الأحد، 20 مارس 2022

صراع الأجيال والتعليم الالكتروني

 

 
أسعد الله مساكم بكل خير 
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر ♥️(لنقرأ معاً)
حروفي اليوم بعنوان (صراع الأجيال والتعليم الالكتروني )
 
صراع الأجيال والتعليم الإلكتروني
 

صراع الأجيال والتعليم الالكتروني منذ ولادتنا بتلك الحياة ونزول سيدنا آدم وحواء والبشرية بصراع مستمر ، لكن درجات الصراع بين الأجيال تكون متفاوتة ومختلفة ، فكلناً نعلم أن لكل زمن وعصر تاريخه وحضارته وحكايته ، ومع كل عصر يوجد تعليم مختلف.

 
 فالتعليم قديماً كان بسيطاً ويعتمد على الكتبة والتعليم بالجوامع من خلال الشيوخ أو أستاذ الحارة التي يعيش بها ، ومع تقدم الحضارات والتاريخ زمن بعد زمن تطور إلى أن نشأت المدارس المتوسطة التي ساعدت على الحفاظ على التعليم والتدريس وبعدها تطورت إلى أن إنتشرت مدارس واسعة ومتعددة وأصبحت الجامعات والمؤسسات بها  الكثير من الأيادي التي تشد وتنادي على التعليم ، الذي يكون بداخل المدرسة أو الجامعة والمؤسسة . 

التعليم عن بعد بالعصر الحالي 

لكن اليوم تعرضنا للثورة المعلوماتية و أصبحنا بعصر الرقي والتقدم ، عصر المعلومات والانترنت ، عصر السوشيال ميديا والتعليم عن بعد ، الذي كان يستخدمه طلبة الجامعة والأساتذة والباحثين للضرورة القصوى وكان محصوراً ، لكن الأمر تطور جداً مع ظهور كوفيد 19 ، وهو مرض العصر إنها كورونا التي غيرت مجرى العالم كله وليس فقط مجرى التعليم والدراسة .
 
 فقد أصبحت الدراسة الآن عن بعد ، وانتشر التعليم الإلكتروني الذي فرض نفسه على الطلاب والطالبات ، وحتى على كل الفئات التعليمية بكافة أنواعها ، ورغم أهمية التعليم الالكتروني وضرورة التطور مع عصر الكورونا ، وعصر التقدم والرقي ، الإ أن هناك الكثير من الذين يعانون من التعليم الالكتروني ، فقد أصبحنا نسمع الكثير والكثير من القصص التي يجد بها طلابنا صعوبة ومشاكل كثيرة عن طريق التعليم الالكتروني .
 

 صعوبات التعليم عن بعد عند الطالب

ورغم أننا نعيش داخل صومعة التكنولوجيا والعالم الافتراضي الذي يجبر علينا أن نتماشى معه ونعيش التقدم ، إلا أننا بذات الوقت نجد الصعوبة القاسية جداً عند طلابنا بطريقة الفهم من المدرسة أو المعلمة للدرس من خلال الصفوف الافتراضية التي أقرتها وزارة التربية والتعليم لكل طلاب المدارس والتعليم ، هذا غير عدم توافر أجهزة الحاسب والانترنت بكل منزل ولدى كل طالب .
 
والظروف المعيشية التي تلعب دو كبير بحياة الطالب ومدى قابلية استيعابه للتعليم الالكتروني ، والبيئة المحيطة به سواء بالجو الأسري للتعليم ، ونحن اليوم هنا نتحدث عن هذا التطور الرهيب والعصف التكنولوجي الذي أجبر على الطلاب والطالبات التعايش معه ومع التعليم الإلكتروني .

تساؤلات كثيرة

وبهذا الصدد تواجهنا الكثير والكثير من التساؤلات ..!  نحن اليوم بصراع مع الأجيال بل صراع التعليم الالكتروني المرير مع العصف التكنولوجي الذي أصبح كل يوم يتطور ويزيد ولا نستطيع ملاحقة هذا العالم الافتراضي الذي أصبح هو الحياة فكيف لتلك الأجيال المتتالية أن تعيش مع هذا الصراع المعلوماتي الذي وصلنا إليه بيوماً هذا ؟ وهل هذا العصف التكنولوجي والمعلوماتي قادر على أن يلغي عقلية هذا الإنسان بالكامل ويجعله مجرد ريموت لا يفقه شيئا ، مع العلم أن الإنسان ميز عن باقي المخلوقات بالعقل والحكمة .
 
لكن ما أراه اليوم من اختلاف واسع وكبير بعصر العصف المعلوماتي والتعليم الإلكتروني الذي أصبح مجبراً عليه الطالب بعد ظهور كورونا وسيطرتها على الكثير من البشرية، يجعلني أخاف كثيراً على الأجيال القادمة التي لغة الفكر والعقل ولجأت فقط للهواتف الذكية والبرمجيات المتطورة التي أصبحت كلها رهن الإشارة بمجرد ضغطة واحدة من يد هذا الإنسان، كيف لنا الموازنة أو الاستفادة من هذا العصف التكنولوجي مع استمرارية الحفاظ على العقل البشري ومكانته؟


وما هى الطرق الواجب على الجيل الجديد اتباعها من أجل كسب معركة هذا الصراع العتيد مع التكنولوجيا وبذات الوقت الاستفادة من الإيجابي من تلك التكنولوجيا ؟وبذات الوقت الاستفادة من الإيجابي منها والمحافظة على الأصول والقيم والعادات التي تربى عليها.
 
 ومن الذي يلعب الدور الرئيسي بإخراج جيل متعلم وواعي وسط تلك الثورة المعلوماتية؟وهل جيل اليوم قادر حقاً على مواصلة التعليم الإلكتروني مع المحافظة على نفس مستواه التعليمي الممتاز الذي كان يحصل عليه بالمدارس؟
 فالتساؤلات كثيرة وأحيانًا نجد لها الجواب وأحيانًا تبقى معلقة ولا نجد لها الجواب الشافي الذي يشبع رغبتنا ويرضي تفكيرناً؛ لذلك أسأل الله التوفيق لكم جميعاً ولكل طلابنا ولكل من يلجأ للتعليم الإلكتروني وأتمنى أن نأخذ منه الإيجابي فهو سلاح ذو حدين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...