السبت، 3 يوليو 2021

ميتٌ في جسدٍ حي

 


 
أسعد الله مساكم بكل خير
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً)
موضوع اليوم بعنوان ( ميتٌ في جسدٍ حي )
 
 
 ميتٌ في جسدٍ حي
 أتعرفون ذاك الذي يكافح من أجل الموت؟!! 
ذاك الذي يمضي طوال يومه يتصفح هنا وهنا - 
لايبالي فيمن أساء له أو من مدحه -
 يتنقل بين المواقع كمن يبحث عن شيء ضائع - 
لايهمه شيء في حياته فقد شبع منها - 
حمل هموماََ فوق طاقته - 
أتعبته الدنيا وأتعبه ما فيها -

  ميتٌ في جسدٍ حي
  ذاك الذي يضحك كثيراً ويحزن كثيراً حتى لو كان على شيء صغير - 
ذاك الذي لايبالي إن قالوا عنه سامج أو متكبر أو مغرور أو أحمق أو حتى مجنون - 
ذاك الذي لايبالي في كلام الناس - 
هو فقط يهتم بما يريده فقط - 
ذاك الذي يهوى النوم في وقت الجد ويهوى الجد في وقت الكسل -
 ذاك الذي لا يهمه شيء سوى انه يريد أن يبلغ لما يريده ولا يعلم ماذا يريد بالضبط - حياته كالمتاهة إن دخلت فيها فلن تخرج -
 يسامح بسرعة وينسى بسرعة - 
يضحك في وقت الحزن ويحزن في وقت الضحك - 
لاتحاول أن تفهمه لأن عقلك لن يستوعبه - 
ستفقد عقلك إن حاولت فهم عقله - 

 ميتٌ في جسدٍ حي
ذاك الذي يحب الوحده ويحب العزل - 
يكره التجمع ويحب الانفراد -
 ذاك الذي ليس كسولاََ ولا نشيطاََ ولاغبياََ ولا ذكياََ ولاحتى بارداََ - 
يحاول ان ينهي يومه بسرعة ليلقي بنفسه بين جنبات سريره -
 ذاك الذي إذا أراد ان يبوح بما في قلبه لوسادته سبقته دمعته لما أثقله يومه -
 ذاك الذي يسرح كثيراً -
 ذاك الذي يمضي وحيداً - 
ذاك الذي يعيش منفرداََ بين عائلته - 
ذاك الذي يعيش في مجتمعه كأن لا أحد يوجد غيره فيه - 
يأبى الجدار أن يستمع لقلبه - 
وتأبى الجبال أن تحمل ثقل ظهره -
 أرهقته وأضنته الحياة - 
أعيته الخيبات والصدمات من كثرتها أصبح ميتاََ في جسدٍ حي.
 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أنت إستثمارك

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته لكل صدفة غاية، كل اللقاءات ليست عابرة كما تبدو في بادئ الإمر وما تشعر به في أول مره حين ترى شخصاً ما "ه...