الاثنين، 8 مارس 2021

ثرثرة صباحية

 


صباح محمل بعبير الود والحب لكم
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
موضوع اليوم بعنوان (ثرثرة صباحية)

نعيش تلك الحياة ونمر بمواقف وصعوبات كثيرة ، ربما نستطيع مقاومتها وتحديها ، وربما العكس الأخر تماما ، لكن هناك من يردد على مسامعنا لا تتحدث كثيرًا عن إحباطاتك وما تمر به من صعوبات حتى لا تصدق أنها واقعك المحتم الذي لابد عليك أن تتعايش معه! 
 
لا تردد مخاوفك كثيرًا على أحد أو حتى بينك وبين نفسك ، حتى لا تراها حقيقة في كل ما يحيط بك ! والبعض نريده أن يكون لنا كما البلسم الشافي ، لكن يحصل وأن يأتي بالملح ليصبه على الأوجاع ويتحدث اليك بلغة صارمة عليك ألا تكرر كثيرًا العبارات التشاؤمية مختومة بعبارة حتى لا تخيم العتمة على حياتك من كل اتجاهاتها ويمر بك النور دون أن تلمحه .

لكن رغم ذلك لا أحد يختار أن يعيش الأوجاع والصعوبات ، ولا أحد فينا يكتب من فراغ ولا أحد يستلهم أفكاره وهو جالس يتأمل فوق جبال الهيملايا، كل ما في الأمر أن وجداننا الجمعي وعقلنا الباطن محشو بما تعرضنا له بتلك الحياة من مواقف كثيرة ومتعددة وبما قرأناه أو عرفناه من قبل، إننا فقط نضيف لهذا موهبتنا ورؤيتنا الشخصية وربما نريد أن يشاركنا الحرف الصادق ما نرتويه من كؤؤس الغربة والألم .
 
التي حاولنا جاهدين أن نغلفها بوشاح الحرف ونكتمها خوفا من التمرد الذاتي الذي يعصف بنا أحيانا كما تعصف رياح الأمواج بسفن الغربة ، نعم تلك الرياح التي كلما شاهدنا جبروتها وقوتها العاصفة بتلك السفن رددنا ولسوف يمضي بنا الزمن وتعلمنا الأيام أن جعبة الحياة مليئة بما لا تتوقع، وأن علينا أن نكون على الدوام مستعدين ، ليأتي الوقت الذي ندرك فيه أن كل خسارة هيّنة ما لم نخسر أنفسنا، وأن أعظم استثمار هو ما نستثمره في حقول ذاتنا ، وأنه كلما كنا ممتلئين بالطيّبات طابَت لنا الحياة وجادَت علينا بالأعطيات "
 


لكن في نهاية الأمر أشعر بالغرابة الممزوجة بحيرة التساؤلات من أمرنا فنحن نعرف من نصادق ، لكن بنفس الوقت نجهل من نصادف، ومن سيتعلّق به قلبنا بتلك الحياة ، ونردد عبارة لا محل لها فقد قلتُ لأواسيك بصداقتي عن خسارتك العاطفيّة ! غريب حقاً هذا الأمر ! إنّ الفوز بصديق أهمّ من الفوز بحبيب ، فالعشق نهايته الامتلاك أو الاستلاب ، بمحاذاة كلّ احساس جميل يوقظ أسوأ ما فينا .
 
فنتعايش بتلك الحياة مع تناقضاتنا وأضدادنا، ومخاوفنا من العشق الذي يعد كما أسهم ناريّة مُحرقة، مرتبطة بسلسلة انفجارات تضيء قلوبَنا لفترة وتشعلها لهيباًوتمرداً وجنوناً ، وتنطفئُ بدون سابق إنذار لتتركنا للعتَمة والحيرة والتساؤلات والأوجاع التي لا نهاية لها ، أمّا تلك الصداقة فهي فانوس لاينضب زيته أبداً ، يرافقنا منذ الحياة ، يُضيء دربنا بنور الأمل والفرح، ويدفئُ قلبنا مدى الحياة  *والدّليل *صمود صداقتِنا على مدى سنوات طويلة بعيداً عن مسمى الحب ، وانهيار كلّ حبّ راهنتِ عليه .
تحياتي 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...