أحيانا تتوه بنا الطرقات وسط تلك الأحلام الكثيرة التي تسيطر علي ذاتنا ، وبالاخص عندما نكون
بواقع مؤلم لا نقدر علي التعايش معه ، بتلك الحالة نجد أن المفر الوحيد لنا هو تلك الأحلام
ونسعي بكل قوتنا الي تحقيقها وقد نبذل قصاري جهدنا من أجل تحقيق حلم عشناه ، وقد نصل الي أن تضيع
أعمار من عمرنا لمجرد تحقيق هذا الحلم ، لكن أحيانا قدرة الله عزوجل تريد أن تختبر مدي صبرنا علي التحمل والانتظار
الذي يدوم لسنوات طويلة وهناك العكس ، مع العلم أن كلها مجرد اختبارات من رب العزة ،
لذلك هناك من يقع في الحب ويريد أن يحقق ثمرته بالزواج ويسافر محطات ومحطات
من أجل يصبح هذا الحب ثمرة تبقي بيده علي مدار العمر .
ولذلك هناك أقدار كثيرة من الحب قد تقع علي أرض جدباء وصحراء قاحلة لا تحمل الا الرمال المتناثرة والرياح
التي تأتي بعكس التيار أحياناً ، وهنا يأتي التحدي مع الحلم ليقرر العقل الباطني بأن يعيش هذا الحب
ويأسسه علي تلك الأرض الجدباء ويحولها الي جنة خضراء لا تحمل الا ريحة الورد وعبير الياسمين ،
ومنذ لحظة التحدي بين العقل والحلم ، يبدأ الانسان بالمقاومة والوقوف بجانب هذا الحلم الجميل ويشد الرحال
الي بلاد كثيرة ويعبر البحار والمحيطات ، ويقابل أناس كثيرة وهناك من يقول له لا تتعب روحك وتضيع عمرك ،
وهناك من يحثه علي المسير والاكمال وأن يحقق هذا الحلم ، ويبقي هذا الانسان يحاول ويحاول ويحاول كثيراً
أيام تتوالي ورائها أيام ... وأشهر تجر ورائها أشهر ... وسنة تأتي ورائها سنة
الي أن مضي الكثير من ثمره عمره وهذا الانسان صامدا وعنيداً لا يتراجع عن تحقيق هذا الحلم
والوصول الي مبتغاه والحصول علي تلك الثمرة و إدخال البهجة والسعادة لروحه وقلبه
لكن هذا الانسان أتي عليه يوم بعد طول انتظار وسفر متكرر وترحال أنهكه أن يبحث فقط عن الهدوء
رغم أنه بعمق الغوص بقلبه تكون ضخامة الضجيج والحزن والأسي الذي تمالك فؤاده وحياته لأن حلمه
قد أصبح من المحال أن يتحقق وفي النهاية رضي هذا الانسان بانتصار العقل علي القلب وبقي مكانه ورضي بحياته
همسة لك أيها الإنسان
الحلم يحتاج الي صبر طويل ونفس عميق حتي يتحقق
وكل شي بارادة الله عزوجل تتحقق المهم الأهم أن يكون لدي الانسان ايمان وعزيمة
أتمني لك أيها الانسان حياة كما الجنة لا تحمل الا الراحة والسعادة وغناء العصافير
كلام قمه في الروعه وفي غاية الجمال
ردحذف