الأحد، 23 فبراير 2020

نسمات الربيع

 
 أسعد الله مساكم بكل خير وسعادة
زوار ومتابعي أناقة فكر (لنقرأ معاً )
أسال الله العلي القدير أن تكونوا بألف خير
موضوعي اليوم بعنوان (نسمات الربيع)

ينساب دمع على الجفن سايل يتساءل عما يجري لحالنا ولأمتنا ، وما وصلناً إليه بيومناً الحالي من تشتتات مختلفة ومتنوعة ، وأفكار كثيرة وأحوال متقلبة قد نعيش معها كافة الفصول بلحظة واحدة .

ولا أدري حقاً إلى متي ستبقي القلوب ترتجف حزناً وتتألم أضعافاً مضاعفة لما نعيش فيه ونحاول التعايش معه ، ورغم ما تعرضناً له إلا أننا لا نفقد الإصرار وما تزال شمعة الأمل بقلوبناً مضيئة ، لذلك أحياناً نسرح بخيالناً إلى اصطناع عالم هادئ لا يحمل إلا الحب والسلام والهدوء والراحة .

نحاول ونحاول لعلناً مع هذا الخيال نجدد طاقة الأمل ونعيد نبض الحياة والحرية لقلوبناً ، وكذلك لعلناً نحصل ولو على قسط بسيط من الراحة والعيش بسلام وأمان كما يعيشون باقي البلدان العربية وبمعنى أصح كما يعيش كل إنسان في تلك الحياة وينال أبسط حقوقه الإنسانية والمعنوية قبل القانونية والحياتية .

كل ذلك نتمناه ونحاول الحصول عليه، كما يقولون لا يأس مع الحياة ، ولا حياة مع اليأس ، لذلك نهرب من الواقع المرير أحياناً إلى الخيال الذي يجدد لنا الطاقة والحيوية ويجعلناً نشعر بأننا بشر كباقي البشر ، لدرجة أن خيالناً أحياناً يجعلناً نشعر برائحة الربيع .

رائحة الربيع : وما أجملها من رائحة فعندما تفوح نسمات الربيع لا بد أن نسافر بين حقول الأقحوان والياسمين ، وفي تلك اللحظة نطلق العنان إلى كل أصوات الذاكرة ، لتسترجع لحظة إنتصار حققناها وعشناً معها بكل تفاصيلها ، ولحظة إنكسار جعلت من الحزن باباً للنجاح والوصول والتحدي ، قد نحتاج تلك اللحظات لتعطيناً دافع بأن أمل غداً أفضل .

وما بين ماضي منكوب تعثرناً به كثيراً وذقناً معه ويلات ويلات من الحروب والتضحيات والأحزان ، وبنفس اللحظة نتأمل أن تكون نسماات الربيع واقعاً نتمنى فيه أن تجبر كل الخواطر وتسر كل القلوب وتشعل شموع الأفراح وتدق طبول السعادة والراحة ، نتمنى يكون ربيع جمالاً لطبيعة الحياة عندما نعيش في أجمل الظروف ، لكن للأسف الشديد هذا خيال قد نتصنعه للهروب من واقع مرير .

أما إذا أتى الربيع على إنسان فقد يكون فقد أهله وحبيبه ووطنه ، إذن فماذا ستحمل الزهور المحملة بنسمات هذا الربيع ..؟ وهل في حينها نسمات الربيع هى وسيلة لتعبير عن حب أم عزاء ..؟ وهل سأقطف وردة وأنتظر كل الغائبين لأهديهم ذكرى الربيع أم سأكتفي بالجلوس في حقل الورود وأهدي كل وردة دمعة تسقي جمال روحها؟


يا أصدقائي فلو تعمقنا في جدور الأرض لنبحث عن كل شيء فقدناه منذ ظهرناً على وجه الكرة الأرضية وما مررناً به في مراحل حياتي من ويلات ومصاعب وتحديات وحتى احتلال وإغتصاب وسرقة لما نملكه وما هو حقناً ، لما إستنشقنا رائحة العطر الجميل وصمدنا بتلك الحياة التي لا نعرف إلى أين ستأخذناً وماذا ستفعل بناً ..؟

لذلك نقول بقلب لا يحمل إلا بذور الحب وشجرات الأمل فمرحبا يا أيها الربيع ، كم نتمنى أن تكون أنت الربيع الذي يحتض قلوبناً ويعمر أراضيناً بالخير والهدوء والسلام ، ولكن لا يكتمل الحلم ، فأنت أولى أن نستقبلك في قصور الملوك لتحل مكانك في عرش الملك .

بقلمي

eman ahmaed

الاسم المستعار : همس الاحباب

 

تحياتي

 

هناك تعليقان (2):

  1. هلا همس

    بالفعل كلنا بحاجة للربيع

    خاصة اهل السلطة والفخامة

    لكنهم لا ييستنشقون الا اكسجين ترامب

    المغلف بسلب ارادتهم

    تحياات

    ردحذف
    الردود
    1. هلا اشرف
      بالفعل نحتاجه كما يقولون نحتاج لفترة نقاهة ولو بعض الوقت
      وما يحدث لهم ههو سلب لعقولهم التي توقفت
      رائع أشرف بوجودك
      تحيتي

      حذف

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...