اسعد الله مساكم بكل خيروأسال الله السعادة الأبدية لكمزوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)موضوعي اليوم بعنوان (فراشة الذكريات )قالت ذات يوم وقلبها يئن من الأوجاع ، وبريق عينيها يلمع ليضيء عتمة السواد الذي خيم على محيطها ، وخفقات قلبها تزداد بسرعة كما البرق عندما يلمع بسماء ملبدة بالغيوم ، وأصابعها ترتجف من أنات باتت تدوي بكل طرف من أطراف جسمها .آه منك يا فراشتي كلما تحومين حولي بألوانك الزاهية وجناحيك الناعمين ، الرقيقين ، تذكريني بآنين عميق يستوطن بأعماق القلب ، تجعلين مني أنثى هزيلة لا تستطيع الحبو بتلك الحياة ، لا أعلم لماذا تصرين على العبث بي ، فأنتي تعلمين سري .تأتين يا فراشتي لتعبثي وتضربي ذكرياتي ، بصورٍك البراقة ، وتعيدي لي فتح دفاتر ماضٍ منسية منذ عمر ، ستجعلي مني إنسانة أخرى تشعرُ بنسيم الهواء المتطاير، وتعيدني لعام مضى وذكريات مبللة بالغيوم والأشواق والحنين الجارف الذي جاهدت طويلا من أجل إخماده بلحظاتي الحارقة .فآه ..... يا فراشة الذكريات نعم أسميك فراشة الذكريات فأنتي تأتي وتعصفي بي وتذكريني مما سقط من الأوراق القديمة التي خبأتها بين طيات القلب وأقفلت عليها بقفل القلب والحياة ، فكلما رفرفتي بجناحيك تلقي من شجرة أنبتت بقلبي وباتت بالفناء و لاتزالُ تفاصيلها معلقة على خيط قلوبنا .ثم يُباغتني الحنين فجأة وبدون سابق انذار فيتواطئ القلب المتيم بالألم الممزوج بروائح العشق مع الذكرى المدفونة بأعماق القلب ، ليتحدث صوت الجرحِ بالأنين ويطعنني الشوق والحنين بخاصرة كبريائي المتخفي بصمت القوة ، في تلك اللحظة فتمطر روحي بكاءاً لانها حصلت على رصاصة الضياع ، رصاصة العشق الطائشة التي استقبلتها روحي البريئة بلهفة الحب البريء الذي لا يعرف الا معاني الوفاء والاخلاص .فماذا تريدين مني يا فراشة الذكريات ؟ تعصغين بي ؟ فشريط الذكريات ما زال يعصف بكل أركاني ، ولحظات الهمس أصبحت شريدة بين خفقات القلب ، لتعلن تمردها على نفس باتت لا ترى الا جمال الذكريات .تحياتي
مدونة ثقافية وفكرية ومتنوعة تشتمل علي مواضيع مختلفة وقضايا واسعة وتناقش امور متعددة
الجمعة، 7 أغسطس 2020
فراشة الذكريات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ام الغمازات
همسة منك امام غروب الشمس ليظهر ضوءالقمر وتسيطر علية بهاء فيتوارى خجلا من غمازاتك بهمس منك تحرك الغيوم والنجوم تحوم حولك لتمطر حبا وعش...

-
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته وحين أغلقتَ ذلك الباب؛ تهاوى جسدي عليه..نظرتُ للسماء والدمع في عيني يجعل النجوم وكأنها تتحدث فيما بينها، ر...
-
الحياة ما زالت تتلاعب بنا لعبة غريبة الأقدار، تقذف بنا كما أمواج البحار! لا ندري أين السبيل؟ وأين الخلاص لما نعيشه؟ وطن يتنفس بصعوبة، وأبن...
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا أحد يفهم كم من المرات تغمض عينيك لتمنع دموعك من الانهمار، أو كم من المرات تتنهد في سرية لتخفف من ثقل ال...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق