الخميس، 11 مارس 2021

صراعي الأزلي

 


مساء محمل بعبير الود والحب لكم
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معا)
موضوع اليوم بعنوان (صراعي الأزلي)
وكعادتي أيضاً التي لا مفر ولا هروب منها ...كلما أردت أن تقترب مني ، تهرب بي أنفاسي بعيداً ، حيث لا أدري أين تخط رحالي ، ومن أين يبدأ مسيري ، قد أهرب بابتسامتي التي دوماً تكون المنقذ لحال نبضي ،لكنني كلما قررت أن أزيل من داخلي هذا الشعور الذي يترنح بين أغصان نبضي .
 
أعود مسرعة كطفلة غريقة أتفقد وجوده وأبحث بين وجوه المارة ، ونبضات الحروف المرسومة أمام ناظري ، فأطيل النظر مدة أسرق فيها شعور يخفق بين خلجات الروح ، شعور يجعلني كعادتي أتلعثم وأندثر بعمق الغريق أمام ماتخبرني به تلك الأنفاس العالقة بين شهقات زفيري ، لتزيد من لوعتي !
أتعلم يا نبضاً يريد أن يسرقني من ذاتي وأنفاسي أنني في آخر مرة كتبت عن المجيء واللجوء إلى أوطانك ، وقررت بعدها أن لا أصيغ شيئاً بعد هذا الشعور المتمرد لك بين حنايا الروح ، وكأنني تعهدت للحروف حينها أن أنسى قبلته التي راودتني ذات يوم ! ومشاعره التي اجتاحتني على غير أوان .
 
كأنه مكتوب على روحي أن تعيش بين صهيل سيوف القلب ! وتسمع رقصات نبض الضلوع التي كتمتها منذ سنوات وحكمت عليها بحداد الصمت المترنح على جمرات القلب ، ورغم تعهدي للحروف والنبضات إلا أنني أضيع في متاهة القلب مرة أخرى ، أحاول الهروب بعيداً ، والتمسك بقوة صارمة علها تعيد الوعي لهذا القلب المتمرد ، ولكن دون جدوى .

فماذا أفعل مع هذا القلب المتمرد الذي لا يرحمني ولو برهة ،ها أنت اليوم هنا وأنت من يساعده على الظغيان ضددي ويذكرني بأن الحب هو الحياة ، ويجرني لـ استسمح منه عن تمرد ذاتي وانطوائها ،وإغلاق باب الحياة أمام هذ القلب ،فمازلت على يقين بأن من سخف الحياة أن تجعلني أعيش التجربة مرة أخرى ، وكأن لها ثأر مع روحي التي فقدت عبير الشعور بأي شخص يطرق باب القلب .

لا أدري حقيقة ما به أنا اليوم ! أصبح بعيداً جداً عن فكري بأنه سيحدث لهذا القلب المتمرد كل التغيرات التي يطمح اليها ، رغم أنني حاولت جاهدةً أن لا أعطيه الفرصة للنبض مرة أخرى ! ولكني الآن أضيف على يقيني يقين، بأني غير قادرة على السيطرة وجمح جنون هذا القلب .

أصبح لدي شعور قاتل بأن هناك من قد يدخل حياتي ليزيد من لوعة القلب ، ويفرد جناحي الحب على بساط من حنان ويزيد من تمرد القلب على ذاتي ، ويصبح هو الوحيد القادر على إجراء التغيير في حياتي ، بعدما تلك الرسائل التي يحملها همس قلمي جميعها تلاشت ، لم يبقى منها سوى أحرف يتداولها الجميع بجهل ؛ لكونهم لم يعلموا أن المشاعر التي قيلت في حضرتها توفاها الأجل .

في نهاية ثرثرتي وصراعي الأزلي ما بين نبض قلبي المتمرد وإصرار ذاتي ، أنا سأخبرك بأنك مدائن السلام، وأن نظرة حب واحدة صادقة ومتبادلة بين روح وروح لا تموت، خيراً من كل حب يحمل تاريخ إنتهاء . 

تحياتي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...