الجمعة، 7 أغسطس 2020

فراشة الذكريات



اسعد الله مساكم بكل خير
وأسال الله السعادة الأبدية لكم
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا) 
موضوعي اليوم بعنوان (فراشة الذكريات ) 

 قالت ذات يوم وقلبها يئن من الأوجاع ، وبريق عينيها يلمع ليضيء عتمة السواد الذي خيم على محيطها ، وخفقات قلبها تزداد بسرعة كما البرق عندما يلمع بسماء ملبدة بالغيوم ، وأصابعها ترتجف من أنات باتت تدوي بكل طرف من أطراف جسمها . 

 آه منك يا فراشتي كلما تحومين حولي بألوانك الزاهية وجناحيك الناعمين ، الرقيقين ، تذكريني بآنين عميق يستوطن بأعماق القلب ، تجعلين مني أنثى هزيلة لا تستطيع الحبو بتلك الحياة ، لا أعلم لماذا تصرين على العبث بي ، فأنتي تعلمين سري . 

تأتين يا فراشتي لتعبثي وتضربي ذكرياتي ، بصورٍك البراقة ، وتعيدي لي فتح دفاتر ماضٍ منسية منذ عمر ، ستجعلي مني إنسانة أخرى تشعرُ بنسيم الهواء المتطاير، وتعيدني لعام مضى وذكريات مبللة بالغيوم والأشواق والحنين الجارف الذي جاهدت طويلا من أجل إخماده بلحظاتي الحارقة . 

 فآه ..... يا فراشة الذكريات نعم أسميك فراشة الذكريات فأنتي تأتي وتعصفي بي وتذكريني مما سقط من الأوراق القديمة التي خبأتها بين طيات القلب وأقفلت عليها بقفل القلب والحياة ، فكلما رفرفتي بجناحيك تلقي من شجرة أنبتت بقلبي وباتت بالفناء و لاتزالُ تفاصيلها معلقة على خيط قلوبنا . 

ثم يُباغتني الحنين فجأة وبدون سابق انذار فيتواطئ القلب المتيم بالألم الممزوج بروائح العشق مع الذكرى المدفونة بأعماق القلب ، ليتحدث صوت الجرحِ بالأنين ويطعنني الشوق والحنين بخاصرة كبريائي المتخفي بصمت القوة ، في تلك اللحظة فتمطر روحي بكاءاً لانها حصلت على رصاصة الضياع ، رصاصة العشق الطائشة التي استقبلتها روحي البريئة بلهفة الحب البريء الذي لا يعرف الا معاني الوفاء والاخلاص . 

 فماذا تريدين مني يا فراشة الذكريات ؟ تعصغين بي ؟ فشريط الذكريات ما زال يعصف بكل أركاني ، ولحظات الهمس أصبحت شريدة بين خفقات القلب ، لتعلن تمردها على نفس باتت لا ترى الا جمال الذكريات . 

تحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...