الاثنين، 2 أغسطس 2021

لذة الشعور والإلهام

 


 
أسعد الله مساكم بكل خير
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً)
موضوع اليوم بعنوان (لذة الشعور والإلهام)
 

إنّ البحث عن مدخل لكتابة النصوص يفقد الكاتب لذة الشعور والالهام ، لذا علينا أن نكتب كلّ ما نشعر به دون الاهتمام بمقدمات معينة قد يتسبب التفكير بها شرود الذهن والخروج عن محيط الاحساس الذي تتمخّض منه بواكير الأدب والابداع. 
 
في الحقيقة كلنا نمتلك مشاعراً وأحاسيساً بما يكفي لكتابة اكثر من نص وقصيدة كأي كاتب وشاعر ، فنحن نوازيهم في الإحساس وهم يتفوقون علينا في رسم الكلمات ، ليس كل شاعر انساناً، ولكن كل انسان قد يصبح شاعراً.. 
 
فالمشاعر الملهمة بالابداع لاتسكن الّا عقول القليلين من البشر المفعمة قلوبهم بالانسانية. تختلف الاسباب التي تدفع للكاتبة بحسب الظروف التي يعيشها الكاتب في شتى مجالات حياته . 
 
هناك كتاب يمرون بتجارب متنوعة في مراحل أعمارهم، فتجد كتاباتهم ترجمة لواقع ملموس مرّوا به، كسيرةٍ ذاتية قاموا بتوثيقها في نصوص أدبية يتداولها الكثيرون بعدهم.
 
 وهناك كتاب تظل كتاباتهم ملهمة لكل قارئ، ويتمنى انه من قام بتدوينها نتجيةً للتطابق الكبير بين احساس الكاتب والقارئ، ولجمال التركيبة البلاغية ،مع سهولة المفردات البعيدة عن التعقيد ، فإنك تجد القارئ متلهفاً لقراءة المزيد من النصوص دون ملل. 
 
وبوجهة نظري كقارئ ، فإنه لايكون هناك اي قيمة ادبية في النصوص التي تحسسني بوجود مأزق بين السطور ، ومحاولة خلق لغة التعجيز التي تشتت ذهن القارئ ، ونتيجة لسلوكية الكاتب ، فإن القارئ يجد نفسه بحاجة للتوقف امام بعض الجمل للبحث عن معنى الكلمات العميقة وتفسير بعض التركيبات والبحث عن سبب ارتباطها ببعضها. 
 
هناك الكثير من الداوفع والاسباب التي تلهم الكاتب للكتابة ، كما تختلف الاساليب والطرق التي يتميز بها كل كاتب ، هناك كتّاب لهم اسلوبهم المميز في السرد الادبي وايصال الفكرة الى فكر القارئ بطريقة تسمى السهل الممتنع ، هؤلاء لهم بصماتهم التي لا تُبدٌل، ومجرد ان تقرا السطر الاول، يبادر الى ذهنك اسم الكاتب الذي يمتاز بذلك الاسلوب الذي وقعت عليه عيناك .. 
 
وكقارئ اجد الجرأة في نفسي أحيانا للكتابة لعدة اسباب أهمها: حين اجد نفسي عاجزاً عن ترجمة الفكرة او ايصال المشاعر التي تسكنني لمن هم حولي نتيجة عدم ايمانهم بإحساس الحب وتصرفات المحبين التي ترويها قصص العشق والروايات ، اكتب ايضا حين يداهمني الشعور بالحنين والاشتياق لمن يهواه قلبي . 
 
اكتب للحظة عابرة تاثرت بها وأحاول ترجمة مشاعر من يعيشها، وتقمص هذه الشخصية واقعياً في سطور.
 
 وهناك نظرية في اسباب الكتابة تجعلني أؤمن بها كل يوم اكثر من سابقه: ( كل كاتب محب) سواءً كتب للحب ام للحزن ، فالحب يمر بمراحل كمراحل نمو الورد ، ويتغذى على تبادل المشاعر بين المحبين ، فمنه ما يواصل نموه ومنه مايضمحل وآخر قد يموت قبل إيناعه..
 
 وتبقى حروف الكاتب ترجمةً لتلك المراحل ، ويبقى الحب هو النواة والبذرة الاولى للكتابة، ويبقى الحب هو الشجرة الوارفة بجميع ثمار الأدب المختلفة الانواع والمذاق...
 
تحياتي  
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...