصغيرة بعمر ال خمسة عشر عام وبامس الحاجة لامها,
وتعبت ام الشدائد نفسيا واصبحت تعاني نوبات تشنج تارة وتارة اخرى نوبات صرع وخضعت للعلاج النفسي فترة طويلة
,الى ان شافاها الله واكملت دراستها الثانوية بدعم من كل من حولها وحصلت ع تقدير جيد جدا
وارادت ان تدخل جامعة لكن اخاها رفض وبشدة وكل محاولاتها بالاقناع بائت بالفشل
ففضلت بان تتزوج وتكون عيلة طالما م في تعليم,
فتزوجت ابن خالتها ,لانها ظنت انها ستجد الحنان لدى خالتها
المفروض تكون بمثل طيبة الام
لكن الام تبقى ام لبناتها والكنة كنة وعانت ام الشدائد من اهل زوجها م عانت
كانت حامل واغلب الليالي تنام بدموعها من شقاها وقهرها وظلمهم
لهاووصلت بحملها لشهرها الاخير وحانت ولادتها فكان الجنين تعبان ويعاني من نقص اكسجين
ومكث بالحضانة بضع ساعات وتوفي ..
وشن الهجوم عليها بانها هي السبب بقتل جنينها.
وهل هناك ام تقوم بقتل من كان باحشائها..
ومضى الحال على م هو عليه وبعد ستة اشهر حملت مرة اخرى تحت ضغطهم
الذي لا ينتهي وفي شهرها الرابع طلبوا منها ان تقوم بنقل اغراض وفتح ظهرها
وتعب من في بطنها وتخبرهم الدكتورة ان الجنين هالك .
صدمة تلو الاخرى .
لو جبل لانهار من كتر الوجع
اي قلب تحملين ايتها الصغيرة..صغيرة؟
هل بقيتي صغيرة حقا ؟ لا اظن
والحمد لله اخيرا الله اكرمها بصبي يعوضها وجع السنين
والظلم بحال المد والجذر .فالحياة لابد ان تستمر
هلا اشرف لا حول ولا قوة الا بالله .. قصة يرثا لها القلب لما تحمل من ماساة وحزن .. فعلا هي ام الشدائد اشكرك اشرف علي السرد ... دمت متميز ومبدع
ردحذفدمتم ودام نبض قلمگم..
حذفشگرا أشرف..
شگرا إيمان..
لگم مني گل الود🌹🌹