السبت، 3 أكتوبر 2020

وجع بلذة الصمت

 


أسعد الله مساكم بكل خير

وجعل السعادة رفيقة دربكم
زوار ومتابعة مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
موضوعي اليوم بعنوان (وجع بلذة الصمت)

عجبا لتلك الحياة ، فما زالت تعصف برياحها المتناثرة هنا وهناك ، آه عجبي زاد لها ..!! فما زالت تراقص البشر وجعا كما تتراقص أنامل عازفة البيانو ، بكل خفة لتجعل الروح تزيد رقصا على جمرات الأنين ، وآه .. !! عندما تكون تلك الجمرات متقلبه على لحظات الصمت الطويل .

ذلك الصمت ..الذي ليس له نهاية وأحيانا قد تكون نهايته وجع الكلمات المكبوتة والدفينه بين طيات الروح ،، وربما التي تبقى عالقة ما بين الحلق والحنجرة ، لدى الكثير من البشر وقد يكون البوح بها قد أكثر وجعا من إبتلاعها ، لذا البعض قد يجعل الصمت ،، هو الميلاد الوحيد للهروب من تلك الكلمات رغم أنها قد تطعن القلب لو بقيت .

لكن..! أين الفرار من تلك الحيرة المتجمدة ، ما بين البوح وما بين الصمت الطويل ، وما بين آنين الجمرات ، ولوعة الإشتياق لعبير البوح وفضفضة الروح ، لا أدري .!! ما هذا الذي يحصل لنا ؟ ولماذا دوما الصمت يختارنا و يتراقص جنونا بحياتنا ؟

فحينما ... يخنقُ الصمت الطويل ضحكاتنا ، المتجردة من لحظات السعادة الحقيقية ، تنطوي الكلمات على ذاتنا في أقاصي السكوت لتذهب بنا إلى عالم آخر لا يشعر به الا ذاتنا وجوارحنا العاصفة والمبللة بقطر الشوق للبوح .

نعم شوق جنوني للبوح والكتابة والخروج من ذلك العالم  المعتم ، فكلما اشتقنا للبوح ، نشعر بصقيع يملأ الجوارح ، وتأوه ينتابنا ، كتتأوه إمرأة بات أطفالها دون ماء وقوت ، لتنحني الكلمات برفق على سرة الأرض تبحث عن مشاعر هجرتها المعاني والحروف ، وأوْدى بها الصمت في وطنها الغريب ، كما داخلنا ... !! ليس فيه سوى قاذفاتٍ وموت ، نعم في وطن الحروف ليس فيه سوى حشرجات ضحايا الفؤاد ودمع التأوه كالسيل ينثال من حدقات الروح .

نعم يا سادة ... !! تنحني الكلمات لتسأل قافلة ريح حب ، عن شاعرٍ تـاه في ظلمات الخبوت…. قال ماذا بها؟!  قلتُ للكلمات والحروف احاسيس كالناس تبكي وجعا ،  اذا لم يغنّ بها الشعر تبكي دماً وتموت ، كما ماتت قلوبنا وجعا من لذة الصمت .

تحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كما تدين تدان

  لأنى أعلم أن الطيبة فى هذا الزمان    قد تكون غلطة تجازينى عليها الأيام لن أتغير وويل لكل من أستهان بمشاعر إنسان ونسى أنه كما تدين تدان ربى...