صمت المشاعر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعد الله أوقاتكم جميعاً بكل خير

وأتمنى من المولى أن يكون الجميع بألف خير

حروفي اليوم بعنوان (صمت المشاعر)

صمتي أصبح غريب عني ، لم أعد أعرفه فقد إختصر جميع الكلمات والحروف التي تسكن بداخلي منذ فترة ، رغم أنني لا أطيق هذا الصمت الغريب ، إلا أنني حاولت مراراً وتكراراً الإندماج مع هذا الصمت المفاجئ الذي لم أتبعه طيلة حياتي ، ورغم ذلك بقى تساؤلاً يسكن بداخلي يردد إلى متى هذا الصمت ..؟ ومتى ستخرج تلك الكلمات الدفينه والمكتومة بأعماق قلبي فلقد أتعبت روحي رغم هروبي المستمر منها .

لا أدري حقاً متى ..؟ وأين ..؟ وهل ستبقى سجينة تتغذى على أنين قلبي ..؟

وإن حصل وفزت بلحظة الثرثرة والفضفضة لما أشعر به ...! فمتى سأنطق الحروف التي تسكن بداخلي ، متى سأعطي إشارتي للقلب بأن يردد ما به من كلمات ومشاعر ملبدة بغيوم الشوق والعتاب ...؟ وهل يتفهم نغمات تلك المشاعر ويدرك ما فيها من أحاسيس ممزوجة ما بين الشوق والألم والحنين ..!! وأين سأعترف بها ..!!

أصبحت بحيرة من أمري يا ترى أين تلقى الكلمات ، وهل هى كلمات تتحدى الماضي الجميل الذي يحمل نسمات معطرة بروح الحب والصدق والوفاء لتنقذ المستقبل المجهول الذي لا ندرك ولا نعرف ما يحمل بجعبته لنا ، قد تكون هى كلمات تحدد كل شيء نعيشه ونتعايش معه لتنقذ القلب والروح أو تواجهك بصراحتها .

لا أعلم حتى الألم  أصبح يزورني كل ليلة ، كأنه على موعد غرامي مع ذاتي ونفسي عندما أحاول الهروب منه ، يواجهني الليل بعتمته وظلامه القاتم ليزيد من جعبة المشاعر ويعزف على أوتارها بكل مهارة واتقان لتأن وتتألم محاولة الاستنجاد بضوء القمر لكن دون جدوى .

في حينها تشعر عندما يلتقفك الظلام السديم ويصبح كل شيء بمرئاك مجرد ضباب عندها لا يصبح أمامك إلا أن تطبق عيناك على العالم القاسي الذي يوشك أن يبتلعك وتحاول أن تبدأ من جديد بفتح عين ثالثة في قلبك لترى هذا العالم بروح الحب والصدق والإخلاص ، وتساعد نفسك على تجاوز كل ذلك الألم الذي شعرت به من خلال تجربتك بتلك الحياة ، وتعاهد نفسك على الاصرار بالبوح بما يسكن بداخلك من كومة المشاعر والتمسك بالحب والوفاء، فالحب الذي يأتي بدون الشعور بالألم لا يكون حب صادق ، لذلك عليك أيها القلب أن تستوعب بأن تلك اللذعة التي شعرت بها ما هي الا حلاوة الحب ولذته .

 

بانتظار أرائكم وتعليقاتكم 

eman ahmaed

الاسم المستعار : همس الاحباب 

 

تحياتي