السبت، 10 أكتوبر 2020

قناع النفس

 



أسعد الله مساكم بكل خير

وجعل الله السعادة لا تفارقكم
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا )
موضوعي اليوم بعنوان (قناع النفس)

كم جميلة وأنيقة هي تلك الحروف والكلمات التي يكتبها الليل شوقا، حنينا ، أسفا ، أو ندما ، ويمزقها الفجر كبرياءا  حيث أنها غالبا ما تكون الأصدق بحياتنا ، إذ أننا ننزع إثر كتابتها جميع الأقنعة المخيفة ، التي كنا بيوم قد استترنا بها لإخفاء تقلباتنا العاطفية أي لنكون أمام الآخرين فصلا محايدا لا يعرف معنى لامطار المآقي .

فأمام الحجاب الحاجز ، لذللك الليل لا يعود لنا من حاجة لأقنعة مزيفة ، فهو الشاهد الوحيد على حقيقتنا أيا كانت محاولاتنا للتماسك ، فأمام ذلك الليل جميعنا متساوين اذ أننا نتعرى سوى منا ولا يبقى شيء و نتجرد من كل ما لا يشبهنا ،ففي حضرت صمته المباغت يُبرز الصراخ المدوي لدخائلنا .

فيعلو فجأة بدون إنذار ضجيج ذواتنا وترتفع أنات دماء سئمت مسارها الروتيني ، ليعم حينها  ذاك الصخب بداتنا للمساحات البيضاء لأوراقنا ، و نكون بذلك "نحن" بما في الكلمة من معنى ، ففي الغالب نحن لا نشبهنا تماما سوى نادرا ،في حالة العشق مثلا ، الجنون ، أو الكتابة.

أما في ما عدا ذلك ...!! فنحن أناسا يشبهوننا تقريبا و في ذات الآن يختلفون عنا كليا ،،  لذلك علينا أن نتصالح ليليا معنا ونعتذر لنا ...! نعم نعتذر عن هامش التقصير والضرر الذي قد ألحقناه بنا سواء عن قصد أو غير قصد ..! فنحن أيضا نخطئ في حق أنفسنا ، وإن لم نعتذر لنا ولأنفسنا فلا داع لانتظار الإعتذار من آخرين .

لذا لا بد من الاستسلام للكتابة كي تعيدنا إلينا و توقض فينا جانبا كنا قد أدخلناه في سبات لأسباب ما و دون أن ندري إن كنا قد قبلنا إعتذارنا أو لا .. !! فنحن في كل مرة للأسف نعود لخطئنا مجددا ، منذ بزوغ اول خيط لشمس اليوم الموالي بارتدائنا لأقنعة لا تناسبنا .

أقنعة للأسف تشوه جمالنا و تمحو ملامحنا و تنسبنا إلى زمرة من أشخاص متشابهين تماما ولايشبه أي منهم ذاته مطلقا فكم نحن قاسين معنا .

تحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...