الخميس، 1 أكتوبر 2020

حلم عمره لحظات

 


مساء الخيرات والسعادة لكم 

وأسعد الله مساكم بكل خير
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
موضوعي اليوم بعنوان (حلم عمره لحظات)

حلم أصبح غريق بين ثنايا القلب والروح، وأمل يغرد وما زال قابع هنا وسط النبضات ،وشوق أبا أن يفارق الضلوع، وعناد ..!! كما عناد الصخور الصلبة يشعل لهيب العقل ، لا أدري كيف النجاه ؟ ومتى ينجو هذا الحلم ويصبح سليط أضواء الروح ؟ لكن ... كل ما أدركه جيدا أن شتات الحلم ربما يتحقق ، ليرسم لثنايا الروح نكهه فريدة .. ! من طعم الحب والسعادة .

فآه !!تسكن الضلوع وتشعل حنايا القلب ، فأي جنون هذا الذي يسكن أعماق جوف الشوق ...! ؟ أي جنون هذا الذي يجعلني أناظر الليل كالمجنونة ، !همسا ولمسا لعله يشفي لهيب وآنين الشوق المكتوي على جمرات نار اللهفة وآنين الشوق ..؟ وأي إنتظار هذا الذي يشعل في الأعماق شتات حلم ربما يتحقق ! وربما .. !!يبقى غريق بين ثنايا الروح ، عالقا بين زفرات الأنفاس .

ثمة إحساس ينبؤني بشيء ما ....!!!

وأنا سأبقى هنا أنتظر ... !! ، وألون عناقيد صبري بلحظات الحب ولمساته التي أروت ظمأ القلب ،كلما لامست الروح وأعلم أنك ستأتي بيوم ما !! نعم ! فأنت حلم عمره أجزاء من الثانية ! حلم عشقته و عشته وأنا أحبو بين ذراعيك ، حلم جعلني أنمو معه لحظة بلحظة وأتنفسه زفيرا وشهيا كلما ترعرعت وأزهرت ورودي !

لكن ...! مع ذلك الحلم الجميل أسرع مهرولة إلى الإنشغال كلما شعرت بأنني أفتقده ، وبات يغادرني كما تغادر طيور الحب ، فأسرع بخطوات أثقلتها هموم الحياة ، ومصاعبها غير العمل الشاق فذهبتُ مسرعة إلى غرفتي ، ربما سأجد ما أبحث عنه هناك ... ! بين أركان وجدران ذكرياتي ، بين مفاتن ورقة دونت بيوما ما ،، ! بين رائحة وسادة عطرتها أنفاسك ، أو أي شيء هكذا .! أشعر فيه بأن الروح عادت ، فأمسكت مقبض الباب بيدي ودفعته مرة ثم مرتين!

آه .! فأبواب غرفتي مازالت حزينة يكسوها صقيع الغياب والشوق وآنين اللهفة ، سنوات مضت لطفلة بريئة عشقت فيه الحلم ، عاشته عمرا ودهرا وتقدم مع الروح ،فسنوات مضت ولم تحظى بلمسة أو سؤال! آه ! لم تحضى بتذكرة شوق ،لم تنال هى شرف ملامسة الحلم ، فبدأت خطواتي تتسارع ودقات نبضي تزيد ..! كأنها تريد الهروب من بين الضلوع ، أحدث نفسي تائهة لا أدري ماذا أفعل ..؟! سآخذ أشيائي والحق عملي ،، وأشغل نفسي وأضيع بين ضربات العمل هنا وهناك وأختصر الوقت فهناك قلب ينتظرني!

لكن .. ثمة شيء غريب جعل من الصمت لحظات تكسرت على شفتي ومبسمي ، ، وشيء من الذهول رسمته عيني! حيث حلمي كان هناك يستلقي على السرير ، وشعره الذي كساه الشيب الأبيض قد غطى الوسادة ، نعم ! وسيجارته مشتعلة في يده بدأ عليها الاحتراق..!

فهذه سنوات،، ! لم ترتوي الا من الغياب ومن دموع قسراً رسمها البعد ! تبسمت ثم أسرعت قليلاً نحوه أجر أطراف ثوبي ، والإبتسامة تعلوا شفاهي ،، !! فكل شيء في عيني كان يتحدث إليه بوضوح ، أقتربت أكثر ،،، لأقول له .. كم أشتاقه ، فعانقته كطفلة ، وأحتضنته كأنثى غريقة !

وهكذا حتى بدأت المسافة بيننا تتلاشى ، ونبضات قلبين هائمين تزداد شيئاً ، فشيئا أقتربت نحوه خطوة ثم أكثر ، أغمضت عيني قليلا لأخذه بين ذراعي عناقاً ،،،،!!  وأرسم قبلة خجولة على وجنته  ، نعم ..أقتربت وأقترب هو أكثر وحين فتحت عيني لأقول له كم من الشوق أضناني..!

آه ... ثم .. آه .. لقد أحتوى المكان صمت مطبق لا يوصف وثمة شيء مختلف حدث مجدداً ، فلم يكن في الغرفة إلا سرير تقطنه وسادة قد أعياها التعب ، آه فكان حلم عمره لحظات ، إنها روحه !تسكن هنا وما زلتُ في نفس المكان أعيش ذلك الحلم .

تحياتي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...