السبت، 29 فبراير 2020

شهقات العمر


مساء الخير والمحبة لكم جميعاً
وأسعد الله أوقاتكم بكل خير وسعادة
أصدقائي وزوار ومتابعي مدونة أناقة فكر
(لنقرأ معاً )
أتمنى من الله عزوجل أن يكون الجميع بألف خير
موضوعي اليوم بعنوان (شهقات العمر )
لا يتوفر وصف للصورة. 

تستفيق الروح بكل ليلة وكل ثانية من العمر على شهقات تكاد تكون غريبة لنا ببعض الأوقات ، لكنها مرتبطة بكل نفس نتنفسه ونخرجه طالما نعيش على أرض الحياة والواقع ، أحياناً تستفيق الروح وتشرق النفس على شريط محمل برائحة الياسمين والحب لمن ملك نبض القلب والفؤاد ، لدرجة أنها تجعلناً نبتسم بشكل تلقائي وعفوي دون أن ندرك هذا الأمر ، وبحق في حينها تلك الابتسامة الخارجة من أفواهناً تكون فقط كردة فعل لما يحمله القلب من شوق وحنين وحب لهذا النبض الدفين بأعماق القلب ،وأحياناً أخرى تستفيق الروح على همسات عذبة صادقة تسللت من العمق البعيد وانتثرت على نبضات قلوبناً وتترجمت على أفواهناً بعبارات مثيرة تعطي دافع للتفاؤل والأمل من جديد ، لدرجة أنها تجعلنا نتمنى أن تبقى النفس مشرقة بتلك الهمسات العذبة والصافية                                                                                         
لا يتوفر وصف للصورة.
لنكون حينها كما القارئ المتذوق للشعر والكتابة بفنونها المفتونة والمثيرة للدهشة ،في تلك اللحظة تهتز كل نواصي نبضات القلب والمشاعر والإحساس بالسحر والنشوة والفرح ، ومن هنا فقط نشعر بهذا الاحساس للمرة الأولى التي تشرق فيها النفس وهى عابرة بمحطات شهقات العمر ، لذلك نعطى فرصة للنفس بأن تنثر همسات أنغام القلب وما تتغنى به الروح لأجله هو فقط.                          

ورغم ذلك الفرح الذي نشعر به والذي يداهمناً بلحظة غفوة عابرة ، الإ أننا نتمنى بأن تبقى لمدة طويلة لكي تعيد الحياة للنبض من جديد ، لكن ليس كل ما يتمناه الإنسان يدركه ، وليس كل ما يتمناه القلب يحصل عليه وهذا هو ما يؤلمناً بلحظة من اللحظات المحملة بشهقات العمر .
ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏ 

تماماً كما الرحيل والغياب الذي رغم صعوبته على النفس وعدم تقبله لما يحمل من آنين وحزن ، إلا أنه لم يؤلمناً في يوم من الأيام ، حقاً ما يؤلمناً في حينها أننا حين نبحث عن قلوبناً نجدها تنبض بصدر من نعشقه ومن ملك القلب والفؤاد ، وبنفس تلك اللحظة وحينما يداهمناً الاختناق لفترة وجيزة يكون ملماً بكل شيء لدرجة أن الألم في حينها لا يدع مجالاً لك للشكوى ، وتكتفي فقط بأنينك مع نفسك وتحتبس أنفاسك بالبكاء مع وحدك أو أمام مراتك التي تداري الكثير والكثير من الآهات التي تبوح بها أمامها .
 ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
لا أدري حقيقة لماذا نشعر وكأن الحزن مصاحب لناً بكل محطات العمر ، وكأنه توأم للروح لا يفارقها أبداً ، قد نشعر به عندما نحب ونعشق ونشتاق لمن نحب ، وقد نشعر به عندما نشعر بالألم ممن سيطر على الفؤاد ونبضات القلب ، بالكاد أشعر أنه حقاً توأم للنبض ومصاحب لشهقات العمر ، حتى إذا أردناً أن نجلس ولو لبرهة من الزمن مع أنفسناً بالليل لا نجد فيها حينها إلا الحزن المصطحب بالذكريات التي تخرج من الرأس لتختبئ داخل القلب وتنام قربه ، إنه لشيء يجعل العقل يفقد قدرته على السيطرة والتفكير .
 لا يتوفر وصف للصورة.
ورغم ذلك يبقى كتاب الزمن مفتوحة وروده وأوراقه المتنوعة والملونة بكافة الألوان والروائح والأشكال لنبضات القلب والمتنوعة ما بين شتاء وخريف وفصل الربيع الذي تزين فيه كل الدنيا ويعيد للقلوب نبضها من جديد ، ويبقى العمر شهقات نزفرها حين نحب ونعشق ونحزن ونشتاق ونتألم ، وتستنشقنا أحياناً بكل تلك المشاعر الملونة والمكتومة بأعماق نبضات القلب .                                 
 ورغم ما يحمله قلبي من ربيع مفتون بالحب والخير والعطاء والعشق الجنوني لمن سيطر عليه ، إلا أنني ما زلت أشعر بإختناق يجعلني أفقد توازني ، حقيقة لا أدري ما بال هذا الوجع فيني والذي لا تنتهي فصوله رغم معاندتي ، هذا البعد والجفاء أصبح يصيب قلبي بالغم وروحي بالندم ، لا أدري ما بال الأيام تصفو لي لحظات ثم تعاود بالعتم هل تستكين الروح يوما أم أنه مكتوباً عليها الألم ، ولماذا دخلت دروب الزلج من جديد فقد كنت هنا مع نفسي وبين سطوري أداريها وتداريني ، لماذا يا قدري ترهقني ولا تكتفي .                                                 
بقلمي

eman ahmaed

الاسم المستعار : همس الاحباب

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏فنجان قهوة‏‏
تحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...