أسعد الله مساكم بكل خير
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً)
حروف اليوم بعنوان (مداعبة قلبين )
قال لها ذات يوم وهو ينظر لعيونها الفاتنة .. لا تنقذيني من فتنة عييناك يا فتاة ، فكم أعشق الغرق بين نظراتها الجامحة ، فهى تشعرني بالحياة ، تجعلني كما جندي عائد من الحرب ومنتصراً والحب يتملكه ، والجنون يقتله أمام فتنة عيناك ، ويزيد من لوعته ليردد لها يا ملاكي لا تتركي يدي ... فأنا متعطش لمسة دفاك ..
فأجابت والخجل يرسم خطوطه بين وجنتيها ..لا يمكنني أن أتركك ، فحبي لك تمرد على قلبي وجعلني عاشقة لسهام قلبك ، فهى كما رصاصة اخترقت جدار قلبي ، وعصفت بخافقي لتعلن تمردها .
فأجاب لا تتوقفي عن حبي ، فحياتي إبتدأت بك ، ولا يمكنني أن أعيش لو فعلتي ذلك ،ليكن وجهك كل صباح في حياتي ، ولتكن عينيك كل ليل في عمري ، ليكن قلبك وطني يا سيدة قلبي وحياتي .
قالت له قلبي لا يكون قلباً إلا بك ، أرأيت قلب دون نبض يا فتى !؟ فحين نلتقي ونتعانق بالروح والجسد ، وحين نشيخ ويجلس أحفادنا حولنا ليتناثروا أجمل القصص ، سأروي لهم يا فتى كم كان جدهم مجنوناً .
قال لها يا فاتنتي لا تنسي أن تروي لهم كم كانت جدتهم فاتنة ليفهموا سر جنون جدهم ، لا تنسي يا عاشقتي تروي لهم كم جننت بعشقك ، فقبلك كانت حياتي عدم ، وكان الآنين رفيقي والمر طعمي ، والآه تشعل براكين قلبي ، فأتت عاصفة حبك أثارت جنوني ، وجعلتني إنساناً أخراً ، عرف معني الحياة ، تذوق لذة الحب ، فمنذ رأيتك بروحي إشتعل لهيب الجنون بخافقي ، وما عدت أدرك إسمي ، وتاهت نظراتي بين الجميع ، وكأنني أصبت بزهايمر النسيان ، فأصبح الجميع أمامي يحملون طيفك ، كلما ناظرتهم أصابني طيفك ، لأفتن بك ، وأردد إسمك للمارة ، لا تنسي أن تروي لهم جنون عشقي .
قالت له ستروي لهم ذلك بنفسك ، وتحدثهم عن سر تعلقي بك ، فمنذ شعرت بك أصبحت كما شريدة ، تبحث عن غصن لها ، تطوف بين الأغصان ، هارباً لك ، تبحث عنك بين حروف العشاق .
قال لها حبيبتي إعذريني سأكون مشغولا حينها بالنظر اليك .
قالت له لن تحب النظر الي في ذلك الوقت .
قال لها سأحبك حتى أخر ثانية في عمري، حتى والتجاعيد تملأ وجهكيا فاتنتي ، وسأعشق تجاعيدك تلك ، فكل تجعيدة تدل على ضحكة ضحكتها معك وبك ، فالتجاعيد توثيق اللحظات التي عشناها معاً وسوياً على وجوهنا .
وكم هى غالية لحظاتي معك يا ساحرة الأجفان .
تحياتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق