الثلاثاء، 25 فبراير 2020

سلبت كرامة الموت

 
مساء لا يحمل إلا عبير المسك المغلف برائحة الشهداء
مساء طاهر ونقي لكل قلوب الأمهات الغاليات
مساء محمل برياح السعادة لكم جميعاً
مساء السعادة لكم زوار ومتابعي أناقة فكر (لنقرأ معاً )
موضوعي اليوم بعنوان (سلبت كرامة الموت)
 نتيجة بحث الصور عن صورة للقدس
حقوق بكافة أشكالها سلبت وانتزعت أراضي وممتلكات وجذور عميقة وآثار تاريخية ودينية ومقدسة لها معنى خاص بقلوبناً وأرواحناً سرقت من أمام أعينناً حتى أنها نهبت بالقوة والسلاح والظلم والجبروت ، وأموال ضاعت بضياع أصحابها ، وأهالي وعائلات تشرد واختفت سجلاتها المدنية من على وجه الكرة الأرضية ، وأطفال يتمت ، وزوجات رملت ، وأمهات فقدت فلذات كبدها ، وبيوت هدمت على أصحابها ، وشهداء بالملايين ، وإغتصابات لا تحصى لفتيات ، وجبروت وظلم وعدوان ووحشية فاقت كل حروف الوصف ، واغتصابات لا تعد لمتلكات مقدسية وخاصة ، وإختتمت بمشهد قتل الشهيد الفلسطيني والتنكيل بجثمانه على أسنان الجرافة بهذا المشهد سلبت كرامة الموت بحق إبن فلسطين ، فماذا بعد هذا سيحدث لنا ...!! وماذا تنتظرون ..؟

نتيجة بحث الصور عن صور شهيد الجرافة
 
كل ذلك وعدد المتفرجيين فاق الآلاف وكأننا في مسلسل درامي يتابعه الكثير والكثير من المسئولين والحكام العرب الذي لا يحرك لهم ساكن ولا جفن ، ومنذ قديم الزمن وحتى وقتناً الحالي ، ورغم ما فقدناه مع سلسال الدم وحروب الكرامة نقف صامدين ونتحدى بكل قوة وعزيمة ، لكن اليوم ليس ككل يوم ولو إسترجعنا سلسلة الأحداث التي تعرض لها شعبنا الصامد ، لوجدنا أنه مر بالكثير من التحديات بداية بالنكبة بسنة 48 ويتوسطها 79 وما بعدهما من أحداث سرقت فيها الكثير والكثير من حقوق هذا الشعب المظلوم والمغلوب على أمره.
 نتيجة بحث الصور عن صور شهيد الجرافة
لقد حارب وتحدى بكل قوة هذا العدو الغاشم ومع فجر كل يوم نشهد صيحات وتحديات لأبناء هذا الشعب لتوصيل رسالتهم إلى العالم أجمع وحتى إلى حكامنا العرب ومن يحكمون هذا الشعب الصامد ، رسالة بالحجر والمظاهرات والتحديات يطالبون فيها بالحصول على أبسط حقوقهم والعيش بكرامة وبهدوء وبسلام ، لكن للأسف ردود الفعل دائما صامتة ولا تحرك ساكن ، فقط يلعبون على تلك الطاولة ويتقاسمون بتلك البلاد ويقبضون ثمنها وهم جالسون على تلك الكراسي المتحركة ، لا يملأ عيونهم إلا الاموال والكراسي والمناصب .
 نتيجة بحث الصور عن صور شهيد الجرافة
لكن ماذا بعد هذا كله ضاعت فلسطين وقضيتها ، وسلبت كافة الحقوق الانسانية قبل القانونية ، وضاعت الأراضي والممتلكات وتاهت بناً الأيام ، وبيوم من الأيام سمعناً على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي بأن فلسطين ضاعت حقوقها وان القدس أصبحت عاصمة لدولة العدو الظالم والغاشم ، لكن ذلك الشعب الصامد (شعب الجبارين أبا عمار ) لم يسكت ولم يخضع لهذا العدو بل صمد بكل جبروت وتحدى وحارب وانتشر بالمظاهرات لكن هذا الشعب البسيط لا يملك العدة الكاملة لقتال عدو غاشم لا يستخدم إلا دباباتهه الضخمة وطائراته المحلقة بالسماء كأنها عاصفة قوية تسمح كل ما يظهر أمامها بلمحة البصر وبمجرد طلقة صاروخية تدمر كل شيء أمامها ، ورغم ما يملكه هذا العدو من قوة ضخمة إلا أنه ضعيف جداً لا يقدر على مواجهه طفل من أطفال فلسطين .
 نتيجة بحث الصور عن صور شهيد الجرافة
ورغم ذلك هنا غصة كبيرة تدمي القلب وتحرق العين حزناً وألماً ، اليوم سلبت كرامة الموت ، لقد عاش أبناء الشعب الفلسطيني وهمهم الوحيد هو كرامتهم وتحرير أرضهم من العدو الغاشم ، وإنهاء هذا الجبروت والظلم والعدوان ، وتحمل كافة أنواع الظلم والحبس والتعذيب من أجل كرامته ، لكن للأسف الشديد ما حدث بالأيام السابقة مع شهيد الجرافة الصهيونية الغاشمة الظالمة ، يجعل العالم كله يقف وقفة تحدي أمام هذا العدو ، والمطالبة بمحاسبة هذا العدو على جرائمة البشعة والغير انسانية بحق أبناء شعبناً الفلسطيني .
 
