الأربعاء، 30 مارس 2022

إنا باقون ما بقى الزعتر والزيتون بذكرى يوم الأرض الفلسطيني

 


أسعد الله صباحكم بكل خير 
زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر ♥️(لنقرأ معاً)
موضوعي اليوم بعنوان
 (إنا باقون ما بقى الزعتر والزيتون بذكرى يوم الأرض الفلسطيني)

يوم الأرض الفلسطيني 


إنا باقون ما بقى الزعتر والزيتون يرددها أبناء فلسطين اليوم لإحياء ذكرى يوم الأرض الفلسطيني

تعج شوارع فلسطين (قطاع غزة والضفة الغربية ) اليوم 30/آذار بمواطنيها وأبنائها وشيوخها ونسائها وأطفالها بمسيرة تضامنية بعنوان
إنا باقون ما بقى الزعتر والزيتون بذكرى يوم الأرض الفلسطيني لإحياء هذا اليوم العصيب ، وهو يوم الأرض الفلسطيني .
 

هذا اليوم الذي يعود إلى عهد النكبة وتهجير الفلسطينين بسنة 1976 ، من أراضيهم وإحتلالها بالسرقة والقوة والسلاح والسطو وإحتلال وتهويد منطقة الجليل بهدف بناء مستوطنات يهودية عليها ، تحت مشروع تطوير الجليل ، رغم أنه تعود ملكيتها للفلسطينين


وبتلك الذكرى الأليمة اشتد الصراع بين الفلسطينين واليهود على تأيدهم وتمسكهم بأرضهم ومن هنا ابتدأت معركة الأرض ولم تنتهي إلى يومنا هذا ،فذكرى يوم الأرض الخالد هى ذكرى تنزف دماً بقلوب كل أبناء فلسطين الذين هجروا من أراضيهم ومنازلهم ، إلا أنه يوم فخر وعزة لكل فلسطيني ،يوم الأرض الذي نجدد فيه العهد والوفاء والتمسك بتراب أرضناً ، أنه راسخ بقلوبناً وشربناه منذ صغرناً من أمهاتناً .

هذا اليوم العظيم 30 /آذار وهو الذكرى 46 ليوم الأرض

بهذا اليوم تعج شوارع فلسطين بأطفالها قبل رجالها ، ونسائها قبل شيوخها حاملين مفتاح العودة للأرض الفلسطيننة ، حاملين بقلوبهم حكاية الأراضي المقدسة ، يجددون العهد والوفاء لأرض الزعتر والزيتون ، حاملين العزة والكرامة ، حاملين علمك يا فلسطين ويهتفون بأعلى الصوت لأرضناً عائدون ، يهتفون ما زالت جذورنا وجذور أجدادنا منغرسة بين طيات الأرض لا يقتلعها سلاح أو جرافة أيها العدو الغاشم .

فنحن بأرضنا هنا باقون ومتمسكون وعلى العهد باقون وأنتم الراحلون من أرضناً ، نعم لأرضنا منتصرون ، ومهما طال الزمن بناً فلا نستغني عن رملة أرض واحدة من أرضك يا فلسطين ، فهى أرض العزة والكرامة ، أرض الشهداء .


يوم 30/آذار يوم الأرض الذي يجدد الصراع مع العدو الظالم الى أرضناً وحقناً وتمسكنا بكل رملة أرض من أرض فلسطين .

صحيح وبأسف شديد نحن اليوم غير قادرين على تحرير أرضناً فلسطين وتطهير أرضنا من العدو الغاشم الذي إحتلها بالسرقة والدهاء ، بسبب تمالك الشعوب واتحادها مع العدو من أجل مصالحها الخاصة والتي من أجلها باعت الأرض وباعت قضية فلسطين ، نعم تمالكون مع العدو الذي يمتلك القوة والسلاح والطائرات ، لكننا رغم ذلك شعب نمتلك العزة والكرامة والنخوة ، وعدم مقدرتنا اليوم على النصر لا تعطي أي منا الحق في التفريط بملم واحد من أرض فلسطين المغمسة بدماء الشهداء ، نعم فلن نعطي الحق لتلك الغدة السرطانية بأن تستولي على فلسطين وأرضناً .

نحن شعب لا نهاب الموت وتحدثوا عن قوة نسائناً التي تضحي بأبنائها وفلذات كبدها من أجل الوطن والأرض ، نعم نحن أبناء فخر فأي النساء التي تستقبل إبنها الشهيد بالزغاريد وتزفه عريساً إلى الجنة من أجل أرض فلسطين والوطن ، أي أسيرة وفتاة اليوم تضحي بنفسها وحريتها وتقاسي أشد العذاب والتعذيب من قبل العدو وتترك أبنائها وتقبع خلف سجون العدو تهتف لن أفرط برملة أرض من بلادك يا فلسطين .

يوم الأرض

أين هى الأثنى اليوم التي تعشق الحجر ولا تهاب من السلاح وتقف بوجه العدو تردد هتافاً بيوم أرضك يا فلسطين أجدد العهد ولن أفرط بترابك فليس هناك إمرأة في العالم كإمراة فلسطين ، الإمرأة الفلسطينة التي تقدم نفسها للوطن والأرض .
 

وليس هناك طفل رضع معنى الشهادة والكرامة والتضحية كطفل فلسطين ، فهو برحم أمه تغذى على النخوة ورضع من حليب الكرامة وضحى بطفولتها ووقف أمام العدو يشم تراب أرض فلسطين .

فهذا اليوم يوم الأرض الفلسطيني يوم خالد وعظيم فيه أردد ألف تحية وتحية إلى كل فلسطيني دافع عن أرضه ، ألف تحية وتحية إلى كل أسير يعيش أقصى أنواع العذاب ويتعرض بكل وحشية لكل أنواع الظلم فقط من أجل الحرية والنصر وعودة أرض فلسطين ، وألف تحية إلى روح كل شهيد سقط على أرض فلسطين وروى ترابها بدمه الطاهر .

وكما قال الشهيد ناجي العلي : يحدثوني عن الخطوط الحمراء وأنا لا أعرف سوى خط أحمر واحد وحيد ..
وهو أنه لا يحق لأكبر رأس في فلسطين التنازل عن حق العودة والأرض .

وكما كتب محمود درويش ليوم الأرض قصيدة بعنوان الأرض وخلّد فيها اسم خديجة شواهنة يقول فيها:
"أنا الارض والارض أنت .. خديجة! لا تغلقي الباب .. لا تدخلي في الغياب .. سنطردهم من اناء الزهور وحبل الغسيل
سنطردهم عن حجارة هذا الطريق الطويل .. سنطردهم من هواء الجليل

فألف تحية لكم أبناء فلسطين ونحن معك على العهد باقون وحتماً بإذن الله للنصر محققون وإلى أرضناً عائدون.
 

فعاشت أبناء فلسطين بحريتها وكرامتها ، فنحن الأرض والأرض نحن نتفسها بعشق ونموت فداء لها إنها أرض التين والزيتون ، أرض فلسطين الكرامة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشعور الخفى

  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، الحب .. هو ذلك الشعور الخفى الذى يتجول فى كل مكان ويطوف الدنيا بحثا عن فرصتة المنتظرة ليداعب الأحساس وي...