الاثنين، 16 أغسطس 2021

تبقى أنت

 


 
أسعد الله مساكم بكل خير
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً)
موضوع اليوم بعنوان ( تبقى أنت)
 

غريبة تلك الحياة ، نقابل بها أشخاص قد لا نعرفهم الا لحظات لكننا نعشقهم ، في حين يمكثون معنا أشخاص اخرين مدى الحياة لكن مشاعرناً لا تحرك ساكناً لهم ، فقد يرحل الكثيرون وتَبقى أنت ! نعم تبقى أنت !!  إنني هنا أتكلم عن واقع نعيشُه حالياً أصبحت العلاقات تحت أيّ مُسمى ، كان يندرج أسفلها تاريخ إنتهاء الصلاحية ، أصبحت جَميع العلاقات نهايتُها معروفه دائماً ، لكننا نُحاول تجاهلها ونُحاول إقناع أنَفسنا أن كُل الناس هكذا إلا هذا الشَخص الذي دخل وإستوطن وتعمق ، ومن ثُم تصدم أن الشَخص الذي قُمت باستثائه كان ضمن قائمه المُغادرون.
 
 نعم من قائمة المغادرون ! هذا إن لم يكن أولهم وبالصفوف التي تريد الرحيل بسرعة كما سرعة البرق ، أنا لا أريد فتح مواجعك وذكرياتك ، لكنني أريد أن أخبرك شيئاً  أن الدموع التي ذرفتها لهم أنت أحق بها ، أن الصدق والوفاء الذي جعلته من أجلهم أنت أحق به ، أن الوقتَ الذي أضعتُه وأنت تفكر بهم وتُخرج لهم أعذرًا كثيره! كنت أنتَ أحق به بكثير منهم ، من الممكن أن الحال وصل بك أن تبكي على ذَهابهم وأن تتعب ثُم تُهلك ثُم تتناثر بأرجاء المَكان بسببهم! 
 
نعم كل ذلك ولكن لا أعلم ماذا حصل مَعك وكيف كانت طريقه وداعك لهم وما حجم الخراب الذي عم بداخلك وإستوطن بين أعماقك ، لا أعلم كم قاسيت من ألم الخذلان ، وكم تجرعت لوعات من أنين الفراق ، لكن أريد أن اقول لك : أنت شَخص يتمناه الجَميع وهناك شَخص تدعوا له أمُه فقط كي يحظى بشخص مِثلك ، أياً ما كانت سُوء تلك النهايه ، وأيا ما كان الألم والحزن يستوطن، لكن التناسي والبدايات أشياء جَميلة جداً .
 
 لذا يا أنت ويا أنتي ويا نفسي ، لا تُغرق نفسك بالعلاقات الكثيرة والمزيفة كثيراً ، فمن أتى لحياتك وزارك وسكن قلبك بالود والحب فإنه زاد نجماً لسمائك الصافية ، وإذا ذهب ورحل لا تحزن ، فهل هُناك أجمل من النظر للسماء وهي صَافيه؟ ، أنت لنفسك وأنت المُتبقي الوحيد لذاتك لذا أتعلم كيف ستهتم بها بشكل جيد! ، و كيف ستُريها أنك قوي حقاً ولا يُهمك أمرهم؟
 
تحياتي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...