السبت، 28 ديسمبر 2019

(طفولة ممزقة )

(طفولة ممزقة )
حكاية بقلم أحد الأخوات المتابعات للمدونة
بتصرف منها وأخذ موافقتها تم النشر
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... 

حكاية اليوم حكاية بنت فلسطينية من قطاع غزة بالتحديد لقد عاشت الحزن والأسى منذ نعومة أظافرها...

اسمها سنطلق عليها اسم أم الشدائد ، هناك عائلة  صغيرة ودافية مليئة بالحب والحنان من بينهم طفلتنا المدللة التي كانت فقط باشارة منها الجميع يلبي طلبها وإشارتها 
نتيجة بحث الصور عن (طفولة ممزقة )"
تلك الفتاة الصغيرة هوايتها اللعب بألعابها المفضلة لها ، بالإضافة إلى أنها كانت تحب اللعب مع أبناء عمها من يسكنون بنفس الشارع التي تسكت فيه تلك الطفلة مع عائلتها ، لقد كانت مدللة أباها بشكل غريب قد لا يوصف 

لقد كان يردد أبها دائما ويقول طفلتي الصغيرة هى الصغيرة التي ستنحرم من الدلال والدلع بالمستقبل فالموت لا وقت محدد له وسيأتي أجلي قريبا وهي عند وفاتي ومفارقتي الحياة ستنحرم من الدلال والدلع ,ومرت الأيام وأصبحت بعمر الستة سنوات في ذلك الوقت كانت انتفاضة الأقصى مشتعلة,,
نتيجة بحث الصور عن (طفولة ممزقة )"

لقد تعرض والدها للتعب والمرض ونقل للمشفى ومكث بها أيام تحت المراقبة والعلاج وشاءت قدرة الله بأن يتوفى الأب وينتقل إلى رحمة الله تعالى 

لقد شاءت قدرة الله وتوفي والدها بجلطات متتالية كانت نتيجة ما شاهده من مناظر بشعة تقشعر لها الأبدان بحق أبناء الشعب الفلسطيني لقد توفي بسبب القهر والذل والحرمان الذي كان يعاني منه أهل غزة ، مشاهد شهداء يدافعون عن أرضهم وعرضهم وكرامتهم وجرحى يضحون بحياتهم من أجل فلسطين حقيقة إن تلك المشاهد قد تدمي العيون والقلوب وكيف لهذا الأب المريض الذي لم يحتمل رؤية ابناء غزة عبر وسائل الاعلام والتلفاز وهم يتعرضون إلى تلك الجرائم البشعة فتعرض إلى الحزن وإرتفاع ضغط الدم الذي سبب وفاته 

وبعد وفاة الأب دخل الحزن البيت واختفت الفرحة والبسمة من هذا المنزل وأصبحت الطفلة الصغيرة محرومة من حنان الأب والدلال وضاعت ابتسامتها بسبب حزنها على أبيها 

ولقد شعرت تلك الطفلة الصغيرة بأنها كبرت قبل أوانها وزيادة عن عمرها ومرت الايام والسنين وأصبحت تلك الطفلة الصغيرة بعمر العشرة سنوات

 والانتفاضة وجرائم القتل بحق أبناء شعبنا ما زالت مستمرة وبين كل فترة وأخري نشاهد مداهمات واجتياح لمناطق متعددة وليست منطقة واحدة وكان لتلك الطفلة الصغيرة اخ برابط على ثغور الوطن ، وبأحد الأيام التي كان يرابط فيها حدث اجتياح بذلك المكان الذي كان يرابط فيه وفي تلك اللحظة طلب منه المسئؤل أن يذهب للبيت ويشاهد والدته بصفته السند الوحبد لوالدته ولو حدث شيء لسمح الله له او إستشهد فإن ذلك الألم لن يشفى بقلب والدته لكن ذلك الأخ رفض العودة للمنزل وقال عبارته بأن الموت واحد والقدر واحد والأعمار بيد الخالق وحده وبقى مرابط بمكانه وكما تعرفون تعددت الأسباب والموت واحد ، رغم أن المسئؤل حاول كثيرا مع ذلك الشاب بأن يعود لمنزله ويطلب السماح من والدته ويودعها وبالفعل ذهب للمنزل من أجل أن يلتقي بوالدته ويودعها لكن كما تعرفون قلب الأم لقد طلبت كثيرا من فلذة كبدها أن يبقى معها بالمنزل ولا يذهب مرة أخرى لكن عناد طفلها كان اقوى من محاولات تلك الأم التي انتهت بالفشل

وأمام اصرار الأبن لم يبقى أمام الأم بابا الا الدعاء واللجوء لله سبحانه وتعالى وطلبت من الله ان يرده اليها ردا جميلا ,, وذهب ابنها وذهب قلبها معه وظلت تدعو الله ان يحميه لها ، في تلك اللحظة كانت المعركة حامية بين المقاومين والصهاينة

هناك تعليقان (2):

  1. هلا اشرف لا حول ولا قوة الا بالله .. قصة يرثا لها القلب لما تحمل من ماساة وحزن .. فعلا هي ام الشدائد اشكرك اشرف علي السرد ... دمت متميز ومبدع

    ردحذف
    الردود
    1. دمتم ودام نبض قلمگم..
      شگرا أشرف..
      شگرا إيمان..
      لگم مني گل الود🌹🌹

      حذف

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...