نتيجة بحث الصور عن صور شهيد الجرافة
شهيد الجرافة هو شاب في مقتبل العمر ذنبه الوحيد أنه فلسطيني ، استيقظ صباحاً وذهب مع صديقه من أجل الزراعة في أرضه والحصول على لقمة العيش من أجل طفله وزوجته وأمه ، لكن العدو الغاشم لم يتركه وشأنه ، فعندما شاهده هو وصديقه بالأرض الخاصة به والقريبة من السياج الحدود الفاصل قام بإطلاق النهار ولم يكتفي بذلك بل قام العدو الظالم بعدما سقط هذا الشاب جريحاً على الأرض بالدعس عليه بجرافته الظالمة مع المشي عليه بكل وحشية وبدون النظر إلى الحق الإنساني ، وبعدها قام برفع جثة هذا الشاب وتعليق رقبته بأسنان الجرافة مع الدوران بها يميناً ويساراً بكل وحشية وظلم وجبروت .
 نتيجة بحث الصور عن صور شهيد الجرافة
بالله عليكم أين الحق الإنساني بحق تلك الجثة الطاهرة التي تنكلت بها أسنة الجرافة ، ولماذا أصبح الشهيد الفلسطيني بنظر الجميع مجرد شخص ومات ولا يعير أي أهمية ، حتى تلك الجريمة البشعة فلقد حصل أبشع منها بمئات المرات بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأمام الملأ والكل متفرج ، لكن إلى متي ستبقى أمتناً هكذا ؟ وإلى متي ستبقون أيها الحكام الأنذال متفرجون ومشاهدون لما يحدث من جرائم بشعة بحق أبناء الشعب ؟

بصراحة مشهد قتل الشهيد الفلسطيني والتنكيل بجثمانه وتعليقه على أسنة الجرافة رسالة لكل فلسطيني وعربي ومسلم وحر تتجلى فيها قمة الطغيان والاستكبار من قبل العدو الغاشم الذي طغى وتجبر ، وهذا المشهد الظالم أستفز كل من كان بقلبه درة ضمير حي أو حرية او كرامة

نتيجة بحث الصور عن صور شهيد الجرافة
لاأدري حقيقة هل القلوب ماتت أم أن كرامة الموت سلبت وأصبحت مختفية عن هذا العالم ، رغم أنه بأي عالم أخر ستجد أن كرامة الإنسان خط أحمر ممنوع تجاوزه والدعس عليه وعقوبة من يفعل ذلك قاصية لأبعد الحدود ، لكن لا نشاهد ذلك عند الشعب الفلسطيني .
 
بالأمس سلبت الحرية والأرض والقدس والحقوق أمام ناظرناً وبموافقة الحكام الأنذال أصحاب المناصب والكراسي والذين يبحثون فقط عن المصلحة الخاصة ولا يهمهم مصير هذا الشعب المحتل ، واليوم سلبت كرامة الموت تلك الكرامة التي نقدسها كما نقدس أراضيناً وجذورناً ، فماذا بعد أهم من سلب كرامة الموت سيسلب مناً حتى تفيقوا من غفلتكم أيها الحكام والعرب !!!


بقلمي

eman ahmaed

الاسم المستعار : همس الاحباب

 

تحياتي

 

هناك 4 تعليقات:

  1. حسبي الله ونعم الوكيل
    سلمت يمينك

    ردحذف
    الردود
    1. هلا أماني
      هذا هو ما نردده حسبي الله ونعم الوكيل عليهم
      انرتي

      حذف
  2. هلا همس

    هنا الفرق بين الرجولة والفتونة

    لا يستطيعون الجبناء الا مواجهتنا كشهداء

    ينكلون بالجثمان امام كاميرات العالم

    فتونة وزعرنة عالمية لن يعترض الا الرجال

    فى زمن الزعماء العرب مخصى رجولتهم

    فهو اشباة نساء للصهاينة

    تحيااتى

    ردحذف
    الردود
    1. هلا اشرف
      صدقت يا راقي فهذا هو الفرق بينا وبينهم
      لكن كل ما نتمناه ان يفيق الحكام من غفلتهم
      والله يرحم كل الشهداء
      انرت اشرف بردك ووجودك
      تحياتي

      حذف

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...