السبت، 27 فبراير 2021

رؤوس الشياطين

 

ومضيت في طريقٍ حسبتهُ صحيح قادتني نهايته إلى غابة موحشة مليئة بأناس يحملون بطائق شبه إنسانية! ينهشون كل ما أحمله من أحلام، ويسرقون حقيبة الأفكار،  لأخرج من تلك الغابة بلا سلام أو أفكــار! !

يعدون خُطاي المستقبلية لينصبوا لها شباك حديدية، فلا تنجو منها، يقهقهون حينها وكأنهم قد حصلوا على كنز ثمين، أو فتح لهم باب من أبواب الجنان ..

سحقًا لإنسانيتهم ولوحشيتهم ولعقولهم الجاهلة،  تبًا لوجوههم الساحرة ولكلماتهم الرذيلة.

ألا يعلمون من فوقهم؟

ألا يعرفون من خلقهم؟

ألا يعلمون بقدرات الجبار؟

كاتب الموازين ومقدر الأقـدار

يظنون أنهم سيحرقون البشرية، ويملكون الأحلام المستقبلية،  ويستعمرون الأيـام! !

ويقدرون خُطى الساعين في الحياة،  يظنون أنهم سيمتوا أملًا ويطفوا وهجًا،  ويبتروا قدمًا! 

لا ورب الجنان لن يستطيعوا حتى قتل نملة تمشي بين الأقـدام إلا بإذن من الرحمن،

هو الأول، الأخر، الظاهر والباطن.

هو المقدر، الجبار الواحد القهار هو المقدم والمؤخر هو المحي المميت.

فمن أنتم؟ ياروؤس الشياطين !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...