هل الزعل يؤثر على مرضى الربو

 

أسعد الله مساكم بكل خير 

زوار ومتابعي مدونة أناقة فكر (لنقرأ معاً)

موضوعي اليوم بعنوان ( هل الزعل يؤثر على مرضى الربو  )  

 

هل الزعل يؤثر على مرضى الربو ؟ نعم يوثر فهناك الكثير من الدراسات التي صدرت بخصوص مرض الربو ، وتأثير الزعل والتوتر على مرضى الربو ، حيث أن التوتر والقلق الدائم يجعل الحالة الصحية لمرضى الربو في وضع غير مستقر ويعرضه إلى الإصابة بالكثير من أمراض ضيق التنفس والرئتين ، لذلك نعم فالزعل يؤثر على مرضى الربو .

مرض الربو يعتبر من الأمراض المزمنة والتي تصاحب الإنسان منذ ولادته وقد تظهر عليه أعراض الربو في الأشهر الأولي من بعد الولاده وتصاحبه مدى الحياة ولم يتوصل حتي اليوم إلى علاج للربو إلا عن طريق البخاخ الذي يستخدم مع مرضي الربو وذلك اذا شعر المريض بضيق التنفس يقوم بوضع البخاخ في الفم والاستنشاق حتى يستطيع التنفس مرة أخرى .

ولم يصاحب مرض الربو الأطفال منذ ولادتهم فقد يصاحب الكبار أيضا وذلك نظراً لما يتعرض له الإنسان من مصاعد الأبخرة التي تخرج منها الدخان القاتم والمليئ بالغازات والسموم الضارة لجسم الإنسان ، بالإضافة إلى تلوث الهواء والجو والبيئة بالأتربة والغبار والغازات المتطايرة من المصانع الكبيرة والصغيرة والشركات والمحلات التجارية ، وربما أيضا يتم استنشاق الغبار من خلال مواتير الغاز أو الكاز التي يتم إستخدامها والغريب في الأمر أن مرضى الربو لا تظهر عليه أي أعراض في بداية الأمر إلا ضيق في التنفس مما يستبعد المريض بأنه مصاب بالربو ويجعله يفكر بأنه تعرض بشكل مفاجئ لضيق التنفس بسبب الغبار .

هل الزعل يوثر على مرضى الربو 

وهناك الكثير من يجهل أن الزعل والتوتر والقلق يؤثر بشكل كبير على المصاب بمرضى الربو حيث تعرضه للزعل يجعله يشعر بالضيق والتفكير الزائد ومن هنا يتعرض هذا المريض إلى ضيق بالتنفس وعدم القدرة على أخذ الأوكسجين مما يجعله يشعر بأن روحه قد تنقبض وربما يصل معه الأمر إلى الشعور بأن الرئتين أغلقت التنفس بالكامل ، لذلك التوتر والقلق يلعب دور كبير في حياة مريض الربو .

ولا ننسى أيضا أن مريض الربو دوماً مصاحبه التوتر رغم أن ذلك الأمر مضر جداً عليه لكن التفكير والقلق والإجهاد لدى مرضى الربو غير ارادي نتيجة الكحة المستمرة لساعات طويلة والتي تجعله يشعر بالضيق والقلق والتوتر ، فضلا عن ذلك استمرار الكحة وضيق التنفس يجعله في حالة اشتياق كبير للنوم وخصوصاً أن الكحة وضيق التنفس قد يصاحب المريض أحيانا في الليل وقت النوم مما يجعله بحاجة للنوم .

وأيضاً قد يصاحبه السعال المستمر في لحظات الصباح الباكر جداً مما يجعله يبحث عن طريقة من أجل إيقاف هذا السعال الذي أصابه بالتوتر فيلجأ إلى استخدام البخاخ وهناك من يلجأون إلى تناول الأعشاب الطبيعة كالبابونج والنعنع المهدئه للأعصاب والتي بتناولها تدخل لدى المريض نوع من الاسترخاء والهدوء والراحة .

ولا يستطيع مرضى الربو التواجد في كل الأماكن فهناك أماكن يتوجب على مرضى الربو الابتعاد عنها كالأماكن المزدحمة والأماكن التي تعج بالسيارات المتصاعد منها رائحة البنزين والوقود وهذا غير المصانع وكذلك نجد أن مرضى الربو لا يستطيعون تحمل استنشاق العطور ذات الرائحة القوية والبخور فإن الرائحة القوية تجعله يشعر بالانزعاج ومن ثم السعال المتواصل الذي يعمل ضيق التنفس وانحباس التنفس في الرئتين مما يعرض حياته للخطر المستمر .

لذلك دوماً ينصح بالتعامل مع مريض الربو بشفافية وحذر ومحاولة الإبتعاد عن الامور التي تجعله يشعر بالضيق والزعل لأنه كما ذكرنا الزعل والقلق يلعب دور كبير في التأثير على حياته وربما يعرضه لسمح الله للموت أو خطر الاصابة بأي من أمراض التنفس القاسية جداً على الإنسان ، وأيضا على مرضى الربو محاولة الإبتعاد عن الأمور التي تصاحب الزعل وتؤثر علي حياتهم وتعرضهم لضيق التنفس ، وضرورة الإلتجاه إلى ممارسة رياضة الاسترخاء فهى تساعد بشكل كبير في العلاج والحفاظ على صحة المريض الذي يعاني من الربو  .

في الختام أسال الله التوفيق لي ولكم جميعاً