السبت، 1 فبراير 2020

نسيتو طعم القهوة

يسعد اوقاتكم جميعا

بقلم امانى
 
بحكي اليوم عن آفة اجتماعية منتشرة بشراسة 

 
عينكم عالكوب ونسيتوا تستمتعوا بطعم القهوة

 
اجتمعوا صدفة ببيت جدتهم ،فأخذوا يتسامروا ويتجاذبوا اطراف الحديث


 عن أيام الجامعة وذكريات الماضي
 
غابت جدتهم بعض الوقت وعادت تحمل صبَّابا كبيرا من القهوة


 ومعه اكواب مختلفة شكلا وحجما ولونا

كأنهم بقايا اطقم اكواب ،يعني بعض الاكواب جميلة وغالية الثمن

 وأكواب من النوع الذي تجده في ابسط البيوت
 
قالت الجدة:كل واحد منكم يصب لنفسه القهوة


فتهافتوا الشباب على اخذ الاكواب الجميلة وتركوا الاكواب البسيطة
 
قالت جدتهم:طبيعي جدا ان يتطلع الواحد إلى ما هو أفضل 


لكن دائما تبقى عينه على ما في يد الآخرين،وهذا دائما يشعره بالتوتر والقلق.
 
لكن حقيقة انتم ما كنتم بحاجة اليه هو القهوة وليس الگوب 


لكنكم تهافتوا على الأكواب الجميلة وضيعتوا فرصة الاستمتاع بالقهوة.

هذه الجدة حكيمة حقا.

 
فهي عالجت مرض نفسي يعاني منه الكثيرون. 

 
فهناك أُناس لا يحمدوا الله على ما هم فيه مهما بلغوا من نجاح لان عينعم دائما زايغة علة ما عند الآخرين

 
تابعت الجدة وقالت:هناك من يظل في نكد لو صديق لهنال وظيفة احسن من وظيفته


 هناك من يذهب للمطعم ويطلب نوعا معينا من الطعام الذي يشتهيه،لكن بدل ان يستمتع بطعامه ،

تظل عينه على أطباق الآخرين ويتمنى لو طلب مثلهم.أمثال هؤلاء لا يعنيهم ولا يسرهم ما عندهم 

بل يحسدون الآخرين على كل شيء.
 
قالت الجدة :ما قلت ازهدوا في الدنيا وارضوا بالقليل،،فحبيبنا محمدصلى الله علية وسلم قال( اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا).


 ،فلو بدنا نعيش ابد الدهر نرضى بالفقر ونقول المهم نعمة الحياة اللي ربنا وهبها لنا ؟؟

لا لازم نحاول ونرفع من شأننا ولا نرضى بالفتات وفي قدرتنا الاستطاعة

 من رفع شأننا،،الحل هونعمل توازن بين الرضا فيما اعطانا الله إياه  فيطمئن القلب،،

وبين إني أزبط اموري وإمكانياتي  واستغلها لنفع نفسي ونفع الآخرين،،



دمتم سالمين

هناك تعليقان (2):

  1. هلا أماني عبرة رائعة جدا بموضوعك .. تسلم الايادي والشكر الكبير موصول لاشرف علي جهوده والمتابعة

    ردحذف
  2. الشكر موصول الك ولاشرف
    يسلم قلبك ايمان

    ردحذف

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...