أسعد الله مساكم بكل خير
وجعل السعادة رفيقة دربكمزوار ومتابعة مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
موضوعي اليوم بعنوان (وجع بلذة الصمت)
عجبا لتلك الحياة ، فما زالت تعصف برياحها المتناثرة هنا وهناك ، آه عجبي زاد لها ..!! فما زالت تراقص البشر وجعا كما تتراقص أنامل عازفة البيانو ، بكل خفة لتجعل الروح تزيد رقصا على جمرات الأنين ، وآه .. !! عندما تكون تلك الجمرات متقلبه على لحظات الصمت الطويل .
ذلك الصمت ..الذي ليس له نهاية وأحيانا قد تكون نهايته وجع الكلمات المكبوتة والدفينه بين طيات الروح ،، وربما التي تبقى عالقة ما بين الحلق والحنجرة ، لدى الكثير من البشر وقد يكون البوح بها قد أكثر وجعا من إبتلاعها ، لذا البعض قد يجعل الصمت ،، هو الميلاد الوحيد للهروب من تلك الكلمات رغم أنها قد تطعن القلب لو بقيت .
لكن..! أين الفرار من تلك الحيرة المتجمدة ، ما بين البوح وما بين الصمت الطويل ، وما بين آنين الجمرات ، ولوعة الإشتياق لعبير البوح وفضفضة الروح ، لا أدري .!! ما هذا الذي يحصل لنا ؟ ولماذا دوما الصمت يختارنا و يتراقص جنونا بحياتنا ؟
فحينما ... يخنقُ الصمت الطويل ضحكاتنا ، المتجردة من لحظات السعادة الحقيقية ، تنطوي الكلمات على ذاتنا في أقاصي السكوت لتذهب بنا إلى عالم آخر لا يشعر به الا ذاتنا وجوارحنا العاصفة والمبللة بقطر الشوق للبوح .
نعم شوق جنوني للبوح والكتابة والخروج من ذلك العالم المعتم ، فكلما اشتقنا للبوح ، نشعر بصقيع يملأ الجوارح ، وتأوه ينتابنا ، كتتأوه إمرأة بات أطفالها دون ماء وقوت ، لتنحني الكلمات برفق على سرة الأرض تبحث عن مشاعر هجرتها المعاني والحروف ، وأوْدى بها الصمت في وطنها الغريب ، كما داخلنا ... !! ليس فيه سوى قاذفاتٍ وموت ، نعم في وطن الحروف ليس فيه سوى حشرجات ضحايا الفؤاد ودمع التأوه كالسيل ينثال من حدقات الروح .
نعم يا سادة ... !! تنحني الكلمات لتسأل قافلة ريح حب ، عن شاعرٍ تـاه في ظلمات الخبوت…. قال ماذا بها؟! قلتُ للكلمات والحروف احاسيس كالناس تبكي وجعا ، اذا لم يغنّ بها الشعر تبكي دماً وتموت ، كما ماتت قلوبنا وجعا من لذة الصمت .
تحياتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق