الأربعاء، 4 أغسطس 2021

جاري الكتابة

 


 
أسعد الله مساكم بكل خير
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً)
موضوع اليوم بعنوان (جـاري الـكتابه)
 
 
جاري الكتابة ... ولكن عن ماذا أكتب؟!! عن واقع كئيب! أم عن حاضراً بات قاسياً ؟أم عن طغيان وجبروت بات مستباحاً ، أم عن مستقبل لا نعلم ماذا سـيأتي فيه! أم عن ماضي أليم وحزين لا نستطيع نسيانه! أم عن ذكريات جميلة وبريئة لن تعود! 
 
حقيقة لا أدري عن ماذا أكتب ..!! فـالثمانيه والعشرون حرفاً لم تكفي لوصف ما بداخلي ، لن تكفي للتحدث عن هذا الجبروت والظلم الذي نتعرض له يومياً ، لن تكفي للكتابة عن البراءة التي طمست على أيدي المحتل ، لن تكفي للكتابة عن القهر والأنين الذي تعيشه نبضات قلوبناً بكل لحظة من اللحظات . 
 
نعم إنها لن تكفي للتحدث عن كل هذا الحزن العميق الذي يستوطن بين نبضات القلب، عندما أفكر بالكتابة أصاب بحداد الصمت وتسيل الدموع بغزارة كما أنها شلال منهمر لا يريد التوقف ،فكلما آتي لأكتب تثنثر مني الاحرف وتضيع هنا وهناك وأبقى في تسابق مريب معها ، ويتوقف عقلي عن التفكير، ولكن قلبي مليء بـالبكاء والغصات والآنين .
 
كم أنا بشوق وشغف لا أستطيع وصفه للكتابة ، فكم أريد أن أخرج كل هذي الكلمات والآنات والغصات المتتالية والظلم والجبروت من دماغي ، لأستطيع الكتابه والهروب مع ذاك الحبر المليء بمحبرتي وريشتي ، لكن يقف قلمي حائراً أمام أوراقي ، وتائهاً بين أوجاعي ، وحائراً أمام وجعاً كما جمرات النار لا ينطق، و أمام روحاً أهلكها الكتمان والصمت .
 
فقلمي يقف حائراً مابين الحب والخيانه ، مابين الوجع و السعادة ،مابين الوفاء والغدر ما بين الظلم والحق ، ما بين العدل والفساد ، ما بين الجبروت والرفق ، يقف حائراً لا يعرف أين مبتغاه ، وينزل دمعاً من عيناي دمعاً ساخناً يكاد يحرق خدي من شدة حرارته، وتتبلل أوراقي بسبب دمعه خائنه نزلت وأنا شارده أفكر عن ماذا أكتب؟
 
فألملم أوراقي وألملم ما تبقى من شتاتي وأذهب الى النوم وأفكر عن ماذا أكتب مجدداً؟
 
تحياتي 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...