الاثنين، 7 يوليو 2025

فضاء الصمت


أصبحت أكثر سكونًا مما اعتدت، كأن شيئًا لم يعد يحرك أعماقي كما كان، ففي أعماق النفس بحار لا يعبر عنها بالكلمات، وأشواق تئِنُّ في الصمت أبلغ من كلّ خطاب.

كم حرف كتبتهُ هنا فخان المعنى، وكم صمت وصل ما لا يصلهُ نثر ولا شعر،إنّ أعظم العواطف تغرق في فضاء الصمت، وأعمق الأسرار تموتُ إذا نُطق بها.

أحيانا يُخيّل إلي أنني أفقد شيئًا فشيئًا، كل دفء كان يربطني بالعالم ، وأحيانا أخرى أرى أن الحب والحزن والألم، جُمّلتُهم في الصمت تبقى، وإذا خرجت إلى العبارة مات جمالها.

حتى الوجوه التي كانت تُثير في قلبي الفرح أو الألم، لم تَعُد سوى ظلال باهتة، أخشى من هذا الشعور وما يدهشني حقا أن يكون هذا الهدوء موتي البطيء، لا نجاتي من الضجيج.

تحياتي 

هناك تعليقان (2):

عاصفة لا تهدأ

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته  لا أحد يفهم كم من المرات تغمض عينيك لتمنع دموعك من الانهمار، أو كم من المرات تتنهد في سرية لتخفف من ثقل ال...