الجمعة، 9 يوليو 2021

-فُــتَـاتُ إحساس

 


 
أسعد الله مساكم بكل خير
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً)
موضوع اليوم بعنوان (فُــتَـاتُ إحساس)

نعم إنهُ ذلكَ الفتاتُ الضاج في بحورْ ذاكرتيِ ، و السائرُ في نبضَ شريان دمي! هذا الإحساس الذي ما بقى منه الا ذلك الفتاتُ الذي يغرقني بالتساؤل المستمر لماذا الحنين إليكَ يشُدني؟ كـ أغانيّ قديمة منذ زمن قديم ، لماذا يهُزني إليكَ دوماً ؟ فأنت تضج بـ أيسر صدري.. تُلعثم نبضي.. و تتأمر على سُهدي ، و كأنني في جوفك، و في جُب روحك.

تلّفظني كل الكلمات لأغرق في وحلك ، فـ متى يا سيد الأماكن كُلّها يكون لنا نصيبًا مُتساويًا في زمن هذه الدُنيا؟ تُلقي أحزانك فـ ألتقطُها من مسافة قريبة و أرميها خلّف سبع بِحار ، و متى يسقط رِطبُ غيابك جنيًا على قلّبي المُتعب؟ و هل إلى مركب مُحيطك من سبيل؟ ضاقت بي الأرضُ بما رحبت، فـ تحنن على هذه العُتمة الحالكة التي أصابتني.

أنتَ محضُ الختام من كلّ شيء كان أو يكون، إني أندُب فيكَ إشتياقي على نحو المسافات البعيدة يا مجّهولي الحبيب الذي أهلكني وما لي من بقايا الإحساس، إلا ذاك الفُتاتُ الذي يتسرّبُ من زاوية روحي المتهالكة، المتلهّفة ، المتعطشة لغيثِ المشاعر التي لم تهطل بعد من سُحُبِ الحبّ المتراكمة هناك في سماءِ الحنين...

فلقد تأخّر ذلك الغيث المنتَظَرُ هطوله.. ربما هذا ليس موسم هطولِ أمطار المشاعر، أيُعقلُ أن يكونَ الموسم لا زال متأخّراً؟ إذن.. فما بالُ تلك المشاعر نفِدَت ولم يتبقى منها إلا ذلك الجزء اليسيرُ الذي لا يكفي لإنتظار حبٍّ آخر من الزمن..؟! -ولكنّ روحي تشعُر باقترابه... إنّه هناك.. هناك حيثُ الفراغ..

إنّه قريبٌ حَدَّ اللّمس، وبعيدٌ حَدّ الخيال! أيا روحيَ العطشى، التي هدَّها التعبُ والعطش ، وهي تنتظرُ هَتَّانَ مشاعر السّراب ، عيشي بما تبقى من فُتات، وُلْتبقي في سُبات ، نامي واستعيذي ، واشربي كأساً من الحُزن ، كان هذا مجّردَ واقع
 
تحياتي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...